[hotball]

الكورة ما تحلى الا بالتعصب هذا الكلمة تترد كثيرا من البعض اذا جاول احد العقلاء كبح جماح بعض المتعصبين ويرددها باستمرار فما هي حقيقة التعصب في الملاعب او في الرياضة بشكل عام

في عام 1969 قامت حرب السلفادور وهندوراس بسبب التعصب الكروي الذي إجتاح جماهير البلدين خلال مباريات المنتخبين لتحديد المتاهل في تصفيات كأس العالم
وادت الحرب التي إستمرت اكثر من إسبوعين إلى دمار كبير وخسائر فى الارواح بالالاف (قولولي وين العقول)

ولن اخوض في مقولة ان الكرة خطة ماسونية لالهاء الشعوب المسلمة عن الامور السياسية وجرهم الي الشحناء عن طريق التعصب لاني شخصيا انتمي الي نادي ولكن احب جميع اللاعبين واحب حتى من يناقشني ويختلف معي ولكن ان تصل الي حد البغضاء والشحناء لا والف لا

كيف تعرف انك متعصب ؟

هل خسرت صديق بسبب اختلاف وحدة في النقاش بسبب اي رياضة ؟

اذا كان الجواب نعم فانت متعصب بدرجة امتياز

هل وصل بك الامر الي السب في اي وسيلة اعلامية او الكترونية.. منتديات بالتوك الخ ..اذا كان الجواب نعم اذا انت متعصب بل متعصب برتبة مدير

هل تتمنى خروج فريق من نفس بلدك يشارك في بطولة عربية او عالمية بسبب انه منافس لناديك؟

اذا انت ميؤس من امرك

هل وصل بك الامر وانت تشجع في ملعب او بيت او اي مكان الي حالة من الاغماء او فقدان الوعي ؟


اذا انت في خطر وسينصحك طبيبك الخاص بترك شي اسمه كورة










ما هو سبب التعصب وهل يولد المشجع متعصب ؟

اسباب التعصب كثيرة

1/ الاعلام اذا اتيت الي الاعلام المقرؤ ستجد كتاب في الاربعين او في العقد الخامس من العمر ومع ذلك تجده يسخر من هذا ويتهم هذا ولا يشحن الجماهير على المدرب ويؤلب الراي العام على رئيس الاتحاد الخ

واذا اتيت الي الفضائي فحدث ولا حرج من وجود قنوات اجتمع فيها عدد من الاعلامين والكتاب المراهقين عقلاً والكهول سناً




ماذا عن بقية الدول العربية وهل نحن في مملكتنا الحبيبة من يكتوي بنار التعصب ؟

لا فالحال من بعضه على قولة اخوانا المصريين وبما ان الحديث اخذنا الي ام الدنيا لنتذكر اقرب حادثة حصلت بعد احداث مصر والجزائر والتي كانت مجازر في الواقع ادت الي حمل الكثير من المشجعين سلاح ابيض ووصل الامر الي تبيت النية في حال هزيمة فريقهم الي ضرب المشجعين المصريين ولا حول ولا وقوة الا بالله

اخر الاحداث هي واقعة الترجي والاهلي المصري ( صرنا نتكلم عن المباريات وكأنها معارك ) الله المستعان

http://www.youtube.com/watch?v=L7C3mkctzbk



ما هو الحل للتعصب والشغب في الملاعب ؟ الحل في التوسط والاعتدال

التطرف قد يكون في العاطفة، وقد يكون في السلوكِ، ونحن بحاجة إلى ثقافة الوسطية التي جاء بها الإسلام، ودعا إليها، قال تعالى:{وكذلك جعلناكم أمة وسطا}. وفي الأثر: (أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما، وأبغض بغيضك هونا، عسى أن يكون حبيبك يوما ما). والإسلام دين الاعتدال أيضا، وهو يدعونا إلى الاعتدال في كل شيء، في الطعام والشراب، وافي السلوك، والعاطفة.



وفي تشجيع الرياضة نجد أصولا شرعية. فهذه السيدة عائشة، أم المؤمنين، تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تشاهد الأحباش وهم يلعبون؛ والنبي يسمح لها بل ويرفعها فوق كتفه لتتمكن من المشاهدة بيسر، ويضل هكذا يتحملها حتى تستمتع وتحصل على كفايتها.



بل كان الناس يشاهدون بعض المسابقات الرياضية المشروعة كالخيل والرمي بالسهام وغيرهما. غير أن ضابط الأخلاق الذي ربى الإسلام الناس عليه؛ جعل سلوكهم معتدلا في كل شيء. ولهذا فإن منظومة الأخلاق في الإسلام قائمة على الاعتدال، ونلحظ هذا في القرآن الكريم: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا}، وغير ذلك من الآيات والأحاديث.



ولكي يصل الإنسان إلى الاعتدال في التشجيع والمشاهدة، فإن عليه أن يراعي عددا من الأمور منها :


أن يدرك أن الهدف من المشاهدة؛ هو مجرد التسلية والترويح عن النفس، وأن التعصب في التشجيع يسوق إلى الحرام؛ من السب والشتم وغير ذلك؛ مما هو منهي عنه.
أن التعصب لمشاهدة مثل هذه الألعاب يشغل المسلم عن أداء أشياء أكثر إفادة على المستوى الفردي والجماعي، كما أنه يعود بالضرر على نفسية الإنسان، مما يولد تعصبا ليس في التشجيع فحسب. ولكن في كثير من الممارسة اليومية في الحياة.
أن يعود نفسه على ألا يكون أسيرا لشهوة، فيمكنه أن يتخلي عن المشاهدة في بعض الأحيان؛ وأن يعلم أن فوز فريق ما لا يترتب عليه كسب للإنسان؛ إنما هي حالة النشوة اللحظية، فلا نجعلها سببا في تقطيع الأوصال والروابط مع الناس.
أن يعيد الإنسان ترتيب أولوياته، وأن يمارس بعض المشاهدات المباحة الأخرى؛ حتى لا يكون التشجيع الرياضي وحده هو الشغل الشاغل. وأن يسعى للممارسة العملية للرياضة؛ فذلك أفضل لجسمه من التركيز على المشاهدة فقط، وأن يسأل الله أن يعينه حتى يكون أسيرا لنفسه وهواه.


وفقكم الله لما يحبه ويرضاه، وهدى المسلمين لما فيه نفع لهم.. آمين.