[فارس بنو هلال]

واصل الحظ عناده للهلال وشكل ضده (عقدة) لاحل لها ولامفر منها تعترض سبيل الهلال لتحقيق حلمه المؤجل بخطف البطولة الآسيوية.
فعلى مدار 9 سنوات متتالية لم يسعد الهلال جمهوره الغفير الوفي ولو ببطولة واحدة من جملة الألقاب الآسيوية بل أيضا على صعيد المستويات الخارجية!!
المتتبع لمسيرة الهلال في السنوات الأخيرة يؤمن بقوة الهلال كواحد من أضلاع الفرق العريقة بالقارة الصفراء إن لم يكن أفضلها والدليل نتائجه العريضة فقد يكاد يكون النادي الوحيد الثابت والحاضر في البطولات المحلية على مدار 34 سنة متتالية وكذلك يعد أكثر الأندية تحقيقا للبطولات الآسيوية والعربية والخارجية وهو النادي الوحيد الذي يحضر كل سنتين أو أقل بالبطولة الآسيوية من بين جميع أندية قارة آسيا في آخر 20 سنة.
وفي الوقت ذاته فان الهلال فرض هيمنته المطلقة على الأندية المحلية العريقة كالاتحاد والشباب والأهلي والتي لاتواجه صعوبات في الفوز على أندية الخليج وإيران.
إذا ماهي المشكلة وأين الخلل في الهلال؟!
الجواب ليس سهلا والمشكلة لايمكن إختزالها أو حصرها في سبب أو سببين فهي نتاج عوامل مشتركة تضافرت في سبيل عرقلة مشوار الهلال الآسيوي وقبل ذلك قضاء وقدر فهي ربما لم تعد مكتوبة لنا بتقدير وحكمة الخالق عز وجل مثلما ابتعد (الجار) عن البطولات المحلية لأكثر من 11 سنة متتالية!!
من ناحية الأرقام فان هذه البطولة تعتبر (عقدة) في نظر الكثير من الرياضيين والمحليين وأولهم الهلاليين ولكن في الوقت ذاته فان مصطلح العقدة ليس له محل من الاعراب في قاموس الحياة لطالما اقترن العمل بالاجتهاد والصبر ولايؤمن به من الناحية الشرعية والعقلانية.
ولذلك فليس من المعقول الانسياق خلف معتقدات اليأس وأباطيل المستحيلات.
فقد سبق لفرق آسيوية أن حققت بطولات القارة الصفراء لأول مرة في تاريخها وهي لاتحمل سجلا ذهبيا في رصيدها فكيف لاتنطلي عليها آثار العقدة ؟!
ويوجد أندية أخرى ابتعدت عن البطولات لسنوات طويلة ثم عادت لمنصات التتويج مثل فريق بوهانج الكوري والذي حقق لقب البطولة الآسيوية الموسم الماضي على حساب الاتحاد بعد غياب طويل عن منصات التتويج.
الهلال بحكم سيطرته على البطولات الآسيوية برصيد 6 ألقاب انطلت عليه أقاويل (العقدة) المثبطة للآمال والطموحات والتي تصدر من أفواه الأعداء والمتعصبين الذين لاهم لهم غير خسارة الهلال وكأنهم بمباراة أو مباراتين يمسحون في نظرهم تاريخ الهلال الكاسح على مر الأزمان.
وفي الحقيقة إن عدة عوامل مابين نفسية وفنية اجتمعت لتقف عائقا في طريق الهلال وسأوجزها مع حلولها كما يلي:
-كون الهلال يأتي في طليعة المرشحين لتحقيق اللقب وكونه يتعرض لضغط جماهيري ونفسي كبير لتحقيق اللقب أكثر من باقي الفرق التي تلعب بأريحية دون ضغوطات بحكم تاريخ الهلال العريق فمن الصعب تحقيق لقب البطولة دون تحضير نفسي وذهني مبكر وخاص للبطولة من جميع النواحي بحيث يشمل الاستقرار الفني وتهيأة اللاعبين البدنية والنفسية وإراحتهم عن البطولات الأخرى لتجنب الاصابات ومنحهم حقوقهم وإبعادهم عن الضغوطات النفسية والاعلامية من خلال معسكرات مغلقة وبوجود أخصائي نفسي.

