[هلالــي معتدل]

بسم الله الرحمن الرحيم

حيّا الله الأخوان جميعاً ، و مبروك لنا و للكرة السعودية و العربية و الآسيوية و العالمية رغم أنف من أبى بهذا الفريق الكبير .


إذا لعب الهلال فإنّك لا تدري إلا و الوقت يداهمك في الدقيقة الأربعين ، سألت نفسي لماذا الوقت يمر سريعاً كالبرق ، لا عجب لأنك تتابع فريقاً يمتعك و يجعلك تطير طرباً و تفرح مسروراً لما تشاهده من أبداع و أمتاع غير منقطع ، ثم يأتي الشوط الثاني فما يلبث قليلاً حتى ينتهي فسألت نفسي لماذا الأمر مع هذا الفريق مختلف يا الله ! فإذا عرف السبب بطل العجب ، و ذلك لأن الفريق يملك جهازاً فنياً يهتم باللاعب من جميع النواحي ، من لياقة ، و قوة ، و غير هذا ، فتجد أن اللاعب الهلالي من أول المباراة إلى آخر المباراة يلعب بنفس القوة أو الحماس و الإمتاع ، فلله دره من فريق سعودي عربي آسيوي عالمي رغم أنف من أبى .

حقيقة عندي أن الدوري السعودي لا يرقى لمستوى الهلال ، و لا يستحق أن يتواجد فيه فريق بحجم الهلال و ذلك لعدة اعتبارات لن أذكرها لأنّها واضحة للعيان ، لكن أريد أن أنوه إلأى أن الفرق جميعها الآن ترى أن مجرد الفوز على الهلال بطولة بحد ذاتها ، و على قدر ما ألم بيّ من خسارة الفريق مع شقيقنا نادي النصر في الدوري على ما فرحت بعودة هذا النادي للمنافسة من جديد على المراكز الأربع الأول ، و ذلك بعد أن كان ينافس من أجل البقاء قبل سنوات مضت و الحمد لله أولاً و أخيراً .

الفوز على الهلال دفعة معنوية لكل فريق الآن ، لأنّه أشبه بالأندية الأوربية الفوز عليه مطلب من الجميع ، و جرعة للفريق من أجل مواصلة الفوز و الوصول إلى مراكز متقدمة في الدوري ، كيف تعرف هذا الأمر يا أخي ، يعرف من خلال فوز النصر على الهلال في دوي زين هذه السنة ، فكم خسارة و كم تعادل قبل الفوز ، و كيف كان الأمر بعد ذلك .

أميرنا الغالي عبدالرحمن بن مساعد

رجل عرف الاحتراف بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فذلل كل الصعاب من أجل صنع فريق متكامل مشرف للكرة السعودية و العربية و الآسيوية ، وعندي عفا الله عن الجميع أن هذا الأمير سبب تطور مستوى كثير من رؤساء الأندية و على أعلى القائمة فيصل بن تركي ، فلقد استفاد هذا الرجل من ذلك الأمير أيما فائدة ، سواء كانت الفائدة بطريق مباشر أو من غير طريق مباشر ، كذا جمهور غير الهلال استفاد من جمهور الزعيم سواء بطريق مباشر أو غير مباشر و على أعلى المستفيدين جمهور النصر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فذلك الجمهور لا يشرف حقيقة أي اتحاد ، فما بالك باتحاد يوصم أهله بالمسلمين ، و إنّي أحسن نفسي متابع جيد لكل ما يكب في الساحة مؤخراً فرأيت أن ذلك الجمهور يسير خلف العاطفة لا العقل ، و العاطفة يا أيها الأخوة أنثى ، و الذكر أولى بالقوامة على الأنثى .

كنت أتمنى أن يشارك الهلال بكامل نجومه في مباراة الإتحاد ، لأشاهد هذا الفريق الممتع المرعب للخصم ، و بالفعل شارك ، ولكن حصل ما كنا نخشى جميعاً ، لكن لعل في الأمر خير مستتر ، و لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .

أخيراً

أرى أنّ يضيف (مركز مطمئنة لمالكه الدكتور النفسي طارق الحبيب) عقاراً لتهدئة الأعصاب و البعد عن التوتر و العيش بعيداً عن المشاكل والهموم ، لمن تراوده تلك المشاكل و ذلك من خلال وصفة طبية للمريض بمشاهدة مباريات فريق الهلال هذه السنة و السنوات القادمة بأذن الله .

أنا متأكد بأن الهلال هو العلاج لكل من في رأسه وجع أو تعبٌ أو (حباً من أنطحن)

وعلى دروب الخير نلتقي ،،،



كتبه/ هلالــي معتدل
المملكة العربية السعودية
الرياض
الجمعة 3/4/1431 هـ