[أبوفهد الدوسري]

كان رياضة كرة القدم ولا تزال رياضة شريفة، يسودها الحماس والمنافسة النبيلة، الكل يجهز ويدعم ناديه، وعطاء اللاعبين ومسار المباراة في الأخير هو من يحدد الفريق المنتصر من الخاسر، وعلى الخاسر أن يبارك للمنتصر، وعلى المنتصر أن يدعو للخاسر بالتوفيق في المباريات الأخرى.
يزيد الحماس وتشتد المنافسة، ويكون الحكم بأخطائه جزء من اللعبة، ولكن تبقى روح المنافسة الشريفة هي السائدة بين الأندية ، وعلى الفريق الذي يدعي الأحقية بالفوز أن يفوز برغم أخطاء التحكيم المتوقعة.
ويعتبر الحكم جزء أساسي في نجاح هذه اللعبة ، وفي كثير من هذه الدول يتم دعم التحكيم كمهنة، بل يتم إقرار كل ما من شأنه حماية الحكام من خلال الأنظمة والتشريعات الخاصة بالرياضة ، وإيقاع أشد العقوبات على كل من يحاول المساس بهم ، سواء كان ذلك تلميحا أو تصريحا .
ولعل ما قام به رئيس النصر من تصرف ليلة البارحة أرهب به الحكم العمري عند دخوله أرض الملعب بعد نهاية المبارة ، وتهجمه عليه، مستندا إلى مركزه وقوة نفوذه، هو بلا شك أمر خطير يجب أن لا يمر مرور الكرام أمام الاتحاد السعودي، وإلا سيعتبر ما حدث هو بداية لدق ناقوس الخطر في مهنة التحكيم المظلومة في بلادنا.
وسوف يأتي يوم نبحث فيها عن حكام سعوديين في صحاري الربع الخالي ، ولن نجد.