...! محمد .. وداعاً بكل لحظات الصمت ! ..
مساءكم أنعم برضا الخالق ..
وليس لدي مقدمات حتى أكتب بداية لحروفي ..
ولكن لأنني أعيش على سطور الأسئلة وأحاول تنسيق كلمات لواجهة الوداع ..
ليس لي سوى أن أدخل زوبعة الموضوع بهدوء ..
حروفي أقدمها لشخصية الإنسان ( محمد بن عبدالعزيز الدعيع ) ..
الذي عشت معه مع الهلال في كيان الإبتسامة الأبدية ..
وحملت بيده كؤوس الأبطال فرحاً ..
وتراقصت على أهازيج الجمهور بصحبة أكثر من بطل عانقني إبتهاجاً ..
محمد بن عبدالعزيز الدعيع ..
تمثال أسطورة تتحرك داخل مساحة خضراء ..
تعانقه ثلاث أعمدة من البهاء ..
يحمي تسلل الأهداف فيحمي قلوبنا من نكسة الصدمة وألم الهزيمة ..
لحضوره ألف معنى للكبرياء ..
فتارة تصنع من شخصيته قوة الإرادة للنجاح ..
وتارة تصنع من نظرته حبكة الشامخ في زمن تكثر من حوله الإنكسارات ..
ممتع هذا عندما يصطاد كرة تحاول أن تغزو مرماه ..
فيروضها كما يريد .. تهابه الكرة قبل أن يهأبه مهاجم يحاول أن يصل لعرشه ..
إنجازته قصص .. ورصيد كؤؤسه حكايات .. فعلاً أنه من يحمل معنى ( الأسطورة ) ..
تصيبه الإشعاعات بغرض التشويه لسمعته أو سمعة من حوله ( فـ يضحك )
وتصيبه تلك الحروف الصبيانيه فـ ( يصمت ) لأن الكبير لا يخذله مقامه بالنزول إلى منحدر ..
محمد بن عبدالعزيز الدعيع ..
لا تقرأ حروفي رجاءاً .. فما أكتبه لا يخلو من فضفضة عانقها الحزن والدمع ..
وحروفي تتطايرت بأجزاء الورق تبحث عن معنى لتوفيك معنى الحقيقة ..
وبالرغم أن الوداع هي لحظة الصمت للصمت ..
ليس لي سوى .. أن أعانق روحك ببعض الحق ليروي لك الحق لسان جمهورك ..
ولأن الوداع جريمة محب .. لن أودعك ..
سأنتظرك عند تلك الأبواب الزرقاء .. عند ذلك الموقف الشامخ ..
أترقب حضورك وإن لم تأتي .. سأحاول أن أرسم خطواتك عند البوابة الزرقاء ..
وأنقش صورتك داخل قلب شامخ .. أضعه عند تلك المحيطات الزرقاء ..
يا أسطورة .. تتوالد من المياه الزرقاء لتموت فيها ..
أنت يا محمد من زمن لا يتسع لعرش الأسطورة إلا شخص ..
فلك الكرسي ولك الحكم .. ولنا نحن إنتظارك ..
وداعاً بكل لحظات الصمت ..
وبإنتظارك بكل دقائق الوقت التي تستحق ( البغض ) ..