[Helaly2020]

الساعه الثامنه مساء : يوم الثلاثاء 19 اكتوبر

كنت مع أحد الزملاء وكنت أطمئنه أن الهلال سيظهر كعادته ،، وصدقوني ان قلت انني بنيت ظنوني على ما رأيت من استعداد فني وتعبئة جماهيرية ترعب أعتى الفرق فما بالك بفريق إيراني لم يرى هذا العدد في حياته

الساعه السادسة مساء : يوم الأربعاء 20 أكتوبر

كما هي عادتي ، أشرب قهوتي مع إخوتي ، من بينهم من هو نصراوي ومن هو غير ذلك ، ولم يتغير شيء من قناعتي وظنوني ، بل كنت أرسم أحلاما نرجسية ، بفوز ساحق ومستوى مذهل ،


الساعه الثامنة مساء : يوم الأربعاء 20 أكتوبر

توقف لساني عن النطق ولم أستطع التحدث مع أقرب قريب ، وراودتني نوبة عصبية لم أكن أعرف سببها ، فجلست وحدي لأتابع المباراة ، وكنت أرى سير الدقائق سريعا ،، حيث أنني كنت أتمنى أن لا تأتي الدقيقة 15 في الشوط الاول ، الا ونحن قد سجلنا هدفا ،،
وأصبحت الدقيقة 15 كالخنجر في صدري ، وزادني حنقا وغضبا ما رأيته من شرود ذهني كبير لبعض اللاعبين الموسومين بصفة (الكبار)،

وانتهى الشوط الأول ومازلت أواسي نفسي وأـمنيها ببطولة آسيوية ترد لنا شيئا من ماضي مجدنا الآسيوي،،بدأ الشوط الثاني وليته لم يبدأ

في نظري يا سادة ، أن من قتل حلم الهلال ، هو الهلال ، واسمحو لي بانتقاد مباشر ورأي صريح (قلما أتحدث بمثله) فالحال يندى له الجبين ، ومرارة الخروج قد أوغلت في الجراح ،

بالأمس رأينا 8 فنائل وثلاثة لاعبين ،،، الفنائل معروفة ولكن اللاعبين هم ، حارسنا المتألق حفظه الله ومحورنا المحارب وشلهوبنا الصغير ، ولكن أين البقية ، انها لاتعدو كونها فنائل قد أنهكها الإعلام ، فنائل قد أنهكتها مشاكلها النفسية والأسرية ، وأشخاص أعياها لبس هذه الفنائل التي تحمل شعارا غاليا ، وتُنسَب إلى نادٍ عريق ....

8 لاعبين من أصل 11 لاعب ، هل هذه مصادفة ، أم هي القشة التي قصمت ظهر البعير ؟ أين أنت يا سامي ، ماذا فعلت لتجهيز اللاعبين وتهيئتهم ، ان معظم مسؤوليتك يا نجمنا المحبوب تتمحور حول ما قبل المباراة من تجهيز نفسي ومعنوي وذهني ،، حل مشاكلهم ، جبر عثراتهم ، الاحترام والحزم شيئان لا يجب فصلهمها عن بعضهم البعض ، يجب أن تكون محترما وحازما ، أخا و محاسبا ، مديرا و طبيبا ،

قد يأتي من يأتي ، ليسقط نظرية (الاندساس) ويتهمني باني مندس وما إلى ذلك ، ولكن يشهد الله أن حب الهلال تربى معي منذ صغري ، وحتى وصلت سن الثلاثين ، ي إلهي ثلاثون سنة وأنا أحب هذا النادي ، ولماذا ؟ وكيف ؟ لا أعلم وربي .... ولكنه فخر لي

زامنت لاعبين كبار ، وأناس يفنون أنفسهم من أجل ناديهم ، وزامنت أناسا يستسلمون لأتفه الأسباب ، ويتنازلون عن أهم الألقاب ...

بحسبة رياضية بسيطة ، الكل يتقنها ، 8 من أصل 11 لاعب ، أي ما نسبته 72% من عدد اللاعبين في الملعب ، مصابون بشرود ذهني ،، واستسلام فاضح ، فكيف لنا أن نتأهل ؟ قد يقول قائل أن هذه مشكلة اللاعبين أنفسهم ، فأقول أنه لو كان لاعبا واحدا ، أو اثنين أو حتى أربعه ، لافترضت ذلك ،، ولكن 72% أمر خطير ،، ومؤشر مهم ، ناهيك عن أن الطبيب المعالج قد يحتاج إلى من يعالجه بعد كم هائل من الضغوط الإعلامية ، والجماهيرية.


فاصلة منقوطة :
مع ذلك كله، نحن لا نرضى بالاستسلام ، ونطالب أعضاء الشرف المميزين بدعم رئيسنا المحبوب ، والغاء قرار استقالته وتذليل كل الصعاب التي واجهته او ستواجهه في مقبل الأيام ، وأقترح أن يكون هناك مجلس استشاري ثابت يتواجد فيه أشخاص من البيت الهلالي أو من غيره ، ذوو عقليات ناضجة كرويا وفكريا ، يساعدون صاحب القرار في اتخاذ القرارات اللازمة ، وأقترح لهذه المهمة (عادل البطي ، فيصل ابو ثنين ،نواف التمياط، خالد الشنيف)

ولن ينتهي عشقنا لك يا زعيم ، مهما تكالب الأعداء ، وتكاتفت الظروف.

همسات

• - آن الأوان للبحث عن لاعبين مغمورين ذوو مستويات عالية ، يرغبون في البروز ، بأرخص الأثمان ، أمثال تفاريس وكماتشو ...
• - ان رحل قيريتس فيوجد غيره ألف قيريتس
• - دمعاتك يا شلهوب لن أنساها ما حييت ، فهي مثال للإخلاص وحب الهلال .