[سوبر الازرق]

خرج الهلال الزعيم ، نادي القرن، قبل أن يصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا في طوكيو، وتلاشت آمال الهلاليين في رؤية الأزرق السعودي، سيد القارة وفارس فرسانها بست بطولات نقية صافية ضمن كوكبة المتبارين في بطولة أندية كأس العالم، الذي يسمي بعضهم من يرشح لها أو يتأهل (عالميا)؛ بالتأكيد : وصف يعبر مجازا عن لقب (أمنية) لمن يشتهي أن يحلم تحت شجرة ظلالها وارف تحت لهيب شمس محرقة!!

وهنا لن أناقش أسباب الخسارة فقد أشبعها المحللون الرياضيون تفسيرا وتعليلا، لكنني أقول إن خروج الهلال ومن قبله الشباب وأيضا منتخب السعودية لدرجة الشباب من بطولات قارية كبيرة، أمر يجب أن يحزن كل السعوديين والوطنيين الأحرار، ولكن يبدو أن عقدة (العالمية) أو الوصف المجازي الذي أعجب بعض المتعصبين خول لهم الشماتة في الهلال بكل سذاجة وسطحية؛ فالهلال رغم خروجه إلا أنه المتربع على هرم القارة الآسيوية بعدد البطولات ، وهو العالمي طبقا لسجلات (الفيفا) إذ أنه يصنف من ضمن قائمة الأكثر بطولات في وطنه، وهنا سؤال : كيف لفريق أن يكون (عالميا) وعدد بطولاته الأقل من نظرائه في بلده الأصلي؟!

إن العالمية الحقيقية هي ليست بالمشاركة والعودة بخفي حنين بل في جمع أكبر عدد من البطولات على كافة المستويات، وهي التطور الذي يجعل أي فريق في حالة من الوجود والمنافسة كما هو حال الهلال؛ إن مشكلة بعض المتعصبين في السعودية تكمن في أنهم يحلمون بما يشتهون ، ويصنفون كما يحلو لهم دون استناد إلى لائحة أو مرجعية بالأرقام والبطولات.

وليس من باب المواساة أقول : إن الهلال حاضر في المشهد القاري الآسيوي وتحت أنظار الدول فهو حاضر بماضيه المشرف، وبحاضره المنافس، وبمستقبله الواعد برجاله ونجومه.

شكرا للهلال على عالميته اللافتة رغم أنه آلم محبيه بالخروج المرير، ومرحا لأبطاله الأفذاذ الذين سيعودون به إلى منصة التتويج الآسيوي مهما توالت النكسات. ونقول للشامتين : بربكم لايشمت من به علة ويحتاج أولا إلى إثبات ذاته في محيطه قبل التغني بأن الهلال (مسكين) لأنه يحلم بالعالمية ؟

بربكم من المسكين ؟

هل تذكرون شيئا ؟ ، بلى تذكرون وتعرفون :

سيبقى الهلال شامخا في عريجائه رغم أنوف حساده ومبغضيه..!



رذاذ

** لاعبو الهلال يتحملون الخسارتين ذهابا وإيابا أمام ذوب آهن الإيراني، وبالرغم من أخطاء المدرب غيرتس وتشتت أفكاره إلا أن قتالية نجوم الهلال لم تكن كما يجب...!

** فريق الشباب بدوره اتكأ على نتيجة الرياض فتلقى صفعة مؤلمة في كوريا، أتساءل : لماذا لاتستفيد الفرق السعودية من أخطائها ؟

** أتوقع أن يكون الفريدي أي شيء إلا أن يكون لاعب حسم من الدرجة الأولى ؛ هذا اللاعب يلعب مع الهلال وكأنه في (حارة)، لست أدري متى يتخلص الفريدي من عيوبه التي ستقضي على موهبته إن استمر في مزاجيته واختراعاته...؟



مقال في صحيفة قول اون لاين

للكاتب صالح الورثان


والله كلام في الصميم