-إخفاق جميع المدربين في البطولات الأربع الأخيرة في التعامل مع الطرق والأساليب الدفاعية التي تنتهجها الأندية الخليجية والايرانية مع الهلال رغم أن هذه الأندية أقل بكثير من الهلال من النواحي الفنية والامكانات المادية ولذلك يستوجب تنبيه الجهاز الفني القادم للهلال عن هذه المشكلة وتطوير الناحية الهجومية في الفريق بحيث يتم الارتقاء بالأسلوب التهديفي في الكرات العرضية وتنمية مهارة المهاجمين في التوغل من العمق بين دفاعات الخصم وتعزيز القدرة التهديفية لدى لاعبي الوسط عبر التسديد القوي والمحكم من خارج الصندوق لكسر التكتلات الدفاعية فقد سبق وأن واجه الهلال صعوبة في كسر دفاعات الخصم سابقا أمام فرق لاتقارن بالهلال مثل الطائي والنجمة وهجر وغيرها.

-الاستعانة بمدرب يختص بالنواحي المهارية لتعزيز مهارات اللاعبين بحيث يدربهم مرتين على الأقل في الأسبوع الواحد على الركلات الثابتة وركلات الترجيح والتسديد من خارج الصندوق والكرات العرضية ومهارة التوغل فهذه الميزة مستحدثة في عدد من الأندية العالمية حيث يوجد مدرب خاص للمدافعين وآخر للمهاجمين يتعامل مع الكرات الانفرادية لاستغلالها بسهولة من أجل تفادي العديد من الأخطاء الفردية والتي لاتتعلق بالنواحي التكتيكية.

-عدد كبير من لاعبي الهلال وصلوا إلى حالة من التشبع والتكاسل حيث رأيناهم يلعبون بدون روح الهلال الحقيقية وهذا يعزى إلى المكافآت الضخمة التي يتحصلون عليها بعد أي إنتصار محلي أو آسيوي ويفترض تأجيل المكافآت لحين نهاية الموسم أو لحين تحقيق لقب البطولة لضمان الجدية وكذلك يفترض التعامل مع كل لاعب على حدة على حسب مستواه وعطائه وعدد دقائق لعبه وإنضباطيته بحيث تختلف أرقام المكافآت من لاعب لآخر.

-في العشر سنوات الأخيرة رحل عن الفريق عدد كبير من نجومه الذين حققوا البطولات الآسيوية الماضية مما ساهم في غياب الفريق عن تحقيق البطولة الآسيوية التي تتطلب الخبرة وهذا ليس موجود في معظم اللاعبين الحاليين بجانب أن الفريق لم يعد يفرخ مواهب كالسابق حيث لايوجد موهبة حقيقية غير محمد الشلهوب من اللاعبين الصاعدين في آخر 10 سنوات مع إحترامي لبقية اللاعبين ومن هنا يجب الالتفات للقاعدة وتوفير ميزانية سنوية لها لاتقل عن 5 ملايين ريال وهي تعادل قيمة لاعب إحتياطي في الفريق الأول لافائدة منه!!

-مر على الفريق لاعبين أجانب مؤثرين في السنوات الأخيرة مثل كماتشو والتايب وويلهمسون ورادوي ونيفيز ومع ذلك لم يفلح الفريق في الوصول للنهائي مقارنة بأندية أخرى أقل إمكانات منه وربما العلة الحقيقية التي لم يلتفت لها الهلاليون تكمن في خط المقدمة حيث يحتاج الهلال لرأس حربة هداف عالمي يجيد أنصاف الفرص التي يتفنن في ضياعها لاعبو الفريق وفي الوقت ذاته يسهم هذا المهاجم في تخفيف الضغط عن ياسر القحطاني ويزيد الكثافة العددية بخط المقدمة ويستغل الكرات العرضية الهوائية والتي يعتبر الهلال أسوأ الفرق في إستغلالها خاصة ضربات الزاوية.
وشاهدنا في جميع البطولات السابقة التي حققها الفريق إستفادة الفريق من المهاجم الأجنبي الذي كان له بصمة واضحة خاصة سيرجيو والكاتو وأدميلسون وبصير.
حتى في تصفيات البطولة الآسيوية عام 2007 رأينا البرازيلي (ألفان) رغم ضعف مستواه يعوض غياب ياسر عن مستواه ويساهم في صعود الفريق للدور الآخر كونه كان هداف الفريق في التصفيات وهذا يعني أن المهاجم الأجنبي ضرورة فاستغلاله لكرة واحدة قد يغير من مجرى المباراة.

