[هيه]

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما كنا في الصغر كانوا أهلنا " الوالد .. الوالده .. الأخوان " كانوا يضحكون عينا من أجل دغدغة مشاعرنا " حتى
وإن كان كذب " ومن أجل

" إسكاتنا " لإن التفكير عندنا في ذاك الوقت محدود للغاية وبسهولة " نجر " على وجهنا ..

فكان عندما يفضل شخص آخر على هذا الطفل تتبدأ عند هذا الطفل ما يسمى بـ " الغيرة " وهي موجودة عند كل الأطفال بلا استثناء ولكن بدرجات مختلفة ..

أعود إلى الموضوع .. وهو عندما يفضل عليه أحد وهو يسمع ويرى .. فانه يغار .. ومباشرة أولد ردة فعله .. لاأنا أحسن منه .. فالمطلوب من


الشخص الذي يحكم بالمفاضلة أن يعطي هذا الطفل شيء من الأفضلية .. فيقول له أنت الأفضل .. في هذه اللحظة تجد أن الحكم ينظر إلى الشخص الآخر
ويغمز له ويعض على شفتيه وربما " يخرج لسانه " وهذه الأشارة تعني أنك أنت الأفضل.. وباقي كما كنت ولكن لكي لا " يبكي " عندنا هذا الطفل لابد
من استخدام طرق ترضيه ولو كانت غير شرعية وغير صحيحة ..

لما كبرنا وعرفنا الأمور أصبحت لاتنطلي علينا ..


ولكن هذه المشكلة ظهرت من جديد في قالب مختلف .. وشاهدناها في مجال كبير على مستوى كبير .. شاهدناه في هذا المجال " الرياضي " عندما أعلن
الأتحاد الدولي أن الهلال هو نادي القرن في قارة آسيا ..

إذ ظهر لنا هذا المرض الذي أصاب أشخاص كبار ..

فلم يضمروا هذا الداء بل أفشوه وأعلونه في كل مكان وزمان " ما بقي إلا أن يجعلوه ضمن المناهج الدراسية ".. وبذلوا الغالي والنفيس من أجل إبعاد اللقب عن
زعيمه ومستحقه .. فابتداءً من عدم التهنئة بهذا اللقب الذي رفع اسم المملكة

في كل محفل .. مروراً بانتقاص الزعيم وبطولاته الملحية والقارية .. وانتهاء بمحاولة جعل هذا اللقب من نادي آخر لا يمثل الوطن .. وبعد كل هذه الأمور

الفاشلة بدو بالأنتقاص ممن أعطى الزعيم هذا اللقب المفرح .. ولكن هذا الأتحاد لم يأبه بهم بل جعلهم " على قد عقلهم " ..

والمشكلة الأعظم أن الأعلام وقف وقفة ليست غريبة , وليست حديثة مع النصر ..

بل حاولت معظم القنوات منها الحكومية ومنها التجارية .. وحاول مسيروها تغيير مسار لقب نادي القرن فلم يفلحوا بل أعدوا لهذا الأمر الخطب الذي أدخلهم في
صدمة نفسية لايعلم بها إلا من خلقهم ..

وما أن مضى لتأتي التبريكات والتهاني من شخص إلى آخر.. ومن جهات رسمية إلى مثيلتها .. ومن نادي إلى نادي .. فأصبهم الواقع المرير بحالة هسترية
..

وتكمن المشكلة أيضاً أن كل من يبارك اليوم يأتي الغد ويبارك لنا من هو أعلى من بارك في اليوم الذي سبقه .. حتى إلى أن وصل الأمر أن بارك لنا حبيب الشعب
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بل ولم يكتفي بذلك إنما استقبل رجالات الهلال ..

بعد هذه الأمور كلها أتى اليوم الموعود ليكرم أندية القرن في العالم في حفل بهيج حضره شخصيات قد ذاع صيتها في العالم .. فأصابهم من الغم ما الله به عليم ..

كان هناك مجلة قد رأت الحالة التي هم عليها كل من يتبع ذاك الفريق .. فقررت عمل ما كنا نعرفه بالصغر من غمز بالعين وعض للشفتيين ..

فعملت تصويت من هو نادي القرن بآسيا فهبو بالتصويت ونجحوا وبارك لهم رئيس هذه الملجة ومنسوبيها .. اللهم لك على الحمد على ما انعمت به علي من هبتك لي
بالعقل الذي يستطيع أن يتحكم به الشخص في كل أموره الحياتية .. وهذا يذكرني بمن قال " حدث العاقل بما لايعقل فإن صدق فلا عقل له "

يعني الآن اتحاد يعتمد عليه الأتحاد الدولي للكره .. يقول أن الهلال هو نادي القرن في آسيا أستناداً إلى حقائق ومعلومات موثقة وتاريخ طويل " لايصدق "
ويصدق من بيوم وليلة جعل تصويت " دعائي " لمجلة مغمورة .. فكان هذا التصرف ذكي لنشر صيت هذه المجلة .. عجباً وعجباً ثم عجباً لهم..

ولم تكن هذه الآولى ولن تكون الأخيرة بل حصلت الموسم السابق عندما أعلنت شركة زغبي " المتخصصة بأعلى شعبية في كل دولة " أن الزعيم هو من يملك
أكبرشعبية في المملكة .. فثارت حفيظتهم وجاء الشركة ومنسوبيها من الأتهامات الذي لو قسم على العالم لكفاه .. وقد نال الزعيم ورجالته الأتهام بالرشوة لهذه
الشركة حتى يحصل الهلال وجماهيره على " هذا التأكيد " لحقيقة معروفة منذ الأزل ..

ولما أتت شركة زين وجاء التصويت فرحوا وهبوا كما هي العادة وصوتوا وبالفعل حصلوا على ما يريدون .. وياليت هذه الشركة وضعت قوانيين للتصويت

وشروط حتى تكون نتائجها مرضية لجميع الأطراف ..

ختاماً .. أقول الحمد لله على الذي هداني لأختيار نادي راقي كرقي كل من ينتمي له ...

مع تحيات أخوكم الزلفاوي . هيه .,