[سليلة الزعامة]

كم هو مخطيء من أمن المستديرة الساحرة وتقلباتها وكم هو مخطيء من ظن ان للكرة كبير وانها ترضخ لقوانين

الواقع والمستحيل فالثقة بها ضرب من ضروب الجنون والادلة على ذلك كثير ومساء الاربعاء ليس عنا ببعيد ففي

ذلك المساء الكثير من الدروس والعبر فهل من مستفيد من منا كان يتوقع ماحدث في ذلك المساء فقد تلاعبت بنا

تلك المجنونة واصبحنا نحن المجانين فبعد ان منتنا في الرياض وزرعت فينا الامل والحلم الجميل عادت في الدوحة

وسلبته منا ومنحته للقطريين الذين بنو منه قصورا من الاحلام وسرعان ماهوت هذه القصور بعد ان ادرات لهم

ظهرها واعادته الينا بعد ان ذبحتنا من الوريد للوريد لاادري من منا يلعب باالاخر نحن ام هي أعتقد بل أجزم هي

من تلعب بنا وليس نحن فنحن لانستطيع ان نسبر أغوارها ولا ان نفك شفراتها . فما حدث في مساء الاربعاء لم

ولن يتوقعه احد حتى لو أتينا بقارئة الفنجان التي قرأت فنجان نزار قباني وتفننت في قرأته بالتأكيد ستعجز عن قراءة

فنجان الزعيم تلك الليلة .

ماحدث قد حدث فنحن لانستطيع اعادة ماقد اصبح ماضي وكل مانستطيع فعله هو الاستفادة مما حدث وجعله دافعا

للمضيء نحو المستقبل فالمصيبة ان لم تكسرك فهي تقويك فالكل دون إستثناء مسوؤل عما حدث ادارة وجهاز فني

ولاعبين وصحافة وجمهور لاننا وثقنا في المستديرة وتناسينا ان لا امان لها أخطأنا عندما أحتفلنا قبل النهاية

واخطنا عندما انجرفنا خلف الاعلام المضلل الذي منحنا التاهل قبل وقته .

اخيرا: الحمد لله على التاهل المستحق اجل المستحق مهما حاول البعض التقليل من هذا التاهل والتشكيك في احقية

الزعيم بالتاهل فاسيا أبت ان يكون لها زعيم غير الزعيم فالبطولات لها فرسانها .

اللهم وفق الزعيم فوق كل أرض وتحت كل سماء