إستغربت من إفراط الجماهير الهلالية بالفوز على فريق الغرافة القطري في الموقعة الآسيوية المنتظرة والتي ستجمع زعيم آسيا بفهود قطر في سادس الشهر الحالي. ومصدر الغرابة يكمن في التأثير العكسي لهذا التفاؤل ومايلحقه من تبعات الاستهتار أو تخدير معنويات وحماس نجوم الهلال. فمن شاهد الهلال في النسخ الماضية يدرك أن الافراط هو أحد مسببات خسارة تلك البطولات الآسيوية بسبب المقارنة بين الأندية المحلية والأندية الآسيوية. فالهلال إعتاد على البروز اللافت في البطولات المحلية طوال السنوات الماضية ولكنه مع ذلك ظل بعيدا عن منصات التتويج ل8 سنوات متتالية على الصعيد الخارجي. والسبب في ذلك يعود إلى الفوارق الفنية بين الأندية السعودية والأندية الخليجية. فالأندية السعودية حتى وإن كانت أفضل من نظيراتها الخليجية إلا أنها معروفة لدى الهلال وبينهم تنافس قديم كما أنها عادة تمارس الأدوار الهجومية واللعب المفتوح أمام الهلال خاصة كبار الأندية كالشباب والاتحاد والأهلي. في المقابل فان الأندية الخليجية تعتبر غامضة بالنسبة للهلال وتعتمد عادة على الأسلوب الدفاعي البحت أمام الهلال بشكل خاص والأندية السعودية بشكل عام وهذا الأسلوب هو من قاد منتخب اليونان لاحراز البطولة الأوروبية بالبرتغال عام 2005.
أحيانا عندما تنتهج بعض الأندية المحلية الأسلوب الدفاعي أمام الهلال يواجه الهلال صعوبة بالغة في الفوز عليها وبفارق ضئيل من الأهداف خاصة في عهد المدرب الروماني كوزمين أولاريو ومن قبله قبلما ينهي هذه المعضلة المدرب الداهية إيريك جيريتس. هذا وهي أندية ضعيفة لاتقارن بالهلال ولاتملك إمكانات فمابالك بأندية الخليج والتي تملك إمكانات مادية ومدربين ولاعبين أجانب على مستوى عال ولاعبين محليين دوليين فبالتأكيد لديهم الخبرة ولديهم القدرة على مجاراة الهلال بالأسلوب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة. والتاريخ يشهد بأن الهلال خرج عدة مرات من المسابقات الآسيوية أمام فرق خليجية بالتخصص ولعل آخرها وأبرزها:
أمام العين الاماراتي أعوام 99م و2003م و2006م. أمام الوحدة الاماراتي عام 2008م. أمام أم صلال القطري عام 2009م.
مع العلم أن خروج الهلال على يد الوحدة وأم صلال كان على أرضه وبين جمهوره!! ربما تفاؤل الجمهور الهلالي يرجع لعاملي الأرض والجمهور خاصة بعد الحملة الجماهيرية التي أطلقها محبو النادي مؤخرا ومساندة بعض أندية الوطن لنادي الهلال بتذاكر ومشجعين ماينبئ بامتلاء مدرجات الملعب كاملة. ولكن هذا التوقع ليس في محله فقد سبق للهلال أن لعب أمام الكويت الكويتي عام 2007 بسبعين ألف متفرج في البطولة الآسيوية في ستاد الملك فهد ومع ذلك فقد خرج الهلال متعادلا وبأداء هزيل جدا. البوادر حتى وإن أشارت لفوز الهلال إلا أن الحذر واجب خشية الوقوع في مغبة الافراط خاصة وأن اللقاءات الخليجية تمتاز بالحماس وتغلفها العوامل النفسية أكثر من الفنية كما هو الحال في لقاءات الهلال والنصر رغم الفوارق الكبيرة لمصلحة الهلال. بل أن ظروف الفريق القطري تسير في صالحه أكثر من الهلال فهو سيلعب لقاء الحسم الاياب على أرضه وبين جمهوره ودوره في لقاء الذهاب ربما يرتكز على إقفال المناطق الخلفية وإستنزاف جهد لاعبي الهلال والذين سيزداد الضغط عليهم بمرور الوقت أمام