[classic 2010]

ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال في ليلة لن تنساها الجماهير الهلال تلونت بكافة اللون الحياة القاسيه والمفرحه مباراة للتاريخ يعتبر منها الصغير قبل الكبير مباراة كانت خير دليل على كروية الكرة وشهادة تؤكد جنونها كاد الهلال يكون الضحية ولكن لطف الله ثم همة الابطال بقيادة عيسي المحياني .
اصابات , اخفاق على المستوى الفنى والاداري للمباراة , عدم اللتزام تكتيكيا من قبل اللاعبين , تهاون ادى الى اخطاء فادحة , قابلها استغلال للفرص من الغرفاويين , وهدف مبكر قلب المباراة رأس على عقب ,
فعندما يتسلل الغرور والاستكانه الى نفوس اللاعبين من الصعب ان يرجعو الى واقع المباراة وان يحشدو همهم من جديد والاستفاق دائم ما تكون صعبه خصوصا والتوفيق كان حليف الغرافه في كل مره يشنون هجومهم على مرمى الهلال .
كل هذا والهلال يلعب دور التلميذ , كل هذا والهلال يتعلم ولا يستوعب ما حل به , كل هذا والهلال يبرهن انه يحتاج للمزيد من الوقت حتى يرتقى من مستوى التلميذ الى المعلم .
بجهود اولياء امور الطلاب واقصد الجمهور الذي كان له الفضل الاكبر بعد الله في الرجوع الى المباراة وبجهود اللاعبين الذين استطاعو قلب الادوار واقتباس دور المعلم في دقيقتين كانت كفيله ان تعيد الامور الى نصابها ليرسمو لنا احلى لوحه واجمل قصه مشوقه فاقت في روعتها ماكتب شكسبير .
ليرجع الغرفاووين الى صوابهم ويعلمو انه كل ماكان ظربة معلم اعطى لتلميذه دوره ليتعلم منه ما يعلم وليعطيه درسا لن ينساه تلميذ ما تتلمذ .

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

واخير من رأى منا دموع اللاعبين و افرحهم بعد المباراة يدرك حقا انهم ألمو بحجم ما وقعو فيه وانهم استوعبو الدرس جيدا , دموع اكدت ان الهلال نادي يمنح كل منسوبيه الانتماء اليه وحبه والاخلاص له برقى تعامله معهم
آسف على الاطاله ,,, وتقبلو تحياتي