-من خلال متابعتي للفريق لاحظت تأثر الفريق بغياب اللاعب الأساسي للاصابة أو الايقاف ومثل هذه الظروف من الطبيعي حدوثها كل سنة وبالفعل حدثت في هذا الموسم وراح ضحيتها الفريق في لقاء الذهاب أمام ذوب آهن الايراني وكذلك أمام الغرافة القطري وهذا بسبب ضعف الاحتياط حيث لايوجد مواهب في الاحتياط تنافس اللاعب الأساسي الذي يغيب لظرف طارئ أو يبتعد عن مستواه والدليل مباراة ذوب آهن حيث مع تكتل لاعبيه الدفاعي لايوجد بدكة إحتياط الهلال لاعبين قادرين على إجادة حلول هجومية وتحريك اللعب وخلق الفرص التهديفية.

-من أكثر الخطوط التي ساهمت في غياب الهلال بالسنوات الماضية هو خط الدفاع والذي لم يستفد من قاعدة الهلال وصفقاته دون المتوقع باستثناء صفقة اللاعب أسامة هوساوي ويفترض تدعيم هذا الخط بأفضل العناصر المحلية قبل الاهتمام بخط الهجوم أو خط الوسط ففي عام 2000 مثلا حقق الفريق البطولة الآسيوية بدفاع متكامل وإحتياط جاهز حيث كان يتواجد خليل والمفرج وليتانا والشريدة والدوخي والصويلح ولطف وغيرهم وكانوا في قمة مستوياتهم في حين كان وسط الهلال أقل من وسط الهلال الآن وتأكد ضعف الدفاع بمباراة آهن حيث عجز دفاع كامل عن مراقبة مهاجم واحد من الخصم.

هذه الأسباب يقابلها إجتهاد إداري وشرفي وجماهيري لتحقيق اللقب حيث ملأ الجمهور أرجاء الملعب ووفرت الادارة الغالي والنفيس وأحضرت أفضل مدرب وأفضل الأجانب بالبطولة وهيأت معسكر خارجي ووفرت أكبر ميزانية ولكن مع ذلك لم تفلح المحاولات.
الآن لاينفع البكاء على اللبن المسكوب ويجب طي ونسيان صفحة البطولة الآسيوية والتركيز على مسابقة الدوري لتعويض الجمهور الهلالي بهذه البطولة الغالية التي تؤكد أفضلية الهلال المطلقة محليا ويجب وضع برنامج متكامل من الآن للبطولة الآسيوية على إعتبار مشاركة الهلال بتصفيات بطولة 2011 إعتبارا من الموسم الرياضي الجاري.

رحيل جيرتس
لاحسرة ولاندم على رحيل المدرب (جيرتس) فالهلال هو من يصنع المدربين وليس العكس ورأينا جريتس لم يفعل شيئ بالبطولة الآسيوية والتي كشفت مستواه الحقيقي في البطولة الآسيوية حيث اتضح فشله بمباراة الغرافة ومباراتي آهن الايراني وحتى في الموسم الماضي خدمته ظروف الاتحاد والشباب ومع ذلك عانى في الفوز على النصر وخسر مرتين من الاتحاد.
فقد سبق وأن كتبت قبل مباراة ذوب آهن عن تأثير بقاء جيرتس على الفريق بسبب إنشغاله باتصالات المغاربة وكذلك الأخبار والحوارات الصحفية اليومية وتمنيت لو تمت إقالته الصيف الماضي والاستعانة بمدرب بديل في وقت مبكر.
من هنا نبارك خطوة رحيله لمنتخب المغرب غير مأسوف عليه فهو مدرب مادي خائن ولا أدل على ذلك من توقيعه لعقدين متزامنين بين الهلال والمغرب وبالتالي فهو يلعب على الحبلين وبقائه في الهلال المقصد منه نيل مكافأة البطولة الآسيوية قبل رحيله.