جمهورهم الغفير ولن يجد الدفاع القطري صعوبة كبيرة في مراقبة هجوم الهلال خاصة في غياب المحترف السويدي ويلي. وبجانب غياب ويلي نجد أن الفريق عانى من الاصابات الفترة الماضية مايعني أن الزوري وعزيز ليسا جاهزين بالشكل اللائق لهذه المواجهة كونها ستكون الأولى لهما هذا الموسم والمجازفة بهما تعتبر مغامرة فلقاء الغرافة ليس لاعدادهما للعودة وإنما لقاء مصيري لايحتمل أنصاف الحلول. في حين نجد أن الفريق القطري سيلعب بغياب عنصر واحد وهو حارسه قاسم برهان ورغم أن بديله حارس غير كفء إلا أن مركز الحراسة ليس مؤثر مقارنة ببقية الخطوط والمراكز. وبمتابعة إستعداد الفريقين لهذه المواجهة نلحظ أن عدد مباريات الفريقين متقارب مع أفضلية للفريق القطري الذي خاض لقاءات أقوى وأكثر وترجمها بمستويات جيدة ونتائج ثقيلة بجانب المعسكر الخارجي الناجح في أوروبا. هذا خلاف الاستقرار العناصري في الأجانب والجهاز الفني وهو مايشبه الهلال ولاننس الدعم الذي تلقاه النادي القطري من اللجنة الأولمبية القطرية وأعضاء شرفه وإدارته ونفس الحال ينطبق على الهلال الذي تلقى دعما كبيرا من جمهوره وأندية الوطن. ولكني أتمنى من الادارة الهلالية تدارك وإحتواء المشاكل المالية قبل لقاء الغرافة من أجل تحفيز اللاعبين وتركيز تفكيرهم داخل الملعب حيث سمعنا عدم تلقي اللاعبين رواتب شهرين بجانب عدم تلقي ياسر القحطاني لمقدم عقده وهذا التأخير ستكون آثاره نفسية على اللاعبين في اللقاء المقبل. الفريق القطري يعتبر أفضل فريق في بلاده الموسم الماضي بقيادة المدرب المميز البرازيلي جونيور وبوجود أفضل هداف أجنبي في الملاعب الخليجية البرازيلي المخضرم (كليمرسون) والذي نال الجنسية القطرية ولاننس المغربي (عثمان العساس) صاحب المجهود الخارق داخل الميدان ومافعله بالهلال في لقاء الشارقة الاماراتي ويبرز أيضا المهاجم القناص العراقي (يونس محمود) والذي سيعطي الغرافة الأفضلية في الكرات العرضية وأيضا صانع الألعاب الخبير والشهير البرازيلي (جونينهو) المميز في الكرات الثابتة فهو من أفضل خمسة لاعبين في العالم في الكرات الثابتة في الوقت الحالي رغم كبر سنه وإقترابه من سن الاعتزال. والفريق القطري من أقوى الأندية الخليجية على الصعيد الهجومي في الموسم الماضي بجانب الهلال. وكدليل على عناد هذا الفريق وعدم الاستهتار به في أسوأ حالاته الفنية فان الهلال لعب أمامه آخر لقاءاته في البطولة الخليجية بالكويت عام 2000 بوجود المدرب الهجومي الروماني الجنرال (يوردانيسكو) وكان الهلال يحتاج للفوز لكي يلتقي منظم البطولة القادسية الكويتي في مباراة فاصلة لخطف اللقب. وكانت التوقعات تصب في صالح الهلال المدجج بالنجوم عكس الفريق القطري والذي كان يسمى ب(الاتحاد) واحتل المراكز الأخيرة في البطولة ومع ذلك فقد إستبسل أمام الهلال حتى النهاية وخرج بنقطة التعادل الثمينة واستفاد من ركلة الجزاء المهدرة لنواف التمياط!! فما يحتاجه الهلال ياسادة هو الحضور الجماهيري ومساندة اللاعبين بحرارة وتركيز اللاعبين ولعبهم بمستواهم المعروف حينها سيتحقق النصر باذن الله.
التشكيل المثالي..والتوقع التشكيل المثالي لهذا اللقاء يجب ألا يخرج عما هو آت: العتيبي ونامي ولي يونج والمرشدي والهوساوي ورادوي والغنام ونيفيز والفريدي والشلهوب وياسر.
