[عزّاه ياسامي]

بسم الله الرحمن الرحيم



ذات يوم وفي أحد المناسبات الرياضية التي كان الحضور الإعلامي هو السائد إلتقيت بإثنين من الكتاب الذين أقرأ مقالاتهم بشكل شبه دوري مع تحفضّي على كل ما يطرحونه لأسباب سآتي بذكرها لاحقاً .

وتجاذبنا أطراف حديثٍ فحواه ذاك المحور الشائك والمملّ .. محورٌ مهما تناقش فيه بنو البشر لن يخرجوا بنتيجة مقنعه . محورٌ هو هلال ونصر وإتحاد وأهلي ..إلخ ....
فقلت لأحدهم – وهو الإتحادي المخضرم – ماذا يحدث؟ أهذا عميد النوادي؟ أهذا من كنتم تكتبون عنه المعلقات مع تقليل ولو بسيط بزعيمٍ يحاول الاتحاد منافسته ؟ لقد أضحى ذاك النمر حملاً وديعا بالكاد يستطيع التعادل مع أضعف الفرق .. وأقلّها عدةً وعتاداً من نمر جدة الجريح

أين أنتم أيتها الصحافة الصفراء من جزء المسؤولية التي على عاتقكم .لقد أصبحتم تحاربون الإتحاد وأنتم من كان يدافع عنه..أنتم صفراء الصحافة من كنتم ذات يوم تبيعون الذمم بأبخس الأثمان في سبيل إعلاء كلمة الإتحاد ... إنتهى حديثي مع الصحفيين .

ولكن عفواً .. سأتوقف هناك حيث إعلاء كلمة الإتحاد ... لأتفرغ لهذه الكلمة التي أخطأت في الاسم المضاف إليه .. حيث أنه وللأسف ليس الإتحاد من تريده الصحافة الصفراء أن تكون كلمته هي العليا ... نعم ليس الإتحاد .. ولكنه – معزّبهم – (ومدسّم شواربهم) الذي يوجههم ويديرهم كيفما شاء .

ولا يجد منهم سوى ( سمعاً وطاعة سيدي ومولاي - فقط - حدد لنا أي هدف تريده حتى لو كان عشقنا الإتحاد وستجد نفسك أمام سقط كلامٍ وخزعبلات ستنطلي على مغفلين هم مجال خصب لقبول ما سبق وصفه من أفكار هدامة نطرحها في الصحافه .. ويكون نبراساً رياضياً لهم وحجةً يواجهون بها خصومنا من العاصمة الحبيبة )

والأدهى من ذلك أن الفضائح .. هي لهم بمثابة البشائر والأفراح ..
حيث أن مشاكل الاتحاد هي ساحة لتصفية حسابات معزبهم ومراعاة مصالحه ولو نبشت في أدمغتهم الخاوية .. لن تجد هدفاّ نبيلاً كالذي تبحث عنه أستاذي الزعيم .... هنيئاً لنا معاشر الزعماء ... بمن يقود فريقنا من هامات قل أن تجدها في هذا الزمان ..

أنظر حولك أيها الزعيم ... وأحمد الله على ما أنت فيه من نعيم لم تكن لتنعم به لولا توفيق الله ثم النوايا السليمة التي هي من يدير نادينا الغالي ... وكان نتاجها 50 بطولة ولقب للقرن _أصبح بعبعاً لمرضى يستحيل علاجهم_ ولا زال للمجد بقية بإذن الله

وختاماً لا أملك أن أقول سوى
أي صحافةٍ هذه؟ أي مستقبل إعلاميٌّ ينتظرنا



أخيراً


* في كل مرة أطلق على صاحبيّ ( الصحافة الصفراء ) كنت أجد منهم إبتسامةً عريضة بل كان الضحك فخرا واعتزازا هو الحاضر

* في أوروبا وفي بريطانيا تحديداً .. الصحافة المعنية بالفساد والإنحطاط الأخلاقي وكل ماهو سيء ..
يطلق عليها "الصحافة الصفراء"

* فعلاً .... شر البلية ما يضحك