[$الزعيم الأوحد$]

تعاقب على إدارات الهلال رؤساء كبار حملوا على عواتقهم


أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة وهي رفعة إسم الهلال عاليا" في


جميع المحافل المحلية والخليجية والعربية والقارية , فهؤلاء


الرجال أفنوا جل وقتهم في النادي لإدارة شؤونه والإطلاع


على إحتياجاته وبذلوا الجهد وصرفوا المال الكبير لكي يسمو


هذا الصرح الشامخ .


وعبر هذه السنوات الطويلة مر على الفريق لاعبون صالوا


وجالوا في الملاعب فكانوا هؤلاء اللاعبون علامات بارزة


ونقاط مضيئة في تاريخ الهلال وبطولاته فـ قارعوا أقوى


أندية آسيا وملاعب القارة تشهد على تلك المعارك الطاحنة


والتي كانت الكلمة فيها للاعبين البواسل والذين كانوا يضرب


بهم المثل في التضحية من أجل الشعار.


فكان أولئك اللاعبون ما إن يدخلوا أي مباراة إلا وتجد فيهم


حماسا" منقطع النظير وروحا" قتالية لا تعرف الإنهزامية واليأس ,


على الرغم من أن ذلك الجيل لم يعيش هذه الفترة ( فترة الإحتراف )


فكان غالبية أولئك اللاعبون في ذلك الوقت الجميل يعملون موظفين


في أعمال مختلفة فتجد فيهم العسكري وتجد فيهم المعلم ... الخ ,


فلا يكاد ينتهي دوام اللاعب من عمله في الثانية ظهرا" حتى تجده


على أهبة الإستعداد للتوجه للنادي الذي قدمه للناس والشهرة .


(فـ والله الذي لاإله إلا هو إنها قمة الولاء للكيان) .


واليوم نصدم بقرار من لاعب يعد بمثابة القدوة لزملائه اللاعبين


المحترفين , فـ الدعيع يطالب إدارة النادي بمخالصة مالية , ولسان


حاله يقول : إما اللعب أساسيا" أو الإنتقال ! ! ! ! !


على الرغم من أن إدارة الهلال قدمت له مبلغا" كبيرا" , وفي


يوم إعتزاله سيحصل على 9 ملايين ريال .


إلا أنه لا يرى نفسه على دكة البدلاء أو بـ معنى أصح يريد أن


يحرج الإدارة مع المدرب ويريد أن يحرجها أمام اللاعبين


وأمام الملايين من الشعب الهلالي


يادعيع هل تعلم :


أن أساطير ونجوم الهلال وأبنائه جلسوا على هذه الدكة


التي كانت المحفز الأول لهم في إستعادة بريق نجوميتهم .


وهل تعلم أن :


سامي عبدالله الجابر الذي كان علامة فارقة وكبيرة جدا"


في بطولات الهلال جلس على الدكة التي تتذمر أنت منها ,


حيث كان سامي بشحمه ولحمه في عام 1425 هـ إحتياط


للاعب مبتدئ في ذلك الوقت وهو محمد العنبر ومستوى


هذا اللاعب آنذاك لا يؤهله لإن يكون أساسي بالرائد أو


نجران أو القادسية مع كامل الإحترام لتلك الأندية .


ورغم ذلك لم يشتكي سامي أو يتذمر من دكة البدلاء


بل رأيناه جميعا" في ذلك الموسم وهو يحفز زملائه


ويشد من أزرهم , فـ لم يطلب سامي من إدارة الهلال


في ذلك الوقت مخالصة مالية , على الرغم من أن


إدارة النادي لم تتعهد لـ سامي بمنحه مبالغ كبيرة


في حال إعتزاله , مثلما تتعهد لك الإدارة الحالية .


أتمنى من إدارة الهلال أن لا تخنع لأي لاعب كان


أيا" كان إسمه , وإلا فإنها بذلك سوف تفتح على


نفسها أبوابا" مؤصدة يصعب إغلاقها إن هي فتحت .


دمتم ودام الهلال شامخا"