
26/04/2010, 01:53 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 03/07/2004 المكان: حائل
مشاركات: 224
| |
ماذا يعني أن تكون (أميرا) في المجال الرياضي؟!
الإمارة: حق يُكتسب بالوراثة..
الإمارة: سلطة اجتماعية مُحترمة جدا عند السعوديين..
الإمارة: لقبٌ يحمل صاحبه إلى أعلى درجات السلم الاجتماعي..
الإمارة: لقبٌ يقيد حامله عن الارتجال أحيانا، خوفا من الخطأ!!
الإمارة: واجبات محفوفة بالتزام نفسي جاد مع (الآخرين)..
الإمارة: امتيازات تسوّل للنفس البشرية ما تسوله مكتسبات الحياة الأخرى..
الإمارة: أمّارةٌ بالخير..
الإمارة: أمارةٌ بالسوء أحيانا!!
***
لا يمكن فصل كرة القدم والرياضة عموما في بلادنا، عن إطار البيئة التي تخلّق نسيجها منذ مئات السنين، بإرث اجتماعي متراكم من التقاليد والأعراف التي تقيد الرجل وتمنعه عن فعل أي شيء لأي شيء، حتى ولو كان قادرا على الفعل وردّه!!
لذلك كان هناك نوعين من الرجال الذين أداروا دفة الرياضة في بلادنا، الأول نوعٌ يقدم المنافسة على كل شيء، والآخر نوعٌ يؤقلم المنافسة بما يمكن أن ينفع المجتمع الذي خلقت هذه الرياضة من أجله، حتى إن اضطره الآخرون الذين ينافسونه دون تكافئ في المباديء، فإنه قد يتأخر عمداً ويقدم هؤلاء خوفا على مجتمعه والصورة التي يحب أن تظهر عن هذا المجتمع، وبتعبير أكثر تبسطا ودقة (يتأخر حين يتقدم الجمع إلى الغنيمة، خوفا على صورة الجمع)!
***
وعبد الرحمن من هؤلاء، الذين مضوا على أن الإمارة ليست لقبا يُكتسب فقط، بل هي (واجب) تجاه مجتمع يتطور، قبل أن تكون امتيازا وهبه الله إياه بحمل اسم (مساعد بن عبد العزيز آل سعود)، الرجل الضرير الذي يرى بقلبه وجبينه! وعندما قرر عبد الرحمن الدخول إلى مجال الرياضة حبا لنادي الهلال الذي يشجعه، كانت مخاوفه التي أعلنها بعد موسم واحد فقط تتمحور حول "المنافسة غير الشريفة"، ليس لأنه عاجز عن الإتيان بمثلها، ولكن لأن ثمة مباديء تتحكم بالعملية، ومن أهمها (أن التنافس الرياضي خُلق لخدمة المجتمع الذي يتم هذا التنافس في فلكه)، وعندما يكون هذا المبدأ عكسيا سيعطي نتائج عكسية (التنافس غير الشريف يخلق مجتمعا يهادنه، فتتخلق أجيال جديدة لا ترى فيه عيبا في المجالات الأخرى)!
***
المنافسة غير الشريفة (هدف مؤقت) لتحقيق بطولة للفريق..
تحقيق بطولة لأي فريق (هدف مؤقت)
بناء أجيال سعودية متفوقة على أقرانها في العالم (هدف نهائي)
الهدف المؤقت خُلق لهدف نهائي..
وعندما يكون الوصول إلى الهدف المؤقت يبتعد بوصولك عن الهدف النهائي..
فمن الأولى و(الأشرف) ترك هذا الهدف المؤقت لمن لم يسعفه عقله على الفهم!..
(تحقيق بطولة للوصول إلى أجيال لا تجيد التنافس الشريف) ليس هدفا نهائيا لمجتمع يحترم نفسه..
وعبد الرحمن إن لم يساعد على تحقيق بطولة بالتنافس الشريف، فإنه سيتركها لهم!..
ليس لأنه لا يريد تحقيق البطولات.. ولا لأنه أقل قدرة على التفكير بوسائل غير شريفة..
بل لأنه وببساطة (رجل يعتبر البلاد وأبنائها أهم بكثير من تحقيق البطولة، ومن نفسه أيضا)!!!
***
لن يرد على مهاترات الآخرين، فللإمارة التي رضع أخلاقها من مساعد تأبى أن يرد الإساءة إلا بإحسان..
لن يفعل قبيحا لمن فعل قبيحا، فللإمارة واجباتها، ولو كانت عند الآخرين (امتيازا) فقط!!
لن يفرح لشتيمة يوجهها أي هلالي ولو كان صغير العمر غض العقل، ردا على فعلٍ سيء من أحدهم..
هكذا هي أخلاق الأمراء التي يكرسها عبد الرحمن، ولو لم يفعل الآخرين..
حاولوا أن تكونوا مثله، وإن لم تستطيعوا..
فاتركوه (يعمل) بطريقته التي لم نر منها إلا (الإنجازات الشريفة)..
التي تحسب لنا ولهم.. ولو لم يفرحوا بها!!
***
احضروا مباراة الشباب يوم الثلاثاء، وارفعوا رأسه بكم..
أخبروه بحضوركم أن صمته مقروء.. وأنكم قوته التي يؤكد بها للآخرين (أنه صح)..
اخر تعديل كان بواسطة » الهـ الفيصل ـلالي في يوم » 26/04/2010 عند الساعة » 03:45 AM |