فالفريدي يجب أن يحل مكان السويدي الأشقر ويلي كونه يجيد الأدوار الهجومية أكثر من الأدوار الدفاعية بدليل بروزه بلقاء الفيصلي. والشلهوب أفضل من العابد في الخبرة والتهديف وتمويل المهاجمين خاصة وأن رعونة العابد وضعف خبرته تمنعه من تمرير الكرة بالشكل السليم. ونامي والغنام أبدعا فلايوجد داع للاخلال بتشكيل الفريق وإنسجامه لأجل لاعبين عائدين من الاصابة كعزيز والزوري. في حين أن عودة المرشدي ضرورية لضمان الاستقرار للدفاع الهلالي ولطول قامته التي يحتاجها الدفاع في مواجهة العملاق يونس محمود. ومن وجهة نظري أرى أن الأداء المتوازن هو من سيكفل للهلال تحقيق الفوز خاصة وأن الفريق القطري قوي هجوما ووسطا ولابد من مجابهته بخمس عناصر في الوسط. ولكن تمنيت مشاركة ويلي بجانب ياسر لاستغلال الثغرات الواضحة بالدفاع القطري أضعف خطوطه وبناء على مستويات لاعبي الفريقين فان الكفة تميل لصالح الهلال للفوز بفارق هدف أو هدفين على الأكثر خاصة إذا لعب الفريق القطري بأسلوب هجومي وهذا غير متوقع.
فواصل
- دعم أندية الوطن للهلال وقفة مواطن تجاه وطنه وهي تستحق الشكر والتقدير ويفترض لو كانت المبادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وشركة موبايلي.
- سيغص درة الملاعب بالجمهور الغفير ولكن البعض من الحاقدين سينسبون كثافة الحضور إلى الأندية الأخرى مع العلم أن هذا الشئ يؤكد شعبية الهلال فجماهيره زحفت إليه من كافة مناطق المملكة لتملأ مدرجات الملعب وليست محصورة بمدينة واحدة!! - لاغرابة في حضور جمهور المسيار مع الغرافة ولكن الغرافة في غيابهم عن ثلث المقاعد المخصصة لهم في لقاءات النصر والهلال!!
- هل يصدق الهلاليون أن جماهير سعودية تنتمي لأندية منافسة للهلال تتمنى خروج الهلال؟! شاهدتها بأم عيني.
- يدق الرعب في نفوس بعض المشجعين خشية فقدانهم للألقاب الرنانة التي يرددونها دوما ففوز الهلال ووصوله للعالمية مالم يفلس (الفيفا) سيجعل بحوزة الهلال لقب (العالمي) أو (المونديالي) وإن كنت أرى بأن اللقب الذي تستحقه وتتمناه جماهير الهلال هو (بطل العالم) فطموح أنصار الفريق ليس الوصول وتلقي خسائر بالثلاثة وإنما تسجيل بصمة مشرفة للوطن ومثل تلك الألقاب مستهلكة عكس لقب الزعيم المشرف.
- هل تصدقون: أتفائل باستاد الدوحة أكثر من ستاد الملك فهد
- إخفاء الادارة لخبر التعاقد مع المدرب العالمي الشهير (إريكسون) خطوة جيدة لتجنب تشويش اللاعبين والجمهور والجهاز الفني.
- نويت قطع تذكرة عبرالخطوط السعودية يوم 20 رمضان للسفر للرياض بعد عيد الفطر ومؤازرة الهلال وذهبت لمكتبهم فكان جوابهم: آسفين لايوجد رحلات!! إلى متى ياخطوطنا الموقرة لا طيارات ولا راحة ولارحلات ولامضيفين ولا وجبات زي الناس!! ليس عيبا الاستفادة من الخطوط القطرية أو الاماراتية والتي سبقتنا وأصبحت من أفضل 10 شركات بالعالم!!
