
29/03/2010, 02:20 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/05/2004 المكان: نجد
مشاركات: 4,096
| |
بــقالة (ابو زكي 7).. للتقبيل ..
بســم الله الرحمن الرحيــم
عند بداية (طفره ) التموينات الغذائيه وما جاءت به من (منوعات) و (اصناف) تموينيه كنا لا نشاهدها الا نادرا او خارج الحدود اندهش الناس بهذه (الحضاره) الكبيره وتهاتفوا على هذه ( الدكاكين) وكان من من حسن الحظ ان افتتحت (بقاله) في الحي الذي نسكن فيه وكان (مديرها) انذاك يلقب (بأبو زكي) فكنا ننتظر اهلنا بفارغ الصبر حتى يطلبوا منا ان نشتري شيئا من البقاله و نستمتع بمنظر البضاعه المصفف بكل ترتيب وبألوان تبعث الدهشه والاعجاب .. (لدرجه اننا في العيد كنا نصور عند البقاله).
وكان (ابو زكي) في ذلك الوقت صارما في كل شيئ في (الاسعار) وفي (الجودة ) وفي (حصرية) البضاعه وحتى (في نوعيه ) مندوبين التسويق والشركات التي تأتي بالاغذيه والمواد الاخرى وذلك لانه (محترف) وايضا (يحترم) زبائنه . وقد قام بتوظيف اكثر الناس كفاءة و (آمانه) في هذه البقاله نظرا لإنشغاله الكبير بأعماله الاخرى و (فروع) اظافيه .
وبعد مرورالسنوات وتطور المجال الغذائي حتى اصبح صناعه واستثمار اتت الشركات العالمية الكبرى بقوتها الماليه و كفائتها (التقنية) لتكتسح هذه الدكاكين وكان احد الضحايا (ابو زكي) الذي لا يريد ان يطور نفسه وايضا لأن (ملاك) البقالة دخلوا في صراع الورثه ولا يريدون الاستمرار في هذا المجال .
فتنازل ابو زكي عن ادارة بقيه الفروع لأن ملاكها باعوها للشركات العالمية واكتفى بدكانه الصغير والذي ليس فيه الا (7 رفوف عسل منتهي الصلاحيه ) واصبح هو شخصيا يدير هذا الدكان (ومن الفضاوه) فرش له بساط خارج البقاله واصبح يرضى بالدين وتسجيل الدفتر (والتقسيط) نظرا (لضروف زبائنه) الذين يعشقون كلمة (مجاناً).
وكان منطقياً بعد هذا التغير الجذري (السلبي) للجوده والنوعيه والأمانه (وبيع الضمير) ان لا نسمع من سواليف ابو زكي ومن اصحابه (ابو مغاط ) و (فتى المطار) على ( بساط الفقر) الا مصطلحات وافكار انتهت مثل العسل في رفوف دكانه ..
فقد كنا نسمع في السابق ( الحصريه ) و (شراء الحقوق) و ( قنوات الاندية) و الأن اصبحنا نسمع ( بيع القنوات لعدم التفرغ) و (ريد ليبل) و( مقوي جنسي ).
آخيرا
تذكرت الشاعرالشيخ/ طلال الرشيد رحمه الله عندما قال هذا البيت: لعنبو (وقتٍ )غدينا به (حطب)..... تحرقه نار يثورها ( اجير )
مع التحية .. |