[المملكة]

محمد الدعيع !



لن أتحدث عن بطولاتك ! فالكل يعرفها ويكتبها !

لن أكتب تاريخك ! فالكثيرون يكتبون ويبحثون ويجمعون !

لن أردد ألقابك المعروفة ( الاخطبوط ، عميد لاعبي العالم ، لاعب القرن ، أسطورة الحراسة ... الخ )

وسأكتفي بترديد هذه العبارات العابرة للأعماق الصادقة ! عبارات تترجم حقيقة مخزونك الوجداني والفكري

والتي اوصلتك لعمادة لاعبي العالم ولاعب القرن وقبلها لكل القلوب الخضراء !

محمد الدعيع ( المخلص .. الوفي )

نعم أخلصت لمهمتك ولمسئوليتك ولناديك ووطنك ! أخلصت لكل من حولك في النادي ! كنت اخاً وصديقاً

وأباً توجه وتعين !

احترمت تاريخك ومكانتك وناديك فاحترمك مسيروه ومنسوبوه ولاعبوه !

أخلصت للمرمى الذي تذود عنه فأخلص لك ولم يقبل بغيرك مدة طويلة في ناديك

كنت وفياً مع الهلال وجماهيره حين رددوا اسمك كثيراً وفيت مع رجال ناديك كلما جاءت مناسبة كنت وفياً

لهم ولوقفتهم معك ..

المخلص الوفي !

أفضل الصفات والالقاب التي تستحقها إلى جانب قائمة الألقاب والأوصاف التي بنيتها بإخلاصة ووفائك !

كيف لا ! وأنت من بدأ وفاؤه مع ناديه الأول ( الطائي ) حينما أخلص له قبل انتقاله للهلال بضمان حقوق

الطائي المادية قبل حقوقه الشخصية !

أتذكرون أيها الأحبة وقفة الدعيع هذه مع ناديه السابق ورجاله ! لقد كان محل إعجاب وتقدير العقلاء آنذاك

وقوبلت بالإحترام من الهلاليين الذين اطمأنوا على الملايين التي دفعوها حينئذ وكانت من أكبر الصفقات

وقتها ! اطمأنوا حين تاكدوا بأنهم صادوا ( بطلاً ) فاصطاد لهم الكثير من الإنجازات بوقفته الشجاعة

وبراعته الملفتة !

وهاهو يسطر المزيد من الإخلاص والوفاء في رحلته الوداعية عندما قال ( الإعتزال في الهلال أفضل من

اللعب للأندية الأخرى ) !! وحين بث مشاعر الحب والوفاء لرفيق دربه الجابر ! قاطعاً بذلك الطريق أمام

المرجفين !

وفياً لسمو الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد وشقيقه الأمير عبدالله بن مساعد مثمناً وقفتهما معه كما ثمن

وقفات رجال الهلال السابقين وجماهيره .


ختاماً : لايسعنا أيها البطل إلا أن نقول لك :


بيَّض الله وجهك أيها المخلص الوفي