
19/08/2010, 08:22 AM
|
 | موقوف | | تاريخ التسجيل: 13/12/2007 المكان: في أحضان الزعيم
مشاركات: 1,188
| |

هذه مشاكل الحراسة الهلالية..فصححوها@@ يعتبر مركز الحراسة من أهم مراكز الفريق إن لم يكن الأهم ويحتاج لحارس كفء يتحمل المسؤولية وينقذ المرمى من الأهداف فالهدف الذي يتصدى له يعادل في قيمته 10 أهداف سجلها مهاجم الفريق. ويفخر نادي الهلال بأنه أفضل الأندية السعودية في إستقطاب الحراس المميزين والذين كانت لهم بصمة كبيرة في البطولات الزرقاء. غير أن إعتزال الحارس الأخطبوط محمد الدعيع قض مضاجع الهلاليين خوفا على مستقبل الحراسة الهلالية خاصة وأن البطولة الآسيوية على الأبواب وربما لن ينجح الهلال أو الكرة السعودية بشكل عام في إستكشاف حارس جديد مثل الدعيع الذي لن يتكرر في الملاعب السعودية لطالما أنه واحد من أفضل 10 حراس بالعالم وعميد لاعبي العالم. غير أن الحارس حسن العتيبي والذي يقدم مستويات بارزة حاليا ربما لايملأ فراغ الدعيع ولن يطول إستمراره في الملاعب في ظل إقترابه من سن الاعتزال بعد سنتين من الآن. فما يخيف الهلاليين هو مشكلة ركلات الترجيح والتي تشكل هاجسا لهم في ظل فشل الحارس حسن العتيبي في التصدي للعديد لها في الآونة الأخيرة الأمر الذي قد يزيد الطين بلة في البطولة الآسيوية في حال لجوء الفريق لركلات الترجيح. وربما هي نفس المشكلة التي عانى منها محمد الدعيع ولكن في آخر 3 سنوات من مشواره الكروي في ظل كبر سنه مقارنة بالعتيبي!! في الحقيقة لم أفتح هذا الموضوع لتقييم العتيبي خاصة وأن فترة التسجيل إنتهت ويعتبر الحارس الأنسب حاليا ولكن هدفي من الموضوع هو الانتباه لمستقبل الحراسة الهلالية خاصة بعد رحيل العتيبي أو تعرضه للاصابة في ظل ضعف خبرة بدلائه الاحتياطيين. فلو عدنا للخلف قليلا وبالتحديد في عام 1418 نجد أن الهلال عانى من الغيابات والاصابات المتكررة للحارسين الخبيرين صالح السلومي وتركي العواد ليتدخل حينها حسن العتيبي ويذود عن عرين الهلال وإستطاع تحقيق مسابقة الدوري أمام الشباب رغم ولوج هدفين في مرماه من أقدام فهد المهلل بعدها غاب الهلال عن منصات التتويج لموسم كامل الأمر الذي أثار مخاوف الادارة الهلالية بقيادة الأمير بندر بن محمد لتضطر بالتوقيع مع حارسين وهما محمد الدعيع وأحمد ضاري ومنذ ذلك الحين لم يواجه الهلال مشكلة في الحراسة خاصة وأن الدعيع حجز مكانه أساسيا في الخارطة الهلالية وساهم في تحقيق 19 بطولة مع الهلال وعلى مدار 10 سنوات متتالية ليكون أنجح صفقة في تاريخ النادي!! لكن المشكلة ربما عادت مجددا للفريق بعد رحيل الدعيع فالادارة الهلالية الحالية لم تحتاط لرحيل الدعيع مبكرا بالاستعانة بحارس محلي مميز وصغير في السن وإن كنت أعتقد أنه لايوجد حارس يستحق إرتداء شعار الهلال غير وليد عبدالله في الوقت الراهن. هذه المشكلة ياسادة سببها وباختصار هو فشل النادي في تخريج حراس أكفاء من القاعدة السنية منذ سنوات طويلة رغم أن الآمال معقودة حاليا على الحارس الصاعد عبدالله السديري. فمن يشاهد بطولات الهلال المحلية والخارجية يدرك جيدا أن معظمها تحققت بمساهمة الحراس الذين استقطبهم النادي من خارج أسواره ولم يفشل منهم سوى فهمي من القادسية وأحمد ضاري من التعاون والبقية نجحوا. في حين فشل معظم الحراس الذين أنجبهم النادي وهذا يؤكد توارث مشكلة التدريب والاستكشاف في الفئات السنية بدليل حرص الادارة المشرفة على مدرب الفريق أكثر من مدرب الحراس وهذه المشكلة موجودة في معظم أندية المنطقة الوسطى التي تخلو من المواهب في هذه الخانة عدا الشباب الذي يعتبر الأفضل على مر العصور في ولادة الحراس بالمنطقة الوسطى فقط. وربما كانت هذه المشكلة أيضا منتشرة في كبار الأندية والتي