[شــاهــيــن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في أحيان كثيرة نتوقع كسعوديون بأننا قطعنا شوطاً كبيرا ً في إحتراف كرة القدم سواءا ً كان ذلك من خلال اللاعب السعودي أو من خلال الأجهزة الإدارية على مستوى إدارات الأندية

ربما لأننا كثيرا ً ما نقارن منجزاتنا مع الدول الخليجية أو حتى على المستوى الآسيوي رغم أن بعضاً من الدول الآسيوية قطعت شوطا ً كبيراً في تطبيق الإحتراف الحقيقي منذ فترة طويلة حتى تجاوزتنا بمراحل ، كالطفرة اليابانية على سبيل المثال والعودة القوية للشمشون الكوري على مستوى المنتخبات الوطنية وكذلك على مستوى الفرق الكورية واليابانية التي إستأثرت بالبطولات الآسيوية في الفترة الأخيرة

بينما في الحقيقة ما زلنا نزحف ببطء شديد ونجد صعوبة كبيرة في تفهّم ماهية الإحتراف الحقيقي والبدء من حيث إنتهى الآخرون

فكما نرى الآن مازال الدوري يتوقف لدينا (( بالأشهر )) حيث أن آخر توقف للدوري إستمر تقريبا لستين يوم ، دون أي سبب وجيه ودون أي نتائج إيجابية سواءا ً على مستوى الفرق أو المنتخبات


في الحقيقة نعاني في المملكة من أزمة ( فكـر ) سواءا ً على مستوى اللاعب السعودي أم على مستوى إدارات الأندية أم على مستوى الإتحاد السعودي لكرة القدم

وما دعاني لكتابة هذه الأسطر هو متابعتي مساء البارحة لمباراة فالنسيا واتلتيكو مدريد الأسبانيين في الدوري الأوربي ( كأس الإتحاد الأوربي سابقاً )


كثيرا ً ما تردد في هذه الأيام ، ومع كل نهاية موسم موال الإرهاق
وفي هذه الأيام نرى الكثير ممن يطالبون بإراحة اللاعبين ويتحدثون عن معاناتهم مع الإرهاق من كثرة المباريات , وما أخجلني مساء البارحة هو أحد أبرز نجوم اتلتيكو مدريد اللاعب سيرجيو أغويرو الذي ستأحدث عنه كمثال واحد دون بقية زملائه في الأندية الأوربية


سيرجيو أغويرو لعب مساء أمس مباراته رقم 50 هذا الموسم !!
رغم أن الدوري الأسباني بقي على نهايته تسع جولات .. وبقي أمام الفريق العاصمي منافسات أخرى داخلية وخارجيه ..!!


في المقابل سوف أقارن بين أغويرو وبين أكثر لاعب شارك هذا الموسم مع فريقه وهو اللاعب الهلالي لي الذي لعب مع فريقه 29 مباراة هذا الموسم ..!!


الفارق هو النصف تقريبا إذا ما علمنا بأن الإستحقاقات القادمة أمام أغويرو أكثر من تلك التي أمام بيونغ لي , كما أن الكل يعلم الفرق الكبير بين الجهد المبذول في الإستحقاقات الأوربية في المباريات عن ذلك الجهد الذي يبذل من لاعبي أنديتنا سواءاً في المنافسات المحلية أو حتى الآسيوية


مع العلم بأن من يتحدث عن الأجواء ههنا لايملك العذر حيث أننا وحتى نهاية شهر مارس الحالي سنعيش أجواء لطيفة ومناسبة جدا وستنتهي الإستحقاقات الآسيوية والمحلية الهلالية مطلع الشهر المقبل ..!!


إلى أين سنصل .. ومتى سنصل .. وكيف , هذه الأسئلة التي لا أتوقع أن نجد لها إجابات شافية في الوقت الراهن


ربما حين نبدأ كهلاليين سنقود البقية نحو نهضة كروية سعودية حقيقية تجسد معنى الإحتراف الحقيقي وأهمية اللعبة الشعبية لدينا كأهم مجال ترفيهي وترويحي للمواطن السعودي , وربما يكون في المستقبل القريب مجال الرياضة مصدر دخل يشمل الكثير من الشباب السعودي القابع في دائرة البطالة

لم لا ما دام البرازيليون غزو دول العالم أجمع ، وحتى أولئك القادمون من أقاصي أفريقيا ليصلوا للمجد ويعانقوا طموحاتهم ليثروا أنفسهم وبلادهم في المحافل الدولية

إلى أين سنصل ..؟ ومتى ..؟ وكيف .؟؟
إسئلوا الفكر الأوربي .. والطموح اللاتيني .. حينها سنصل


والسلام خير ختام

:: :: :: ::