[المملكة]

الأربعاء بعد القادم 12/10/1431هـ الموافق 20 / أكتوبر / 2010م سيكون يوماً استثنائياً لأنه يشهد مباراة نهائية من نوع آخر ! نعم يا زعماء مباراة الإياب لن تكون مباراة مدرب ! ولا إدارة ! بل هي مباراة سيديرها طرفان فقط ! لاثالث لهما فقد أدت كل الاطراف دورها واكتمل العمل ! مباراة الإياب هي بمثابة مباراة نهائية فالمطلوب فوز هلالي مؤكد وبعدد من الأهداف والمطلوب عدم السماح للفريق المنافس بالتسجيل بتاتاً ! والمطلوب حينها أشياء أخرى ! فهل هناك من هو معني بهذه الأشياء غير الطرفين اللذين أقصدهما وهما محور هذا الموضوع وهما :

الأول : لاعبوا الفريق ! ولاغيرهم داخل المستطيل الأخضر سيحسم الأمر ! فاللاعبون هم المحرك الحقيقي والبراهين كثيرة ولو فكرنا ملياً لوجدنا أن المباراتين الماضيتين شهدتا تفوقاً في النتيجة والمستوى أحياناً من قبل فريقين أقل في الإمكانات والمستويات الفنية والنجومية ! ورغم ذلك تحقق لهما الكثير مما يريدانه ! وذلك لأن كلمة السر هي ( اللاعبون ) متى ما حضروا ذهنياً وبدنياً وروحاً وكل ما على لاعبينا هو الاستعداد الشخصي الجيد للمباراة القادمة مستحضرين أمام أنظارهم الدروس التي قدمها لاعبوا فريقي ( الغرافة وذوب آهن أصفهان ) فقد كانت الروح والحماس والقتالية وتفريغ الذهن من كل عوامل قوة الفريق المقابل والتركيز على خلق عامل قوة داخلي قادر على التغلب على كل الظروف والعقبات ! فالمطلوب من لاعبي الهلال أن يكونوا في يومهم ! أن يضعوا في اعتبارهم أنهم قد يتعرضون لكثير من المتاعب والمصاعب داخل الملعب سواء من لاعبي المنافس الذين سيكونون في قمة حماسهم للنتيجة الإيجابية التي حققوها أمام المرشح الأول !! أو من التحكيم أو حتى من قلة من الجماهير !
يجب على لاعبي الزعيم التبكير في الحسم ! ونسيان كل ما مر سوى الدرس القوي الذي يؤكد أن المباراة لاتنتهي إلا مع آخر ثانية من التسعين دقيقة ! وأن الجماهير التي ستكون في الموعد بحول الله ولن تحتاج دعوة تستحق منهم أكثر من التأهل وبيدهم الإبقاء عليها وبث الروح فيها طوال المباراة كما هي عليها بث الروح في اللاعبين فالمسألة تفاعلية وتبادلية !



الثاني : جمهور الهلال الرائع ومن يقف معه من الجماهير السعودية الأبية
سيكون الجمهور اللاعب الحقيقي في المباراة بدءً من شكله حضورياً وامتلاء المدرجات سيعطي دفعة قوية للاعبين أثناء دخولهم ومشاهدتهم لمثل تلك اللوحات الزرقاء والألوان الممتزجة بلون الوطن ! وانتهاءً بالتفاعل والتشجيع المستمر طوال دقائق المباراة كما هو حال عطاء اللاعبين طوال ثواني المباراة ! فالحضور الجماهيري مؤثر قوي على كل ظروف المباراة فنياً ونفسياً وإعلامياً ! وكما حمل جمهور الهلال لاعبي الفريق في مباراة الغرافة على أكتاف الروح والحماس والطموح الجامح والأمل والتفاؤل الذي من خلالها حقق الزعيم التأهل لدور الأربعة فإن الجمهور قادر على تكرار المشهد والحالة نفسها في المباراة القادمة رغم صعوبتها .




فإن توفر ذلك حينئذ أبشركم من الآن وبإذن الله تعالى بالتأهل بعد توفيقه عز وجل وحسن العمل والعبادة وما ذلك على الله بعزيز .