خسارة الرئيس..وغلطته
رحيل الرئيس الهلالي عبدالرحمن بن مساعد تعتبر خسارة كبيرة ليس على الهلاليين فحسب بل على الوسط الرياضي وهي أكبر وأثقل من فقدان لقب البطولة الآسيوية.
ولكن إستقالته بهذا الشكل السريع والمفاجئ تؤكد أنه أتى لأجل البطولة الآسيوية فقط وكأنها عقدة مستعصية ويفترض أن يكون حضوره لخدمة الهلال بغض النظر عن المسميات.
إستقالته لافائدة منها بل فيها مضرة على الفريق وستزيد من أوجاعه وخسائره ويفترض منه على الأقل بقائه حتى نهاية الموسم إذا لم توجد لديه الرغبة باكمال المدة النظامية والتي لم يلتزم بها.
الرئيس الهلالي سبق وأن صرح سابقا بأن بقائه بالنادي سيكون حتى نهاية المدة النظامية وليس مرهون بالبطولة الآسيوية فكيف يناقض كلامه بهذا التصرف الارتجالي؟!
ثم أن الآمال لازالت مستمرة لتحقيق البطولة الآسيوية فيما لو أكمل مدته النظامية ولكنه ربما أنه غير واثق في جهود إدارته الرامية لايجاد الحلول لأسباب الاخفاق الآسيوي.
صحيح أن عدة رؤساء سبقوا عبدالرحمن بن مساعد في الاستقالة من مناصبهم برئاسة الهلال قبل إكمال المدة النظامية ولكن ذلك حدث في نهاية الموسم مثل بندر بن محمد وسعود بن تركي ومحمد بن فيصل وعبدالله بن مساعد باستثناء رئيس واحد وهو خالد بن محمد.
ولذلك فان ترك النادي بمنتصف الموسم تصرف خطير لن يحمد الهلاليون عقباه وسيندمون عليه وستتضح آثاره لاحقا ويفترض تدخل أعضاء الشرف لايقاف الاستقالة وتأجيلها حتى نهاية الموسم على أن يكون التنسيق مبكرا من الآن لايجاد رئيس جديد يتم إختياره في نهاية الموسم ويضع برنامجه للموسم القادم بشكل مبكرا.
وفي الواقع فان ظاهرة إستقالات رؤساء الهلال مبكرا خطيرة جدا وتضر النادي وتضعه في مأزق ودوامة البحث عن رئيس بديل بشكل مستمر ويفترض إلزام الرئيس باكمال المدة النظامية وتعهده مسبقا بالتكاليف المادية أو تكليفه بالرئاسة لموسم واحد قابل للزيادة.
كما يفترض وجود لجنة شرفية مهمتها قيادة النادي ودعمه وإدارته بصفة مؤقتة لحين قدوم رئيس جديد خاصة وأن الفترة الشاغرة قد تمهد الطريق نحو رحيل وإنتقال بعض اللاعبين المنتهية عقودهم.

نواف بن سعد..وبندر بن محمد
في حال إصرار عبدالرحمن بن مساعد على الرحيل فان الحل الأمثل للحفاظ على إستقرار النادي ومنهجيته هو تولي النائب نواف بن سعد لمنصب الرئاسة بصفة مؤقتة حتى نهاية الموسم على أن يتولى مهمة البحث عن نائب له ويستمد الدعم من أعضاء الشرف.
أما بخصوص الرئيس القادم فانني أتمنى الأمير بندر بن محمد في نهاية الموسم فهو بالتأكيد أكثر الهلاليين خبرة ومعرفة بشجون وهموم البيت الهلالي وربما بيده مفتاح الشفرة الآسيوية فقد سبق وأن حققها مرتين وهو المنافس السابق على كرسي الرئاسة لعبدالرحمن بن مساعد ولذلك فان الأولوية يستحقها في ترؤس النادي.

ستامب..أو.. ريكارد
برأيي المتواضع فان بقاء مساعد المدرب الألماني (ستامب) خطوة مهمة للحفاظ على إستقرار الفريق الفني خاصة وأنه في منتصف الموسم.
فهذا المدرب هو مساعد جريتس وبالتأكيد فانه يقرأ أفكاره ولن يغير من منهجيته أو تكتيكه بل أنه يتدخل في الخطة حتى بوجود جيريتس كونه مدرب كبير سبق وأن عمل مدربا في الدوري الألماني.
وبقائه يشابه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة الأمير محمد بن فيصل عام 2006 حينما استعانت بالمدرب البرازيلي (كليبر) وهو مساعد لباكيتا الذي انتقل لتدريب المنتخب السعودي وحينها حقق الفريق لقب كأس ولي العهد أمام الأهلي بعد إقالة العجوز كندينو.
أما إذا أراد الهلاليون مدربا جديدا فيوجد مدرب جاهز وغني عن التعريف وهو الهولندي (فرانك رايكارد) مدرب برشلونة الاسباني سابقا حيث إستقال من تدريب غلطة سراي التركي أمس.

