بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الملكي الاميرعبدالرحمن بن مساعد / تحية طيبة
مما لاشك فيه أنك تفوقني في العلم وفي تجارب الحياة ، وأني لأعلم جيدا انك الرجل اللذي لايقرر الا بحكمة وبإدراك. ودليلي في ذلك مسيرتك على المستوى الشخصي عامة ومسيرتك في زعيم الاندية خاصة.
ياصاحب السمو ماعهدناك الا قدوة يقتدى بك من الكبير قبل الصغير ان لم يكن لدى الكل فلدى الاغلبية على الاقل.
يعلم الله ان خبر استقالتك عن الرئاسة اصابنا بحزن يفوق حزن البطولة بمئات المرات وقد يتفق معك البعض وقد يختلف البعض الاخر على أسباب الأستقالة . نعلم ياسمو الأمير أنك مهما اتسمت بصفة الشفافية إلا أنه لابد من وجود بعض الخصوصيات اللتي قد لايعرفها الا المقربين منك ولكن....
لطالما علمنا ان العذر الاساسي مرتبط ببطولات وانجازات ونتائج لتحملك مسؤلية تحملا رجوليا واخلاقيا فلن نتفق معك تماما.
قال الله تعالى في محكم كتابه (( ولا تزر وازرة وزر اخرى)) . نعي جيدا انك لست انت الشخص اللذي تقع عليه مسؤلية الخسارة، بل اننا نعي جيدا انه لايوجد شخص بحد ذاته مسؤول عن عدم حصولنا على البطولة الآسيوية والسبب ان المجهود واضح من بداية توليك رئاسة النادي ، ولن اذكر لك ماقمت بعمله انت من مجهودات وانجازات لاسيما انك لم تعلن انها بمجهودانك اواكتفيت بأنها ((عمل جماعي)) فكيف تريدنا ان نجعلك تتحمل الخسارة ؟؟. مااريد قوله ان التوفيق لم يحالفنا وانت اكثر من يعلم انها قد تحصل ان يكون العمل جبار وان تكون النتائج ليست بحجم العمل.لذلك اردت ان اطلب من سموكم ان تنظر الى خسارة الوسط الرياضي ان تركت الرئاسة.
ياصاحب السمو انا وغيري من بعض الجماهير الهلالية كنا نؤازر ونشجع ولكن لم نحس بالأنتماء الحقيقي والولاء اللذي يجعلنا نتحدث عن النادي وكأنه مدرسة من مدارسنا الدينية والدنيوية الا بسببك !! نعم بسببك .
تعودنا منك بحواراتك ولقائاتك الاعلامية والصحفية بابتدائها بآيات من الذكر الحكيم ، والأستدلال بالاحاديث الشريفة ، تعلمنا منك ان الرياضة مهما بلغت فانها لاتخرج من اطار الشريعة. تعلمنا منك كيفية المحاورة والردود على الآخرين بالأخلاق الحميدة مهما كانت أساليبهم . أثبت لنا أن الرياضة عضو فعال في التربية ومكارم الأخلاق. لعلك ان تتخيل كم من شاب قد ينتهج لهذه الصفات.
ياصاحب السمو قد تكون خسرت البطولة الآسيوية ولكنك كسبت وستكسب الأجر والثواب في أناس جعلوك قدوتهم ومثلهم الأعلى بصفاتك واخلاقك الحميدة وهي اللتي اتمنى ان تكون سببا في إعادتك لنظر إستقالتك وحرماننا من شخصيتك العظيمة.