[ماجد المالكي]

بدأ الهلال بطلا" .. وانتهى بطلا" .. وترك البقية تسعى لتعداد خطواته .. هكذا الهلال لا يقبل أن يكون وصيفا" .. ولا يرضى أن يعيش بعيدا" عن حدائق المجد .. جمع ماجمع ورمى في دولاب البطولات .. !!

لا نستغرب أن يصدر قرار إتحاد الفيفا بأن الهلال مجرم بطولات .. وأن الهلال حرم البقية لذة المجد .. وحلاوة الذهب .. وأن الهلال الوحيد الذي لا يزال يمضي في دنيا البطولات ..

أصبح الهلال وطن لا يتسع الإ للبطولات .. واليوم سيحفظ التاريخ هذا النهائي تحت لحن الهلال .. وشاعرية القحطاني .. الذي أعتقد بأنه فارس الرهان .. !!

هذا المساء الهلال غير .. مساء كان الهلال عظيم .. مساء كان هو الحقيقة التي تضرب الأقلام .. وتسلب العقول والألباب .. وتنعش ذاكرة أهل السمو والريادة ممن إعتاد أن يبقى دوما عبر زوايا الكبار ووسط صفحات العظماء ولأن المجال لا يتسع الإ للهلال ..

يظل المجد هو المصير السرمدي الذي عاش على أرضه الهلال سنون فالهلال لا يقبل الإ بالذهب وكذلك الذهب لا يرضى الإ بالهلال صديقا .. إنها علاقة أشغلت صفحات الرياضة وإنه الهلال ياسادة .. !!

ماعهدناه على هذا الأزرق تبرج نثره بالجمال .. وتأنق شعره بالإبداع ، وقلب أزرق خلع لباس الإنكسار .. وهكذا ظل يساير كل الأندية على مسطحات خضراء خٌلقت من أجل كرة القدم الساحرة ولا نستغرب أن يضيف أكوام من أصناف قلائد الذهب التي خٌلقت للمتميزين ..

ومضة قلمي ..
أزرق ملكنا هواك .. في عيون المجد إنت الملاك ..


ماجد المالكي - جريدة عكاظ

[email protected]