[هلالي ... شقردي]

يقول الكاتب الإنجليزي ويليام كوبيت
"A scabby sheep infects a whole flock"
ويعني ذلك أن النعجة الجرباء تعدي كل القطيع. لاأدري لم تذكرت هذا المثل هذه الأيام بالتحديد مع تعالي الأصوات ضد نادي الهلال وكأنه "يقبع" خارج أسوار المملكة. قبل أيام قلائل كانت الوطنية تزخرف أحاديثهم ويلبسونها حلة ينزعونها حينما يكونوا أمام الأزرق الزعيم. كانوا على قلب رجل واحد في توجههم ومطالبتهم بالوقوف معهم حينما "زعبلوا" ولم يكن للزعيم ورجاله سوى الوفاء. لكن الرادار أدراهم جميعا إلى بوصلة الزعيم في محاولة يائسة للنيل منه على صدر الورق حينما أنهكهم داخل الميدان !!

ثقافـة ضحلـة .. !!

حينما كنا صغارا وكانت الملاعب الترابية تئن تحت أقدامنا كنا كلما رأينا اللاعب القوي والسريع وصاحب العطاء اتهمناه بشيء ما لسنا ندري ماهو لكنها ثقافة ضحلة !! حينما كبرنا شيئا يسيرا كان يتردد بيننا قوة "ريد بول" ومردودة الإيجابي داخل الملعب. أيضا هذه كانت ضربا من ضروب الضحل الثقافي اكتشفناها حينما كبرنا وتعلمنا ودرسنا. عرفنا كيف أن القوة البدنية تخلتف من شخص لآخر. تعلمنا كيف أن الإحتراف والتدريب المتواصل يعطي اللاعب الطاقة اللازمة لآداء واجباته داخل الملعب. ولا عجب !! فـ بالعلم يزال الجهل !!
إنما العجب أن تلك الثقافة الطفولية مازالت تسيطر على أذهان البعض ولم يعد يفرق بين " الكديش " واللاعب المحترف كـ " ويليهامسون" .
اتهموه بالمنشطات !! واتهموه بالربو !! وقالوا كثيرا !! لاعب نشأ وترعرع وأبدع في ملاعب أوروبا حينما لم يجدوا حيلة لإيقافه هرعوا بغباء إلى إتهامة !! ليتهم تعلموا منه لصالح فريقهم بدلا من إتهامه لكنها الثقافة الضحلة !!
لاندعوا إلى الرد عليهم لأن ثقافتهم تسير على نهجنا الطفولي القديم ولأن بيئتهم أصبحت مرتعا خصبا لـ " المتردية والنطيحة " التي لاتركض إلا قليلا وإن تحسمت كثيرا ينطبق عليها المثل القائل "شوط بقرة" !!

نـداء .. !!

ونحن هنا في الغربة نحترق شوقا لحضور مباراة للزعيم ولو كانت أمام أصغر الفرق وهذا هو الحب الكبير. ليلة البارحة كنت في أحد الأسواق هنا في أمريكا وكانت أمامي إحدى السيارات تسير في وسط الزحام تحمل أربعة من الشباب. لم أتوقع أن يكون من بداخل السيارة "سعودي " أبدا مع تواجدهم بكثرة. لكن فجأة نظرت إلى لوحة السياره وإذا بالمفاجأة !!
هنا في أمريكا يستطيع مالك السيارة اختيار اللوحة على مايريد. يستطيع كتابتها حروف أو أرقام او كليهما معا. كانت السيارة التي أمامي لوحتها كتبت ALZAEEM تبعت السيارة حتى استوقفت صاحبها فتكلم لي عن حبه للزعيم كما هو حال الكثير !!
هذا بعض مما يفعله الجمهور الأزرق المغترب. لذا ياجمهور الزعيم, مع هذا الحب الا يستحق المدرج الأزرق أن يغص بكم ؟! ألا يستحق اللاعبون وقفتكم؟! سميتم جمهور السعداء ألا يستحق من بعث فينا هذه السعادة بإسعاده بحضورنا ؟!
لكم الإجابة !!

قفلـة !!

فإن يك صدر هذا اليوم ولى
فإن غدا لناظره قريب !!