[IPHONE 3G]

عندما تعمل وتتعب وتكد تعرق للوصول الى غايتك فلا بد ان تعرف انك امام خيارين لا ثالث لهما اما الوصول للهدف
وتذوق طعم النجاح او الفشل والآستسلام وضياع كل شيء من تعب وطموح واحلام وردية ولاكن قبل ان تعلن استسلامك
وانهزامك فتش مرة اخيرة فقط عن الآسباب والمسببات التي اعترضت مسيرتك الناجحة في البداية فعندها ستمسك من جديد بطرف الخيط الذي سيقودك الى ابعد مما كنت تطمح اليه.


آسباب النجاح كثيرة ومثلها آسباب الفشل ولاكن من يصل الى الهدف هو من يعمل اكثر من غيره وهو من يتمتع بصفة الصبر التي يفتقدها وللآسف الشديد الكثير منا.


عندما اعلن الروس وصول مركبتهم للقمر لم ييآس الامريكان ويعلنوا الآستسلام وقاموا بالبحث عن اسباب تفوق الروس
من خلال البحث في القمامة اكرمكم الله عن المقررات الدراسية للروس وعندها وجدوا انها نفس الشيء ولاكن
الفرق يكمن ان الروس لم يستسلموا للفشل وواصلوا البحث وبعد ذلك نجحوا. فعل الامريكان نفس الشيء واصبحوا هم المتفوقين في عصر الفضاء.


اذن لكل فشل يوجد طرق تقود للنجاح اهمها الصبر والعمل بجد لتخطي العقبة التي تفصلك عن النجاح.

عندما وصل الامريكان للفضاء لم يجد روادهم قلماً يستطيعوا الكتابة به بسبب انعدام الجاذبية وامضوا سنوات
من البحوث والتطوير وانفاق الاموال ليصنعوا قلماً مضاد للجاذبية ولاكن الروس رغم اوصولهم الاول للقمر كان لديهم الحل الآسهل والآسرع بآستخدام اقلام الرصاص !!!

هذا يعني ان كل من يتفوق بمجال سيجد مشكلة تعترضه حلها سهل ولاكن المكابرة على استخدام اصعب الطرق
سيسبب له مزيداً من التعب والجهد وفقدان الوقت الذي يعني له الشيء الكثير في زمن المنافسة.


اعتدنا ان نرى كجماهير عاشقين للكرة الزرقاء وصول فريقنا للبطولات وكسبها امراً معتاداً ولاكن عندما ننظر
ايضاً كجماهير عاشقة للبطولات بنظرة خاصة لبطولة آسيا يصيبنا الخوف وتسيطر علينا كوابيس الماضي
وما تحمله من ذكريات سيئة تفقدنا التركيز وتجلب لنا الضيق والهموم وتصبح هي فقط شغلنا الشاغل وهمنا
الآكبر عندها نرتكب نفس الاخطاء عام بعد عام وفي كل عام جديد تزيد وتكبر ومعها الحلم يصبح اشبه
برابع المستحيلات فكل واحد يصف وصفة الدواء بمزيداً من الخوف والحذر وعندما يحظر الخوف تآكد
بآنه والفشل رفيقان لا ينفصلان كثيراً.


نعم ليلة البارحة تكرر مشهد الاعوام السبعة المشئومة الماضية ولاكن النتائج لذلك الفشل كانت قاسية
فما ان اعلن الحكم نهاية المباراة طرح الرئيس استقالته وكآن المهمة التي اتى من اجلها هي بطولة
آسيا وحدها فقط ومنها الوصول للعالمية مرة اخرى ناسيا بآن هناك ما زالت تنتظر زعيم زعماء آسيا
والله اعلم ماذا يخبئ لنا اليوم وغداً من تبعات ذلك القرار الغريب.

اسمح لي يا سمو الآمير كمحب للنادي وكجماهير محبة للنادي فالآستمرار بطريق النجاح هو اهم
لدينا من بطولة واحدة فقط وان استمرار الهلال كنادي بطل محلياً يهمنا كثيراً من تحقيق بطولة
واحدة فقط فعندما تمسك طريق النجاح محلياً تآكد بآنك ستحقق كل ما تطمح له محلياً وبعد ذلك
اسيوياً وعالمياً فالصبر مع العمل العمل لبحث اسباب الفشل تقود دائماً للنجاح وتحقيق المراد.

لن نقسو عليك ولا على افراد الجهاز الفني والاداري واللاعبين فهم جميعاً كانوا كمن يبحث
عن كنز مفقود ومن خوفهم وحرصهم الزائد فقدوه بسبب الحرص الزائد وتلقينهم درس بدائي
حرص الجميع على تكراره بآن هذه البطولة صعبة ولابد ان تآتي رغم ان النجاح يآتي بطرق
سهلة اهمها ان تنظر للبطولة كغيرها من البطولات.


تذكر بآننا كما احببناك لن نسامحك اذا انت تخليت عنا وقت وقت نحن احوج ما نكون الليك فلا نريد
تكرار مشهد فريق الغربية بفقدان نهائي افقدهم نهائيات وجلب لهم من الهم والحسرات اكثر مما فقدوه.

لنقل جميعاً بصوت واحد لا نريد آسيا اذا كانت هي اسباب قبولك للرئاسه فعندما تعمل بصمت وتبحث
عن آسباب الفشل فحتما ستجد نفسك ممسكاً بكآسها بدون ان ترهق نفسك بالتفكير بها.

ففي نهاية كل نفق مظلم يوجد خيط من النور سيقودك بحول الله الى ابعد مما كنت تخطط له
فالله عز وجل يحثنا على العمل وعدم الآستسلام في قوله تعالى "و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون"


فليكن شعارنا لا للآستسلام نعم للعمل لتحقيق النجاح فما بين المستحيل واللا مستحيل فجوة يجري ردمها