[ابوميشو التميمي]

منشطات اللاعبين ومخدرات الإداريين

يدرك متابعو الأنشطة الرياضية في بلادنا الغالية أن كثيراً من اللاعبين يتعاطون منشطات مختلفة محظورة يمكن ملاحظتها بسهولة في نشاطهم الزائد وعصبيتهم وعنفهم وعدوانيتهم التي تترك آثارها في عظام وأجساد خصومهم وقبل ثلاثة أعوام تقريبا بدأ الكشف عن المنشطات على استحياء بعد تطبيقه دولياً بأربعين عاماً وللأسف الشديد تم حل لجنتها بصورة مهينة بعد رفض عدد من لاعبي نادي النصر تقديم عينات لفحصها مما كان يستوجب معاقبتهم مباشرة باعتبارهم متعاطين للمنشطات .

وفي هذا العام استأنفت اللجنة الجديدة نشاطها وأوقفت عدداً من المتعاطين وأرجو لها التوفيق والصمود أمام ضغوط وتوجيهات المسؤول الرياضي للجان المعنية بأنشطتنا الرياضية وان لا تكون نهايتها مأساوية كنهاية سابقتها .

ومع التأكيد على ما تؤدي اليه المنشطات المحظورة من أضرار صحية على المتعاطين وغياب للتنافس المشروع بين الرياضيين إلا أن الأضرار المترتبة على تصريحات وتصرفات بعض إداريي وأعضاء شرف الأندية أشد وأكثر خطورة من هذه المنشطات ومتابعي الصفحات الرياضية والقنوات الفضائية يلاحظون تواجدهم المكثف وقدرتهم رغم سذاجة وسخافة بعضهم على التأثير في عقول مشجعي أنديتهم وتوجيههم بصورة غير مباشرة لإرتكاب مخالفات وتجاوزات لفظية وجسدية تجاه لاعبي ومشجعي وممتلكات ومنشآت منافسيهم .

ومع أن حسن نية مثلي يعتقد انه لا يوجد مواطن سعودي يتعاطى الخمور والمخدرات وان الكميات المهربة منها هي لإستهلاك الوافدين فقط إلا أن صديقي سيء الظن (سامحه الله) يؤكد ان الكميات المضبوطة منها مؤشر على ارتفاع الطلب عليها وانه ينبغي حماية مجتمعنا ورياضتنا من آثار تصريحات قد تصدر من إداري أو عضو شرف في حالة غير طبيعية وطالب بصدور قرار صارم يخضع جميع العاملين في إدارات الأندية وأعضاء شرفها للكشف الدوري والعشوائي من قبل لجنة للكشف عن تعاطي الخمور والمخدرات ويجزم (هداه الله) بأن عدداً منهم سيرسبون خاصة من يمكن شم رائحته من خلال جهاز التليفزيون وسماع (تغرته) حتى مع هدير الجماهير.

الكاتب : علي بن سليمان التميمي