[الله يساعد بن مساعد]

بالأمس أفرزت قرعة دوري أبطال اسيا عن مواجهة الهلال للغرافة القطري ، واليوم عبر برنامج جرايد على قناة الكأس بدأت الحرب الإعلامية على الهلال من خلال إعادة مباراة الكارثة والمفاجأة مع أبو صلال عفواً أم صلال إلى الواجهة معلنةُ ًبدء الحرب النفسية التي لن تنتهي إلا مع انتهاء هذه المواجهة ، هذه الحرب التي وأن بدت صغيرة ومبكرة إلا ستأخذ طريقها في الاتساع والتأثير وستترك بدون أدنى شك بصمة في نفوس اللاعبين إذا لم تواجه بإعداد نفسي متكامل من كافة أطياف الهلاليين ، فمن المعروف أن الأعلام القطري يجيد الحرب النفسية بأمتياز والتاريخ يشهد وينطق بذلك ، هذا موج نفسي قطري ، ولكن على الموج الأخر السعودي نجد أن الأعلام استسهل مباراة الغرافة وخيل أن طريق الهلال مفروشاً بالزهور والورود وأنه ضمن مقعده في الدور النصف نهائي متناسين بأن الكرة لا تعرف لا كبيراً ولا صغيراُ وأنه حينما تبدأ المباراة يكون التاريخ جالساً على دكة البدلاء أو في المدرجات ، هذه الجو الذي يخلقه الإعلام قد يؤثر في نفسية اللاعبين ويذهب روح الحماس والإخلاص ويدخل اللاعبين هذه المواجة في موجة كبيرة من الثقة المفرطة والتفاؤل المبالغ فيه مما يجعل اللاعب غير قادر على تغيير هذه الموجه عند حدوث المفاجأة والتاريخ يشهد بذلك ، أتمنى كل التوفيق للزعيم في هذه البطولة العصية منذ عام 2003 وأن ترتسم الفرحة الأسيوية الغائبة على شفاه الهلاليين .
على عجل يجب على الأدارة الهلالية تهيئة الأجواء النفسية للاعبين فلا تجعلهم تحت الضغط ولا فوقه .
على عجل يجب على اللأعبين أن يحسموا المباراة من الرياض وليس من الدوحة .
على عجل جمهور الزعيم كونوا في الموعد فلم يبقى إلا القليل .
على عجل يجب على الإدارة أن تحضر رابطة تكون بمستوى جمهور الهلال الكبير ، رابطة تستطيع تحريك الجماهير مثل الرابطة البحرينية .