[عاشق فن الثنيان]

المكبوتون بطوليا

الكبت البطولي هو مرض نفسي مزمن و خطير يصيب المتعصبون في مجال الرياضة من كتاب ومحللين ونقاد وجماهير بل وحتى لاعبين. يصاب الشخص بالكبت البطولي نتيجة انعدام الثقة بالفريق الذي يشجعه او ينتمي اليه بحيث يكون هذا الفريق سيء المستوى والنتائج وعادة يستمر ذلك لمدة زمنية طويلة. كما ان انعدام البطولات المحققة من قبل الفريق يشكل حافزاً قوياً لاستفحال هذا النوع من الأمراض. ويعد تفوق الخصم او مجموعة من الخصوم في المستويات والنتائج والبطولات اخطر عامل من عوامل الاصابة بالمرض.

اما عن اعراض الكبت البطولي فهي متعددة ولا يمكن سردها. نذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر. فالاسقاط عادة ما يكون ابرز الاعراض الواضحة على الشخص المصاب, فدائما ما يلوم الحكام عند خسارة الفريق او عند فوز الخصم. كما ان الشخص المصاب عادة ما يبحث عن اي طريقة سواء كانت مكذوبة او مفتراة للتقليل من انجازات الآخرين والبحث عن الأدلة التي يفسرها بطريقة غالبا ما تكون مضحكة وغبية خاصة عندما يتفحصها اي شخص سليم. ويعتبر الوهم والوسواس القهري احد اخطر اعراض هذا المرض حيث يتوهم المريض ان فريقه قوي جداً وان السبب في الفشل هو ان الفرق تلعب امام فريقه بخطة دفاعية بحته متناسيا ان فريقه يلعب بخطة تسعة صفر واحد! ومن الأعراض المحتملة التقليد الأعمى للناجحين بدون غاية, فيقوم الفريق مثلا بالتعاقد مع لاعبين اجانب من نفس جنسية لاعبين الفريق الناجح.

اما تداعيات المرض فهي كثيرة,,, ومن اكثرها شيوعا هو انشاء المواقع الالكترونيه لتمجيد الذات ومحاولة انتقاص الخصم. ويعمد المرضى الذين يقومون بمثل هذا الاعمال الى استخدام الانترنت لانعدام المسائلة القانونية. فهم بقرارة انفسهم يعلمون انهم مخطئون ومبالغون بل ومتبجحون! ومع ذلك يريدون تفريغ هذه الافرازات النفسية على صفحات الشبكة العنكبوتية.

وبعد ان تحدثنا عن هذا المرض بقي ان نذكر العلاج. اذ لم يكتشف العلماء علاج نهائي لهذا المرض حتى الآن. ولكن ولحسن الحض ان الإخوة في منتدى الزعيم قد توصلوا الى علاج فعال لهذا المرض الا وهو استخدام السفه والتطنيش. فحينما يعلم الشخص المصاب ان لا احدا يلتفت الى ما يقول او بالعامية: ما احد جاب له خبر,,,,, فعندها تقل عنده اعراض هذا المرض ويبدأ بمراجعة النفس.