[كرستاله]

[ تحياتي للجميع هنا


لا اخفيكم اني اجد متعة في كتابة المواضيع بغض النظر عن جوهرها
لدرجة أني متى ما كانت الفكرة في رأسي فأنا أحاول صياغتها ونشرها بأسرع وقت ممكن..

لكن الفكرة التي في رأسي الان هي قديمة جدا جدا
لدرجة انها ممكن تكون الوحيدة الموجودة حاليا في مسوّدات عقلي


بداية تفكيري بهذا الموضوع وبكل صراحة كانت قبل ثلاث سنوات تقريبا
وكنت أنوي اضعه امامكم هنا في هذا القسم..
لكن ما اعرف وش السبب الحقيقي اللي دفعني للتأجيل في كل مرّة
حتى تأخرت فترة طويلة..
لكنّي عزمت وبشدة خلال الايام الاخيرة اني انتهي من هالمسألة وارتاح لكي اعطي الفرصة لافكار اخرى جديدة لاحقا


أتيت هنا لأضع امامكم اسمين من مشاهير الكرة في مقارنة..الاول محلي..والثاني عالمي..

من المفترض ان لا يكون هناك اي تشابه بينهما
لكن انا وبصراحة..بداية من 2007..كنت دائما اربط الاول بالثاني
كنت ارى بينهما شيء مشترك كبير ربما لم احدده بالضبط..لكن أعرف انه موجود


الاول أسمه ياسر القحطاني السعودي
والثاني اسمه ألبيرتو جيلادرينيو الايطالي







خلونا نعرف الحكاية التي تربط ياسر الكاسر بـ جيلا قوول




من الاشياء التي أشتركوا فيها

طبعا الاثنين ولدوا في عام واحد وهو 1982






كلاهما مشهور بأنه ملك من ملوك السقوط والتسدّح في منطقة الجزاء
حتى أصبح يضرب بهم المثل في هذا الشيء

ياسر طيّحني
جيلا طيّحني







لكن في نفس الوقت..الاثنين يعتبرون قلب الهجوم الاساسي في منتخب بلادهـ في الوقت الحالي







مع انه في عام 2007 عندما بدأ ترتبط صورة ياسر دوما بصورة جيلاردينيو في رأسي
كان الاول وقتها في قمة تألقه الكروي..بل كان افضل لاعب في اسيا
كان محبوب الكل..والكل في الكل
ياسر كان الاول بلا منازع


بينما الثاني وقتها كان يعيش اسوا ايام حياته
هبوط في مستواه وازدياد نرفزته
كان الجميع ضده ..سواء المدرب او الجمهور او حتى زملاءه في الميلان
وما كان هناك حل وقتها الا التخلص منه ونقله الى نادي اخر
جيلاردينيو كان الاخير بلا منازع


مع ان الاثنين كانوا يحملون نفس الطينة
نفس نوعية اللاعب المهاجم

الذي اكثر ما يميزه هو قدرته على اقتناص الكرات
على التصرف بسرعه







الاثنين يحاولوا يبينوا انهم يفكروا ويخططوا بذكاء
لكن هذا الشيء غير صحيح
هم ما يفكروا.. حتى لو اظهرا هذا الشيء
ولا يتمهّلوا
وهذا من الاشياء اللي تصنع نجاح المهاجم
انعدام التفكير لديه عندما تصله الكرّة..








مع مرور الوقت
بدا ينخفض مستوى الاول
ويتصاعد مستوى الاخر

بدأت تزيد مشاكل الاول
وبدأ الهدوء يعود للاخر

ولا زال كل منهما هو الاسم الثابت في تشكيلة منتخب بلاده

الهالة الاعلامية مستمرة في احاطتهما
سواءا لتأثير كل منهما في الملعب..او خارج الملعب

لكن الشيء الاكيد الذي يجب قوله
هو ان الاثنين عانوا كثيرا من الاعلام
ولم يرحمهم الجمهور

الاثنين بكل صراحة هم الافضل في منتخباتهم
لكن الظلم في كل مرة لا بد ان يجد الطريق اليهم ليحاصرهم


كان شي مأساوي اللي عانى منهم ياسر في العام الماضيء
بكل صراحه تعاطفت معه..
كيف لا والجميع وقتها ينظر اليه نظرة مريبة وقاسية..

نفس الامر انطبق على جيلاردينو قبل ثلاث سنوات
عندما كان يسجل الاهداف في الميلان ومع ذلك يهاجمه الجمهور..
ويعاقبه المدرب بحرمانه من اللعب اساسي!!!





الخلاصة انه وبعد ثلاث سنوات
في عام 2010
استطاع الاثنين ان يعودوا بالمستوى
ويتمسكوا اكثر بمركزيهما






تجاوزا المشاكل داخل الملعب وخارجه
وانشغلوا بالتحرّك أكثر داخل منطقة الجزاء


قناص وقناص
ياسر سريع الحركة
وجيلاردينيو ملك الكرات الرأسية

كلهم بدأوا بالصمت اكثر والتفكير أقل
والتسجيل بغزارة عن السابق







السهل يضيع منهم بسهوله
والصعب لازم يتدخلوا فيه
وبالغالب لن يفرطوا فيهـ..








بقي ان اقول

ان لا زلت اعتبرهم أكثر اثنين يشبهوا بعض
حتى بالاشياء البسيطة..
في المشي بالملعب..او طريقة النظر الى الكرة..







لكن ربما السبب الحقيقي لا زلت أجهله..


وهذا الموقف من الممكن ان يتكرر عند الجميع

جزء من الاحساس..
عندما تحسّ بشيء ما..لكن لا تعرفه

عندما ترى رابط معين...لكن لا تستطيع تحديدهـ..


اشياء تحدث..نظنّها بلا سبب

لكن في الحقيقة
السبب موجود
لكنه لم يكتشف بعد..

كل الحكاية هنا..
هي فقط ان ياسر وجيلا ..
يشبهوا بعض..









كل التحية والتقدير للجميع