[العـــــراب]

على ميزان العمل الإداري ، لابد أن ترجح كفة الاتقان بكفة الفوضى فيما لو وضعنا عمل إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، و هذا أمر لا ينكره أحد بشهادة الأعداء بل أشك كثيرا بوجود أي عمل عفوي أو فوضوي - و لو كان بسيطا - في أجندة إدارة الرئيس الشاعر..

و هذا العمل الجبار و النقلة الكبيرة التي تتوج ابن مساعد كمؤسس للهلال الحديث ،
لابد أن يكون له بقية سعيا للكمال المنشود، و التخلي عن هذا العمل هدم قد يعود على أساس العمل حتى يصبح الأمر كارثيا - لا قدر الله.

أيها الأمير، إن الاستقالة التي طرحتها على ضريح الروح الهلالية ، هي في حقيقة الأمر هروب للأمام ، فإذا كان هدفك البطولة الآسيوية فالبطولة تقام كل سنة ، هذا على افتراض أنه الهدف ، لأن اختزال العمل في هدف تعتريه الظروف - الحصول على اللقب الآسيوي - التي في أحيان كثيرة ترقى لأن تكون قاهرة و فوق قدرة احتمال العمل الإداري مهما كان درجة اتقانه هو اختزال مخل أو حجة للتخلي عن العمل و لا أظنك كذلك..

إن ربط استقالتك بخروج الجمهور حزينا - كما صرحت - لهو سبب غير كاف بحد ذاته علاوة على أن ذات الجمهور الحزين لا يرضى بهذه الاستقالة ، فهل تكفي مناشدات الجمهور ذاته لثنيك عن هذا القرار ؟!!.

هذه النقلة في العمل الإداري لم تكن على مستوى نادي الهلال فحسب ، بل أرى امتداد هذا النقلة حتى على الأندية الأخرى التي تحذو حذو عمل إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد كرها أو طوعا . و مع ذلك تبقى هذه النقلة لم تصل لحد الكمال التي تنشده الإدارة فما زال هناك عمل ينتظر الإدارة ، خصوصا في هذا المنعطف الهام الذي يعتبر أسوأ ظرف يمر بالهلال منذ العرض الأول لمسرحية طرد كوزمين.

خاتمة المقال.... أرجو أن تكون إدارة ابن مساعد متواجدة حتى نهاية فترة الإدارة لأني أرى بوادر انجاز قادم على يد هذه الإدارة في الأعوام القليلة القادمة ، أكاد أقسم أن هذه الإدارة سوف تحقق الهدف في العام القادم ، بل إني أرى هذا الخروج المر ما هو إلا مهرا قدم للبطولة و سينالها الهلال في العام القادم - إن شاء الله تحقيقا لا تعلقيا...




تأمل ...
أكثر المحاربين جرحا ، هو أكثرهم خوضا للمعارك و أكثرهم انتصارا...