[ابو مشـعـل]

الخبر :
إسلام الطبيب البلجيكي في موقع من المواقع الإخبارية

التعليق :
من أهم مايلفت النظر في هذا الخبر هو أن الطبيب دخل بالإسلام جرّاء رؤيته لأخلاق وتعامل المسلمين ، ولي وقفات مع هذا الخبر المفرح :
1ـ قد لاينتبه المشهور بأن لديه تأثير كبير على الآخرين ، وربما هذا التأثير إن كان إيجابياً قد لايملكه من وهبه الله العلم والدعوة والبصيرة ، وإن كان سلبياً فقد يملك التأثير من لايملكه من ابتلاه الله بالانحرافات والقوة والسلطة .
فمثلاً أخلاقيات محمد الشلهوب قد أثرت بهذا الطبيب ، وعرف أن الإسلام هو من أدبه وعلّمه ، فعلِمَ أن الإسلام خيرٌ كله .
2ـ الأندية يقف على عاتقها مسؤولية كبيرة في اظهار ملامح الإسلام وتوجيهاته عبر أنشطتها ، وتعاملاتها ، وتوجهاتها ، فالتعامل مع الأجانب في إعطاء الحقوق وحفظ المواثيق مع توضيح أن هذا هو ما أمرنا به الإسلام أسلوب دعوة غير مباشر في أخذ الصورة عن سماحة الإسلام ويسره .
3ـ الاعتزاز بالإسلام هو مصدر قوة للدين ، وإعداد نفسي للمسلم ، والغريب هو التنازل عن أوامر الله من أجل إرضاء مخلوق أو فئة ، وكما أسِفنا أن نرى قبل أيام مقطع لنادي سعودي يقف حداداً لميت ، ورغم نفي إدارة ذلك النادي من هذا الوقوف إلا هو اعتراف بأن هذا الوقوف منهي عنه ، ووقوفهم هو إرضاء لذلك البلد ومنظم المباراة !!
4ـ لاتحقرن من المعروف شيئاً ، فكما لاحظنا هدية العتيبي للمدرب فلم ينتظر نتيجتها عاجلاً ، فلقد أتت ثمارها بعد حين ، ولله الحمد هناك الكتيبات والنشرات بثمن زهيد تساعد في نشر الإسلام وسماحته .
5ـ مما يؤسف وأنا أشاهد الخبر لأن بعض التعليقات ذهبت للاستهتار والاستهزاء كقول أحدهم : ولم يتأثر بأخلاق ياسر ...... ، بدل أن يدعو للثبات أو الشكر أو حمد الله !!
6ـ عدد من الذين يظهر سمات الخير فيهم يشوهوا سماحة الإسلام والأخلاقيات الطيبة ، فقد يظهر عليهم العبوس ، أو يظهر على بعضهم الكذب ، أو على بعضهم عدم احترام الآخرين ، أو الكِبر ، وكما هو معلوم أن الكافر ينظر للمستقيم أكثر من غيره ، وحريٌ بمن أنعم الله عليه سمات الخير أن يكون تعامله طيباً وأخلاقياته طيباً ليعطي ويؤثر ويُقتدى به .

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، وثبتنا وإياكم على الطاعة .