* لازال الجرح غائر، ولا زالت أصداء الصدمة كبيرة جراء الخروج الغريب من البطولة الآسيوية!
ومكمن الغرابة أيها الأحبة .. ليس الإقصاء من البطولة في حد ذاته، أو الهزيمة في تلك المباراة الكئيبة!
فهي تحدث في عالم الكرة، ونشاهدها في مباريات المستديرة، وما الدوريات العالمية وسيناريوهاتها عنا ببعيـد، فما نشاهده هناك يجعلنا نعرف خبايا الكرة وجنونها هنـا.
إنما مكمن الغرابة ولبها، وما عنيته هنــا .. هي الطريقة التي خرجنا بها!! والسيناريو العجيب الذي حدث في المباراة!! والآلية التي أدى الفريق فيها المباراة!! والروح التي كان اللاعبون عليها!!!
فقد كان "جزاء سنمار" هو شعار اللاعبين تجاه جماهيرهم الوفية التي حضرت في تلك المباراة!!
حيث كافئ اللاعبـون الجماهير الكبيرة والعريضة والتي تجاوز أعدادها الـ 70000 "سبعون ألف" أو يزيدون إذا ما احتسبنا الجماهير التي لم تتمكن من الدخول لشدة الزحام؟!!
أقول أن اللاعبين كافئوا تلك الجماهير الوفية بالاستهتار واللامبالاة تارة!! وبالبرود والتعالي تارات!!
فعدم الإحساس بالمسئولية بدء عليهم جلياً من خلال عطائهم داخل المستطيل الأخضر!!
الجماهير توافدت حباً للفريق، واستجابة لنداء الإدارة واللاعبون أنفسهم .. أتت هذه الجماهير من كافة أنحاء مملكتنا الحبيبة يحدوها الأمل، ويراودها الحنين لتجاوز فريق لا أظنه يفوق أم صلال!!
فأنا أعرف الكثير من تلك الجماهير التي قطعت المسافات الطويلة، وعانت التعب والسهر!!
ما ذاقت للنوم لذة، وما عرفت للجسم راحة، لما يقارب من 48 ساعة إن لم تكن أكثر!! وهي تقول كله من أجل الزعيم يهون! فما كان رد اللاعبين لها داخل الملعب؟!!!!
أردت أيها الأحبّة من خــلال كلماتي السابقة وأطروحتي العابرة، وتحديداً قبل مباراتنا القادمة مع النصر إلى أن النـادي مطالب بإصدار بيـان توضيحي يوجه إلى تلك الجماهير التي من أبسط حقوقها أن تعرف ماذا جرى في تلك المباراة؟! ولماذا أفل هلالنا في تلك الليلة؟! في وقت اكتمل هلال السماء وصار بدراً، ومن الذي قتل طموحنا بطريقة لم نعهدها؟!
* نريد أن نعرف لماذا لا يحاسب المدرب الذي لم يحترم عقده مع الهلال فصار هناك عقد على عقد!! وصار مدرب لهلالنا ومدرب لمنتخب المغرب!! فتشتت الفكر، ورحل التركيز .. فالجسم في الرياض والعقل صار في كازا!! والبركة في الإدارة النموذجية التي لم تحرك ساكناً حتى ودعنا بطولة كنا نمني النفس بها.
* نريد أن نعرف لماذا تغدق العطايا والهبـات على اللاعبين في حال تحقيق البطولة، ولا يطالهم العقاب والحسم إذا ما قصروا في عطائهم .. واستهتروا في أدائهم؟!! فمن أمن العقوبة أساء الأدب!!
* نريد أن توضع النقاط على الحروف .. قبل المباراة القادمة والمفصلية فهي إما أن تعيدنا إلى مسارنا وتصحح كبوتنا .. وإما أن تدخلنا دوامة لا ندري كيف سنخرج منها! وأنا أرى أن الحضور الجماهيري أهم تلك المزايا التي يمكن أن تعيد الروح والثقة للاعبين .. والجمهور لن يحضر بالشكل المطلوب إلا إذا أعطي اعتباره .. وأوضحت الملابسات والخفايا في تلك المباراة.
خاتمة:
اللاعب في مقدم عقده يحصل على الملايين + مرتبات عالية لا يحصل عليها كبار الموظفين .. ومع ذلك لا زال يمارس وظيفته على طريقة الهواة أيام فهودي ونجيب الإمام وريفلينو!!!! ويازمان العجايب وش بقي ما ظهر؟!!
الوضع الشجري
