
البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي !!! تمر الأيام , ولا يكاد يمر يوماً واحداً , إلا ونشاهد آسفين بعض الكتابات البائسة , وفي ظل انتشار وتفشي سقم التعصب , والذي يرمون به من على هاماتهم , التي تكدس فيها هذا المفهوم المغلوط , ومما لاشك فيه أنه عندما تنضب المصداقية , وتتغطى الأحداق بمساحيق الميول الزائفة , نكون قد آذنا لأغلبية الكلمات ذات " الجفاف المعرفي " , أن تحاول الإرتقاء إلى حيث بهو " المنافسة " , بالرغم من أنهم أنفسهم لايرمون إلى شئ , سوى رؤية " أسماؤهم " على صدور صفحات الصحف والمنتديات , إن مثل تلك الأقلام الموبوءة , والمصابة بداء " الغيرة " , والتي مافتئت تقلل من شهرة الآخرين , وصفصفة " الهرج والمرج " , لصالح عشقهم الواهم , فهم دائماً يسيرون في سكك الوهم , ويدرجون حول أنفسهم , كما هي ميولهم , المصبوغة بعبارات " التهكم " الجوفاء .
إن اعتيادهم على جميع أنواع " الخسارة " , والإزدواجية في الطرح , دون التقنين , أمر يزيد عليهم جلب الآهات , وفي نظري أن هذا الأسلوب المنغمس في " الركاكة " , لن يشفي غليلهم , وعلى مدى سنوات قادمة , فضلاً عن الأعوام الفارطة .
مفاجأة ناديهم صاحب الميداليات " البرونزية " , ونادراً " الفضية " , ودوماً المراكز المتأخرة في المناطق المائلة للدفء , وصاحب أيضاً أكبر رصيد من فائض " الدموع " , والتي تعقب خروجهم غير المستغرب على الإطلاق , ومن كل مولد بلا حمص , يتبع كل تلك الإرهاصات السابقة , زفير منتن الرائحة , وهذا الأمر لم يعد يجدي نفعاً , سوى أنه ترديد " ببغائي " , لجمل غريبة لاتعدو كونها إخراج لما يختلجهم من القهر , والموالات الحزينة .
إنني لأتعجب من تلك الأعلام والسيارات والضوضاء العارمة التي تجتاح الآفاق , جراء أي فوز قيصري , تولد جراء تعاط بشع مع جمال الكرة البرئ , وإلا فماذا نسمي " الجنون الفرائحي " الذي أعقب فوزهم الذي يبحثون عنه كل موسم , بصرف النظر عن أي بطولة أخرى .
قال لي أحدهم : " من الأولى إضافة الفعل " كان " الماضي الناقص , ونصله بواو الجماعة , ليصبح نادي " ...... كانوا " , فرددت عليه , ولماذا تريد كل هذه الإضافات ؟ أتشعر بالنقص ؟ فعلل قائلاً : " فريقي المغلوب على أمره لم تقم له قائمة إلا عندما كان اللاعب فلان , وفلان , وفلان متواجدون ضمن التشكيلة العتيقة , لذا أحببت أن أخرج لك هذه الحقيقة , وهي لولا النجوم التي أفلت , لم نكن نفكر مجرد التفكير , للغوص في بحر الظلمات القديم , ولا أكاد أشاهد لاعباً واحداً بإمكانه إقناعنا بوجوده , سوى السقوط الدؤوب على المستطيلات الخضراء , والتنعم بالعشب , وافتعال الإصابات , وانتهاءً بانسكاب دموعنا جميعا " -انتهى كلامه- .
فقلت أنا مخففاً عليه من روعه : " أمر جميل أن تبقى على ميولك , رغم نحول جسدك من كثرة التفكير العميق , أيضاً أمر جيد أن يصنع جيلاً واحداً , أو بمعنى أدق " لاعباً واحداً " جماهيراً عريضة !!! إلا أن المؤسف عدم وجود لاعب يستحق مستوى " جيد " لكي يمسك بخيط النجاح وإكمال المسيرة , وعلى العموم " دمت صبوراً " -انتهى كلامي له- .
إن التعصب وماأدراك ماالتعصب , هو أن تهاجم الآخرين , وتضطرهم لإسكاتك , بسياق الحقائق المبرهنة , فعندما يحاول آيساً أي شخص كان , أن يقلل من " زعيم آسياً " , و " نادي القرن " فيها , بشهادة الإتحاد الآسيوي , وتكريم " إتحاد الإحصاء الدولي " بحضور أبرز الشخصيات الرياضية على مستوى العالم , فهذه الأساءات التي تتلو كل هذا التميز والتفرد , تعتبر " سفسطة " و" خزعبلات " , وأمور لم تعد خفية على جمهور واع ومدرك مثل " الجمهور الهلالي " , صاحب جميع أصناف الذهب , ومتقلد البطولات الأوحد .
فعندما نقول الحقيقة ولاشئ غيرها , تجاه هلالنا , بذكر إنجازاته والتغني بها , والتعبير عن مدى العشق الذي بادلنا إياه " الزعيم " بطولات طرزت بكلمات من ذهب , وتوجت الكرة السعودية , وجعلت منها الأولى على مستوى القارة , بفضل الله ثم بفضل إنجازات هذا الفريق القدير .
أنا هنا لاألوم من خذله ناديه , وقال من غير وعي , كلام متعمق في وحل التعصب , الذي تتهمون به غيركم , وبدوري أقول هذا الكلام , ليس من أجل الإستغراب , ولا من أجل رغبتي في تتبع قمع التعصب بكافة استشرائه في جسد الرياضة , فكل له رأيه , ولكن للشفقة من الوضعية الآيلة إليها بعض " الأقلام " البعيدة عن تجيير الحقائق لمستحقيها .
لطفاً لمن ليس مجاله " أمانة الحرف " , أن يفضل قول كلامه على مسامعه , ودرأً لكل عبارات " الإستهجان " التي سيواجهها , فليبتعد قدر مايستطيع , لأن لا يقع الفأس بالرأس , ولأن لا يلقى كثيراً من الردود " اللاذعة " و " المحترمة " .
وختاماً :
ليس القوي من يكسب الحرب دائماً ... وإنما الضعيف من يخسر السلام دائماً
اخر تعديل كان بواسطة » مزن هتان في يوم » 21/06/2010 عند الساعة » 06:00 AM |