مساء / صباح الخير
هي تعلم أن "
حديقة الزعيم " من أروع الحدائق التي أزرع فيها كلماتي فأبت الا أن يصلها إعتذار رسمي مني عن طريقكم فاشهدوا ياســادة !
في يوم الأمل الأزرق .. في يوم التفاؤل
لم استطع النوم مبكرا استعدادا
لعيد الزعامة .. أنهكت نفسي باستعادة شريط طفولتي الهلالية
فقبل قرابة العشر سنوات .. تحققت زعامة أسيا لاخر مرة وتحقق حلمي بأن أرى زعيم طفولتي يلعب في كأس أندية العالم
ولكن
قٌتلت فرحتي البريئة بإلغاء البطولة .. وانتهى الحلم !
مرت الايام .. وفي كل عام يكبر حب الزعيم معي فمنذ طفولتي تعلمت أن أكون
أزرقاً شامخاً
وفي كل سنة يُقتـل الامـل ..
هنا لم أفق من نومي
الا قبل موقعة الغرافة ..
مرت الثواني متسارعة .. جلست على
الأريكة .. فهي صديقتي الوحيدة
هي من يحضنني عند الفرحة الهلالية وهي من يواسيني في كل لحظة حزينة
ولكنها نسيت اخر مرة واستني فيها
فقد اعتادت ان أجلس عليها بكل شموخ وكبرياء أزرق ..
عزيزتي
الأريكة عذراً لأني كنت قاسيا معك فقد كنت " مجنونا " ولم أجد ما يطفئ
غيرتي سواك وأعترف لك متأسفا
أني لم اكن أقصد ايذاءك وأنا
أصرخ .. وأنا
أضرب عليك بكل تهوّر .. وأنا
أرمي بنفسي عليك
منهكــاً
اعتذر لك عندما
ركلتك باكيـا ً .. ومتأسف لأني أغرقتك
دموعـاً .. فأنت تعلمين بأني هلالي ٌ مجنون
ولكن لا ألومك لأنك لأول مرة تعرفيني بهذه الهستيـريــا !
أرأيتي ماذا فعلوا بي .. أرأيتي كيف كاد قلبي أن
يتوقف .. هل سمعتي صراخي
انه حب الشموخ , فمن اعتاد على الشموخ يُجن جنونه حينما يشعر "
بالإهانة "
أريكتي .. أنتِ تعلمين كم كنت ارى في
مدربنا الشامخ فخراً لنا
ولكن عدم احترامه للمنافس
والغرور الذي أصابه أفقدني أعصابي
انت تعلمين ان فرقة
الرعب .. لاترضى ان تظهر بهذا المظهر
الهـزيـل
وان تلعب في قلوب عشاقهــا .. لقد اختفى صوتي ونزفت دموعي وأُصبت برضوض متفرقة في جسدي
أعلم انها كرة قدم ..
ولكن إنه عشق لاينتهي
لقد
كــاد الحلم أن يتبخر .. ولكن
الله لطف بحالي وبحال عشاق
الازرق الاخضر
عزيزتي إنه الشعور المختلط فرح وحزن دموع فنحن معشر الهلاليين لا نرضى الا بالذهب
فالحمد لله ان حقق لنا التأهل
وأتمنى أن
يعي مدربنا ونجومنا كيف كادوا أن يتسببوا في مقتل أنفس بريئة
فكم حالة فقد للوعي حدثت .. وكم وكم
كفـــى ! ولا حاجة لنا لتذكر تلك اللحظات المؤلمة
ها قد
لبيـت طلبك عزيزتي , فسامحيني
كل ودي .. صالح الشهري
