
29/09/2010, 10:48 AM
|
 | من كبار محللين العالميّة | | تاريخ التسجيل: 06/10/2005 المكان: قلبها, لبا والله قلبها .. !
مشاركات: 964
| |

حـبـيـبتـي و أنـا .. ! \\
ليس لأنهُ و كما يقول المثل النساء أولاً عنونة موضوعي بـ حبيبتي و أنا << و ليس فقط لأنها أُنثى أتلذذ بِكُل شيء ي هذه الحياة و أنا معها أو حتى حينما أسمعُ صوتها أو عِندما يزورني طيفُها أو عِندما أُبحِرُ بعيدا ًفي عالم ذكرياتي, إنما لأشياء كثيره و كثيره جِدا ًلـ رُبما حتى إنني لا أستطيع أن أصِفَها أو أُعَبِرَ عنها كما ينبغي أو حتى أُعطيها جزءاً يسيراً مِما تستَحقه . .
حبيبتي كانت و لازالت الأنفاس و المعنى الحقيقي الذي يُسيِرُني في هذه الدُنيا
آهٍ لو كان من الجائز التحدث عن تفاصيل جمالها الذي أراهُ روحانياً و لم أرى مِثلَهُ قط .. !
\\
للأيام التي أغفو بِها على يدِها << للأُخرى التي تُداعِبُ شعري حتى أفيقَ من جمال و روعة غفوتي و طُهرِ اليد التي كانت تُداعِبُني بهدوء و تبعث في نفسي السكينه و الطمأنينه << للأنفاس التي في حضورها تكون نقيّه و كأنما لم تعبث بِها الشوائب في الجو ولم يختلط بِها أيةُ بكتيريا قط . .
للأكسجين الذي نتقاسمُهُ عِندما نكونُ سوياً, الذي أغبِطُ النصف مِنهُ عِندما يهتدي إلى رئتِها << فقد وصلَ إلى حيُ لم أصل .. !
لـ إبتساماتِها و عبوسِها بعض الأوقات و لدموعها الطاهِره عِندما تأتي بعد موقفٍ مؤثر ما أستطاعت بِسبَبِه أن تحبِسها . .
لـ كوبِ الماء الذي تأبى أن يكون غيرُهُ أول ما يُلامِس مريئها كُل صباح << أغبِطُهُ فهو يسبِقُني إليها دائِماً و أُهنيه على هذا الإنتصار . .
\\
دائِماً و دوماً في حضورها أُريد أن أتغزَلَ بِها و أُعبِرَ عن قليلٍ قليل مِما يُكِنُهُ قلبي لها << أبحثُ عن كيف أن أبدأ الحديثَ معها, كيف لي إذا ما ضممتُها أن لا أترُكها على الإطلاق << و كيف لي إن هي تحدثت أن أجعلها لا تسكتُ أبداً << و كيف لي إن هي إبتسمت أن أجعل هذه الإبتسامه لا تُفارقُ مُحياها . .
أبحثُ جِداً و كثيراً عن كيف أقولُ لها كُلَ يومٍ << أُحِبُكِ و سأظل مهما حدث حبيبتي فإني و الله أُحِبُكِ إلى حد الجنون << فهذا حتى لا أستطيع أن أنطِقَ بِهِ أمامها, لأن مشاعري لـ مجرد رؤيتها تتضارب و يتلعثمُ لساني و تجتاح الكريات الحمراء و البيضاء في جسمي بعضها لمجرد مُلامستُها لـ يدي . .
أشعر بالموتِ عِندما تضمني إلى صدرها << أشعر بأن الموتَ جميلٌ جميل حينها, فلا أجمل من أن يكون آخر جزءٍ من الدُنيا هو دفىءُ صدر حبيبتي . .
يقولون بأنَّ هُناك حُب و يليه عِشق << و لا أعلم إن أكتشفوا حقيقةً لما هو بعدَ ذلك أو أكبرَ من كليهما << أسيرُ و أمضي قُدماً في حياتي و هي أمامي و معي و بداخلي << طيفها ما إن أُغلِقَ الباب مودِعاً إياها حتى أراهُ في المقعد الجانبي لي و أنا أقود سيارتي << أظلُ أُحدِثُها و لا أمِلُ من الحديثِ معها و مع طيفها و كأنما من يراني يقول ما هذا إلا مجنونٌ يُحدِثُ نفسه . .
\\
تضطرُني الظروف لأن أبتعِدَ عنها أياماً في الغالب << فيختلف كُل شيءٍ من حولي و يكونُ كُل ما حولي ناقِصاً بدونها و بدون أن أراها (من غير شر إن شاء الله) << ألتقي بهذا و ذاك و أعملُ هُنا و هُناك و أرتدي هذه و تِلك << يختلفون و يتغيرون من حولي, كُلُ شيءٍ من حولي يتغير بينَ حينٍ و آخر, إلا هيّ << فلايزالُ طيفُها بجانبي أستشعِرُه و أمتع قلبي برؤيته و إبتسامتُها المُعتاده تعلو مُحياها و كأنني لم أرى على وجه الدُنيا من يبتسم سِواها << و كأنما جُلُّ مافي هذه الدُنيا من إبتسامات ماهي إلا تعابير لا معنى لها, مُقارنةً بـ تِلك التي تعلو مُحياها . .
\\
للماضي الجميل الذي والله ليتهُ يعود << لِتِلكَ الأيام التي كانت بِها توقِظُني باكِراً للـ فجر و العمل << لـ تِلك التي ما تسألُ غيري عن ماذا أُريدُ على الغداء كُلَ يوم << عن ماذا تشتهي يا حبيبي, فيخفقُ قلبي بطريقه غريبه و سرعه فائِقه لمُجرد أن أسمعها تُناديني: بـ حبيبي . .
لقهوتها و الشاي من صُنعِ يدِها و لكبستِها وما تطيبُ لهُ نفسي من أطباق حلوتِها << ليديها سلمتَ والله يداها على كُلِ شيءٍ تفعله و لاتزال تستمتع بأن لي تفعلُه << للمكوث بين راحتيها دونما أن أشعُرَ بالوقت أو أتأخرُه . .
لـ صوتها << آآآهٍ آه على جمال و عذوبة صوتِها, لا حرمني اللهُ صوتَها ولا الإستمتاع بِه على الإطلاق << للـ بَحّةِ فيه عِندما أوقِظُها مِن نومها << لها عِندما لا تردُ على أية مُكالمة و هيَّ نائِمه إلا أنا << لجمال و كبر و عظمة قلبِها . .
لـ قدميها << جعلني الله أبداً و في الدُنيا و الآخرة: تحت قدميها 
\\
هذا البسيط لاشيء لاشيء لاشيء يُذكر في كوكب كيانِها و ما تملِكُه من حنانٍ و عطف يُملئان عليَّ الدُنيا و مافيها, أطال الله لي بعُمرها << حبيبتي: أُمي . . 
\\
أطال الله بعمر أمهاتِكُم و رَحِمهُنَ و من توفى مِن هُنّ و جعلنا الله بارين بِهُن إلى أن نُلاقي ربنا . . |