تهتم كثيرا بلاعبي الوسط والهجوم وأحيانا الدفاع ولايوجد ناد متكامل يوسع جهوده في كافة الخطوط والمراكز بدليل أن أشهر وأبرز الحراس السعوديين تخرجوا من أندية الدرجة الأولى والثانية والأمثلة كثيرة. فما يحتاجه الهلال في الفترة القادمة هو التركيز على نوعية مدربي الحراس وجلب مدرب مشهور ومميز لصقل موهبة حراس النادي بجانب نشر الكشافين في المدارس والحواري لانتقاء الحراس الأبرز والأفيد للنادي ويراعى في ذلك البنية الجسمانية. وليستفد الهلال من خبرة نادي الطائي والذي يعتبر أفضل ناد سعودي في إنجاب الحراس فهو حتى هذه اللحظة متميز في مهنته هذه بوجود مدربين أحدهما مصري والآخر وطني ودليل كلامي هو أن صفقات الهلال من الطائي والتي تصل إلى 4 صفقات كلها لحراس مرمى وهم: فهد الشمري ومحمد الدعيع وعبدالله الدعيع ويوسف العتيق. وبجانب هؤلاء الحراس أنجب الطائي عشرات الحراس منهم من إنتقلوا لأندية أخرى ومنهم من يذود عن عرين الطائي ويوجد حاليا في صفوفه حراس مميزين وصغار في السن يتنبأ لهم النقاد بمستقبل باهر أمثال باسم العطالله وهاني الناهض وياسر البخيت وغيرهم. غير أن سياسة جلب الحارس الجاهز هي ربما الأكثر ملائمة وقبولا لدى مسيري البيت الأزرق. حراس النادي أنجب النادي عدة حراس مميزين حققوا معه العديد من البطولات ولكن الشهيرين منهم قليلين وهم كالتالي: عبدالله سوا رحمه الله ناصر الموزان إبراهين اليوسف ويوجد غيرهم حراس حققوا بطولات وبعضهم مثلوا المنتخب السعودي وهم: صالح السلومي حسن العتيبي منصور القاسم تركي العواد إبراهيم العبود في المقابل فان أبرز حراس النادي هم الذين أتوه من خارج أسواره وحققوا معه معظم البطولات وهم كالتالي: محمد الدعيع من الطائي عبدالله الدعيع من الطائي عبدالمحسن النزهة (ضاري) من الجبلين يوسف العتيق من الطائي خالد الدايل من الفيحاء ويوجد غيرهم حراس لم يحققوا ناجحا لافتا رغم تحقيق بعضم للبطولات وهم: ظافر البيشي من الاتفاق خالد شراحيلي من سدوس خالد فهمي من القادسية(أخفق) فهد الشمري من الطائي أحمد ضاري من التعاون(أخفق) من هنا نستنتج أن النادي استقطب 10 حراس ربما كأكثر الأندية السعودية وهذا يعني وجود خلل كبير في هذه الخانة الشاغرة على مر عصور النادي. البطولات الخارجية يسجل التاريخ أن الهلال حقق بطولتين خارجيتين فقط مع أحد حراس النادي وهو تركي العواد الذي حقق مع الفريق البطولة الخليجية عام 1417 والبطولة العربية عام 1415. في حين توزعت بقية البطولات العربية الآسيوية والخليجية فيما بين محمد الدعيع وعبدالله الدعيع وخالد الدايل. ويخشى الهلاليون من تأثير أزمة الحراسة على مستقبل الفريق في البطولة الآسيوية خاصة وأن العتيبي ليس في أوج عطائه في ظل بلوغه سن ال33 كما أنه لم يحقق مع الفريق كحارس أساسي سوى 5 بطولات منذ تدرجة في فئة الناشئين عام 1414 وحتى وقتنا الحالي!! مع العلم أن حسن يفشل كثيرا في خروجه من المرمى خاصة في الكرات العرضية وخروجه يكلف الفريق في لقاءات الحسم بالتحديد ونتذكر موسم 1419 جيدا وغيره من مواسم. ورغم ذلك فان حسن يتسم بالحماس والعزيمة وأفرح الجمهور مرات كثيرة. مدرب الحراس نتمنى إنتقال عصارة خبرة محمد الدعيع لبراعم النادي من خلال إشرافه على تدريب الحراس وتكليفه بهذه المهمة بدلا من المدربين الحاليين. فهو أولى من غيره طالما أنه من أفضل 10 حراس بالعالم. وهذه السياسة تنتهجها بعض الأندية الأوروبية من خلال تكليف حراس مشهورين ومعتزلين بتدريب أشبال وناشئي النادي في الحراسة وخصوصا من حراس النادي المعتزلين لأنهم أوفياء وأكثرهم حرصا على أنديتهم. ومثلما حقق الدعيع إنجازات داخل الميدان فهو يسعى لتسطير إنجازات خارجه عبر مهمة التدريب. أخوكم :فارس المالكي |