[أصيل الفضلي]

بعد أن أسفرت القرعة عن مواجهة خليجيه خالصه بين الهلال والغرافه أصاب شعور من الفرح الكثير من الهلاليين بهذه القرعه وأصبحوا ينظرون إلى نصف النهائي مباشرة وكأن المباراه أمام الغرافه تحصيل حاصل وأنا بكل صراحه في بادئ الأمر انتابني هذا الشعور ولكن ماإن تذكرت مباراة أم صلال والكويت الكويتي والوحده الإماراتي بعدها مباشرة عدتُ إلى رشدي وتأكدت بأن الفرق الخليجيه أصعب من الفرق الشرق آسيويه بالنسبه للهلال وذلك ليس لتباين المستوى بيننا وبينهم أي: ليس لأنهم أفضل منا في المستوى ولكن لأنهم يلعبون أمامنا بكل ماأوتوا من قوة ويلعبون بكل شراسه خصوصا أمام الهلال ويلعبون بطريقة دفاعيه بحته تصعب من مهمة الهلال أنا لاأقول بأنهم لايلعبون أمام الفرق الأخرى جيدا بل هم يلعبون جيدا أمام الفرق الأخرى ولكن أمام الهلال تكون مستوياتهم مرتفعه وطاقاتهم مضاعفه وهذا طبيعي لأن الهلال سيد هذه القاره والكل يريد إثبات نفسه أمامه كما أن الفرق الأخرى تريد إثبات نفسها أمام برشلونه والبرازيل وهذه ضريبة الزعامه والزعيم بإذن الله قادر على سداد هذه الضرائب , بعد ان تحدثت عن الفرق الخليجيه بشكل إجمالي أعود للتحدث عن فريق الغرافه بالذات فإن فريق الغرافه فريق جيد جدا يمتلك لاعبين على مستوى عالي جدا أمثال يونس محمود وكليمرسون وجونينهو وغيرهم فهؤلاء لاعبون لايستهان بهم فلايظن البعض بان هذا الفريق سهل ربما يقول البعض بأنني أعطي فريق الغرافه أكبر من حجمه لا أبدا فأنا لاأعطيه إلا حقه وإن أتينا للواقع فإن الهلال عناصريا أفضل من الغرافه نسبيا أي بنسبه بسيطه فكما أن الهلال بطل الدوري السعودي فالغرافه بطل الدوري القطري ولكن أفضليتنا عليهم لاتعني بان الفوز سيكون حليفنا لأن ماستقدمه في الملعب هو الذي سيحدد مصيرك , خلاصة الكلام : أن فريق الغرافه فريق قوي ويجب علينا إحترامه
ومتى مااحترمنا الخصم وأعطيناه حقه وظهر الزعيم بمستواه المعروف فإن الزعيم فائز لا محاله بإذن الله لكن بشرط عدم الثقه الزائده فإنه مهما كنت قويا وعندك من القوة ماعندك ولم تحترم خصمك فلربما تخسر ولا غرابه فكما قال الشاعر:
لاتحقرنّ صغيراً في مخاصمةٍ ^ فإن البعوضة تدمي مقلة الأسد

ولكن مايريحني كثيراً بأن لدينا إدراه واعيه بقيادة الربان الماهر الأمير عبدالرحمن بن مساعد وبقيادة الكابتن سامي الجابر أعتقد جازماً بأنها قادره على تهيئة اللاعبين نفسيا في مثل هذه المباريات وبإذن الله سترسوا سفينة الزعيم على شواطئ المجد ’ أما بالنسبه للجمهور الأزرق فأستحي أن أدعوهم إلى الملعب لأنهم أعظم من أن يدعوهم أحد إلى الملعب فإن كان الحضور في مباراة بونيودكوراثنان و خمسون ألفاً فنريدهم في مباراة الغرافة سبعون ألفاً وهذا ليس بصعب على الجمهور الصعب هذا ماأراد فكري أن يطرحه عليكم وهذا ماأراد قلمي أن يوصله إليكم فأتمنى أني قد وُفقت في طرح رأيي وآسف على الإطاله لكن أهمية الموضوع استدعت هذه الإطاله ودمتم بــود.