[زعيم جيرتس]

1- / بدأ تشجيعي للهلال عام 1398هـ 1998م عند ما تقابل الهلال والإتحاد في دور الثمانية لكأس الملك على ما أظن في ذلك الوقت 0وكنت متابعا لتلك المباراة بشغف لكوني لأول مرة أتفرج على مباراة حيث أن البث التلفزيوني في تبوك غير موجود من قبل كما أنه لا توجد لدينا تلفزيونات نهائيا وقد تفرجت عليها خارج منزلي وكنت أركز على اللاعبين داخل الملعب وعلى تحركاتهم ورشاقتهم وفنهم الكروي فأعجبت باللاعب البرازيلي في ذلك الوقت الكابتن/ ريفالينو الذي صال وجال في أرجاء المعلب بشخصية غير متوفرة لدى لاعبي الفريقين0 ثم كنت أتابع تحركات لاعبي الهلال المحليين أمثال: صالح النعيمة ــ فهودي ــ فهد المصيبيح ــ عبادي الهذلول ــ عبدالرحمن اليوسف 0 حيث كنت معجبا بهم كثيرا إلا أنه في تلك المباراة أنتهت بالتعادل بين الفريقي ما أوجب على الحكم احتساب وقت اضافي ثم وصلت الي ضربات الجزاء حينها كان حارس الهلال هو ابراهيم اليوسف 0فبدأت ضربات الجزاء الواحدة تلو الأخرى للفريقين وأنا أتابع بجدية متناهية حتى أطلق حكم اللقاء بفوز الإتحاد(9ــ8) ورغم خروج الهلال مهزوما إلا أنني كنت معجبا بلاعبيه وفنه ومتفائلا منهم خير فيما بعد وهذا ما حصل مع الزعيم حتى هذه اللحظة0ثم قمت برمي جميع الألوان التي كنت قد اشتريتها واخترت اللون الأزرق الي يومنا هذا0
2/ تولدت لدي القناعة التامة التي لا رجعة فيها و قررت تشجيع الهلال من تلك المباراة حتى وأن كان مهزوما والي وقتنا الحاضر وحتى الموت0مع أني رسخت محبة الهلال في أولادي وأسرتي كاملة0
3/ كنت ارتدي الفنايل التي يلبسها اللاعبون وخصوصا المدافعين أمثال : صالح النعيمة0حسين البيشي0 عبدالرحمن التخيفي0 حسين الحبشي0بالأضافة الي فانلة اللاعب العالمي/ ريفالينو وكانت تلك الفنايل تحمل أرقام اللاعبين 0فتجد أن الناس يطلقوا عليه اسم اللاعب الفلاني حسب رقمه الذي احمله لكوني العب في خط الدفاع بكل جدية وصلابة 0وكأنني أمثل الهلال0
4/عندما أعرف أن للهلال مباراة فإنني أجلس لمدة ثلاثة أيام أفكر في التشكيلة ومنه اللاعب الذي سينزل في الوسط والهجوم مع انه كان يلعب في الهجوم سلطان ابن نصيب وسمير سلطان وعبدالله الجربوع إلا أنني أحاول اختيار الأفضل من أجل الفوز رغم أن هناك مدربين عالميين امثال زجالو ومانللي وبروشتش إلا أنني أرى أن أفكاري كانت أعلى وهذا ليس تقليلا منهم بل لحبي الشديد للهلال حتى لا يتعرض لأي خسارة
5/ اذا فاز الهلال فتجدني ( أطلق إحدى وعشرين طلقة) عند الفوز على النصر أو الإتحاد أو الأهلي وتجد المهنئين لي كثر عبر التلفونات ت أو في العمل أو في الشارع وكأنني رئيس للنادي أو من الأعضاء الفاعلين
كما أقوم بأعمال إضافية الي أعمالي المكلف بها صبيحة المباراة نتيجة ارتياحي النفسي وهكذا0
6/ يقابل التهاني التعليق الصعب عليه اثناء خسارة الهلال ويظهر الكثير من الأشخاص الذين كنت أطلقوا عليهم اسم الخفافيش لأن الخفافيش لا تظهر إلا في الظلام فيضحكون زملائي عليه عندما أطلق عليهم هذا الأسم0
7/ من قصص حبي للهلال ذهبت بإبني لمعالجته وهو يرتدي الفانلة الزرقاء فسأله الطبيب ماذا تشجع فقال له النصر فقال الطبيب أنت لابس أزرق فكيف تشجع النصر0فقلت للولد قل له أنا أشجع الهلال قال الولد لا أنا أشجع النصر0فارتكبني غضب شديد على الولد وتوعدته وقطعت على نفسي وعدا بأن أخرجه من المستشفى إلي السيارة وأنا أحمله بآذانه ولكن قدرة الله أنستني في حينها هذا الوعد وخرجت أنا والولد من المستشفى سويا وهو يمشي على الأقدام ولم أتذكر أنني كنت أتوعده بعقوبة إلا في اليوم الثاني وهذا والله العظيم ما حصل وأنها قصة حقيقية0
8/ من حبي الشديد والجنوني للهلال كنت متواصل مع رئيس نادي الهلال الأمير/ عبدالله بن سعد ومن بعده الأمير/ بندر بن محمد ولا زالت خطابات ردودهم عليه محفوظة الي هذه اللحظة0وهذا قليل من كثير ورغم أن عمري حاليا يتجاوز (60) عاما ولله الحمد وأنا بأفضل صحة وعافية فلا زال عشقي للهلال لا ينتهي 0
أعتذر عن الإطالة على الزعماء والزعيمات وأتمنى التوفيق لنادي القرن في مسيرته ولجميع من يعشقه وينتمي إليه
بصدق وبحب 00والله من وراء القصد،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،