[الكاتب النحرير]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد




تعيش هذهـ الأيام غالبية الفرق السعودية معسكرات خارجية تختلف أماكنها باختلاف طموحاتها

لكن الملاحظ أن الانتقادات والأنظار تتجه فقط صوب النمسا وبالتحديد نحو معسكر الفريق الكبير

ولا أدري بالضبط ما هي المثالب التي وجدها البعض في نظرهم حتى يصوبوا سهام نقدهم لهذا المعسكر

هل غابت أنظارهم عن معسكر الفريق الذي لحق بالهلال إلى نفس البلد بدون مدرب وبدون ترتيب

ولا حتى معرفة بأماكن الإقامة والفرق التي ستجاورهم حتى تفاجئوا بوجود فريق إسرائيلي مما اضطرهم

إلى تغيير مقر المعسكر والذهاب إلى دولة أخرى وبالتالي إرباك برنامجهم ومواعيد مبارياتهم

أم هل غفل أولئك عن معسكر الفريق الأصفر الذي كان يلعب مباريات مع فرق لا تملك طقماً موحداً

ويفوز عليها بالعشرة والأحد عشر وكأننا نشاهد لعبة غير لعبة كرة القدم ثم حين يأتي وقت الجد

يتلقى مرماهـ الخماسيات المعتادة وتختفي أخبارهـ وكأنه عاد إلى نقطة الصفر قبل العشرين بالمئة

أم أن الكلام ممنوع عن تجاوزات قائد الفريق الذي يريد أن يدير الفريق على مزاجه ثم يسافر الجميع

على دفعات وكأنهم يركبون حافلات نقل وليس طائرات تسع المئات .. فأين التنظيم والتنسيق

حتى الفريق الذي نافس الهلال العام الماضي على بطولة الدوري في البداية وتأهل معه في الآسيوية بالنهاية

كان معسكرهـ مكسراً وهو يبدأ بدون طاقم تدريب ومع ذلك لا حس ولا خبر وربما نعذرهـ لأنه هكذا دائماً بلا حس ولا خبر

عندها يحق لنا أن نتساءل من هو الفريق صاحب المعسكر المكسر .. سنجد الإجابة فيمن ذهب إلى دولة المدرب

بحيث تتضح السمسرة واللعب من تحت الطاولة ؛ تحت مسمع ومرأى إدارة ضعيفة جاهلة أو قليلة خبرة

وربما حال الفريق الذي لحق بالهلال أقل ضرراً لأنه اختار المقر قبل اختيار المدرب وإلا لشاهدناهـ في النرويج

وينطبق الكلام على الفريق الآخر الذي تنتظرهـ منافسة خارجية حامية الوطيس لا تقبل أنصاف الحلول

بقي نقطة مهمة على الجميع أن ينتبه لها ؛ وهي أن الهلال ذهب إلى نفس المكان الذي عسكر فيه العام الماضي

وطاقم التدريب هو نفسه بدون تغيير حتى لو شوشر المشوشرون على بقاء المدرب من عدمه

فالمدرب يعرف ماذا يريد والإدارة تعرف طموحها واللاعبون متمرسون و للمنافسة جاهزون

ومسألة إلغاء مباراة ودية واحدة بسبب الأحوال الجوية لا تقلل من قيمة وفائدة المعسكر

وتبقى بطولة النخبة مكملة لنظام وترتيب وبرنامج يسير بالهلال إلى الطريق الصحيح

ولا ننسى أن الفرق جميعها ستتوقف مرة أخرى لمدة تزيد على 18 يوماً في العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر

حينها ستجد متسعاً من الوقت لالتقاط الأنفاس وإقامة أكثر من مباراة ودية أخرى .

غمز بالرمز :


• الخمسات تلاحق الفريق المنحوس ؛ داخلياً وخارجياً ؛ رسمياً وودياً ؛ عادياً ونهائياً
• أن تتبع خطوات الكبار فهي بداية النجاح لكن أن تجد نفسك بدون خطوات ولا طموحات سترجع كما كنت
• ليس العبرة في النمسا أو مكان المعسكر لكن العبرة في الاحترافية بالتعامل مع طريقة وخطة الإعداد
• بل العبرة أيضاً في الطموح ؛ فسيبدأ الموسم ونجد نادي القرن في موقع الصدارة المعتاد
• بينما يكمل الفريق الذي ليس له طموح ربع قرن وهو خارج منافسة الدوري
• أخشى أن يظهر أحدهم ويكتب أن الهلال يحارب الأهلي في النمسا ويطردهـ من هناك
• قالها كاتبهم : ليه يا هلال .. ونقول له : من غير ليه شوف من قال سأدمر القلعة ودور عليه
• هل الفريق الذي لعب مع الإتحاد هو من بقايا الحضارة الأندلسية بحيث يطلق عليه اسم فاطمة
• أم هل الفريق الذي قابل النصر وخسر بالعشرة هو من ضحايا المعارك الرومانية
• موسمنا شارف على البدء وبعض الفرق لا تعرف لها إستراتيجية محددة
• فهل سيستمر الإنبطاحيون في إنبطاحهم ويكونون ممراً سهلاً للمتنافسين
• أم هل يستمر المزعجون في إزعاجهم وبياناتهم وتصريحاتهم وفرحهم بكروت خصومهم
• الخوف هو تكرار سيناريو كل موسم ؛ فريق يصطاد بطولة ويشاكس من بعيد
• وفريقان يتنافسان بعنف وشراسة على نصيب الأسد والجميع يستمتع بمنافستهم
• وبقية الفرق لا فرق بينهم .. مر وتعدى واصحى تتحدى

أخوكم : الكاتب النحرير


جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين

الجمعة المباركة 11 / 8 / 1431هـ