عودة الأحمد مطلوبة
الاداري السابق منصور الأحمد والذي حطم الرقم القياسي مع الفريق برصيد 37 بطولة رسمية جاهز للعودة للفريق ونتمنى عودة أبو سلطان بحكم نجاحه في الأمور الادارية وكونه فأل خير على الهلاليين.
عودته ضرورية لقيادة الجهاز الاداري في الفريق بديلا عن الكابتن سامي الجابر والذي نجح في مهمته مع وجود بعض الأخطاء البسيطة وبالتأكيد سيرحل برحيل الرئيس عبدالرحمن بن مساعد.

تجديد الفريق

القاعدة السنية تحتاج لضخ دماء شابة وموهوبة للفريق الأول مستقبلا ولذلك فهي بأمس الحاجة للمادة حيث يجب ألا تقل ميزانيتها السنوية عن 5 ملايين ريال.
ففي السنوات القادمة ستزداد مهمة الفريق صعوبة في تحقيق البطولات الآسيوية والمحلية كونه سيمر بمرحلة تجديد يتخللها إعتزال العديد من اللاعبين.
فمن الطبيعي والمتوقع ألا نشاهد عدة لاعبين بعد 4 سنوات قادمة أمثال حسن العتيبي ومحمد الشلهوب ووليد الجيزاني وغيرهم وذلك بحكم عامل السن.
هذا خلاف وجود ثغرات واضحة بالفريق كقلب الدفاع والجهة اليمنى بالدفاع ودكة الاحتياط.
ولذلك يفترض أن يكون توجه الرئيس القادم بجانب دعم القاعدة توفير مبلغ لايقل عن 50 مليون ريال لاتمام صفقات محلية مميزة مع تقليل الميزانية الخاصة للاعبين الأجانب إلى 30 مليون ريال سنويا.
فسياسة الرئيس عبدالرحمن بن مساعد اعتمدت جلب عناصر أجنبية بمبالغ باهظة وإهمال القاعدة والعناصر المحلية وهذه سياسة فائدتها وقتية تزول بعد نهاية عقود الأجانب خاصة وأن مبلغ السويدي ويلي والذي بلغ خمسين مليون ريال كان من الأولى أن يتم إنفاقه على أكثر من خانة وبأكثر من موهبة محلية تخدم الفريق لسنوات طويلة.

مصير الأجانب

من وجهة نظري أن إستثمار عقود الأجانب هو الخيار الأمثل لتخفيف الأعباء المالية على الرئيس القادم وشراء عقود عناصر أجنبية مغمورة وموهوبة بمبالغ معقولة.
فالسويدي ويلي لايتفوق على كماتشو أو طارق التايب رغم أن سعرهما لايصل لربع سعر ويلي!!
بالتأكيد أتمنى بيع عقد ويلهمسون مع فترة الانتقالات الشتوية بسبب إنخفاض مستواه وكبر سنه وعدم تجديد عقد الكوري لي يونج نهاية الموسم كونه سيصل لسن ال35 بجانب بيع عقد البرازيلي نيفيز نهاية الموسم بمبلغ كبير كونه لازال صغيرا بالسن.
أما الروماني (رادوي) فهو قلب الفريق النابض ومن المستحيل التفريط به وبجب مكافئته بتجديد عقده ل3 سنوات قادمة على الأقل خاصة بعد إعتزاله دوليا وبالتأكيد فان سعره بسوق الانتقالات سينخفض بحكم عامل السن.
ومن رأيي فان الفريق بحاجة لهداف أجنبي أكثر من ظهير أيمن مع رتق الخطوط الخلفية بعناصر محلية مميزة.
أو إعادة البرازيلي (تفاريس) الموسم القادم لقيادة قلب الدفاع بجانب أسامة هوساوي فهو أهم بكثير من الجهة اليمنى.

شماتة الأعداء
وسط إستغراب شديد من العمالة الأجنبية علت صرخات الشماتة والفرح من أعداء الهلال إبتهاجا بخسارته وذلك في المقاهي والشوارع!!
وتناسى هؤلاء المتعصبين العالة على الوطن أن الهلال متخصص في زيادة أوجاعهم حيث أصبح الفوز على أنديتهم لقمة سهلة مقارنة بالأندية الخليجية الصغيرة!!
وسيعود الزعيم لعاداته المحلية وسيخطف لقب الدوري هذا الموسم باذن الله.