- بعد الاستفتاءات السابقة والأدلة الواضحة في المواسم الماضية جاء بيان هيئة دوري المحترفين موثقا وبلغة الأرقام ليؤكد إعتلاء جمهور نادي الهلال لمبيعات القمصان بين باقي الأندية وتلاه موقع (الفيس بوك) الشهير وهو يظهر أعلى رقم من المشتركين لهذا النادي بين بقية أندية الوطن فهل بعد كل هذه الدلائل التي تؤكد شعبية الهلال يوجد تشكيك؟!
- الاستاذ (ياسر الطلاسي) مشجع هلالي غيور وجندي مجهول داخل أسوار النادي وبحكم معرفتي به فهو هلالي مخلص ووفي بعيدا عن الماديات تماما وحب الهلال يجري في عروقه ويجد المتعة في خدمة النادي وأنا أتمنى من الادارة تقدير جهوده الملموسة والواضحة وتكريمه ومنحه العضوية الشرفية الفخرية.
- اللاعب الوحيد الذي ينقص الجوقة الزرقاء هو الاخطبوط والعميد محمد الدعيع.
- تدريب اللاعبين على البلنتيات ضروري تحسبا للجوء إليها ولاننس تدريب اللاعبين على الكرات العرضية وخاصة ركلات الزاوية التي تعتبر أبرز معضلات وعيوب الفريق من سنوات طويلة.
- في عام 2006 خرج الهلال من الآسيوية بعد الرحيل الغير متوقع من السيد (باكيتا) والذي إتجه لمنتخب السعودية ليخلفه العجوز كندينو ويضيع الهلال اللقب. وفي موسم 2009 رحل الروماني (كوزمين) بفعل فاعل وخرج الهلال من البطولة بسبب ضعف خبرة الوطني عبداللطيف الحسيني. وفي هذا الموسم كان رحيل السيد (جيريتس) متوقعا لمنتخب المغرب ولكن القدرة الالهية أنقذت الهلال من الحظ العاثر وكما يقولون (الثالثة ثابتة) حيث قرر جيريتس وفاء منه إستكمال مدة تدريبه للهلال لحين نهاية الآسيوية. وبعدها نقول له: كثر الله خيرك حتى ولو فقدت اللقب. ويجب إلتماس العذر له في حال قرر عدم إستكمال مدة عقده حتى نهاية الموسم فهو ينظر لمستقبله الكروي مع منتخب المغرب ومن حقه فسخ العقد ونشكره على إستمراره في الآسيوية وقبول التحدي الأصعب لتحقيق حلم الهلاليين.
- ريفالينو وتفاريس ورادوي هم أفضل ثلاثة أجانب بتاريخ الهلال.
- الفرق القطرية تخصص ياسر القحطاني وسيضع بصمته أمام الغرافة وتذكروا كلامي جيدا.
رجوع خالد عزيز و الزوري من الاصابة مؤشر ممتاز للهلال ,,
فعودتهم سوف يكتمل الفريق ,, وبالنسبة لـ الانسجام فالهلال لعب مباراة ودية أمام نادي النجمة !!
ولعب عزيز و الزوري و المرشدي و الجمعان ,,
يعني اللاعبين دخلوا جو المباريات و التدريبات ,,
بالتوفيق للهلال يوم 6 شوآل ,,
لم يتبقى سوا 3 أيام ,,
رجوع خالد عزيز و الزوري من الاصابة مؤشر ممتاز للهلال ,, فعودتهم سوف يكتمل الفريق ,, وبالنسبة لـ الانسجام فالهلال لعب مباراة ودية أمام نادي النجمة !! ولعب عزيز و الزوري و المرشدي و الجمعان ,, يعني اللاعبين دخلوا جو المباريات و التدريبات ,,
بالتوفيق للهلال يوم 6 شوآل ,, لم يتبقى سوا 3 أيام ,,
جمهور الرياض ,, الله الله في الحضور !!
عزيز عاودته الاصابة اليوم فماذا سيحدث لو شارك بالمباراة؟!
صدقت في تفاؤل مفرط من الجمهور وكأن الحضور الجماهيري الكبير بيأتي بالفوز لوحده
وأخشى على الهلال من نتيجه عكسيه
احترام الخصم لابد منه ولنا عبره في البطولات الآسيويه
الماضيه اللي خرجنا منها من فرق صغيره وعلى ارضنا
* نقطه اتفق معك فيها اتفائل بإستاد الدوحه أكثر من الدرهـ