[الظــاهـرة]

ليت القارئ الكريم يمنحنــي جزء من وقته لعله يفهم سبب عنوان المقال ( أشو أني هلالي ) لأني على يقين أن هناك من عشاق أزرقنا لم يفهما بعد فليته يمر على كل حروفها ولا يكتفي بالتوقع لأن ما بين سطورها ما يجب أن يدركه إن أراد أن تستمر تلك المقولة شاهقت عند كل لقاء ..!!

ولعل من شاهد فرحــة أبناء اللقلعـــة وهي حق لهم أدرك حقيقـــة ما أعني بل كلما تذكرت فرحة أنصار شقيقنا نادي النصر بالبطولة السنية رددت ( أشو أني هلالي ) لا أنتقاص ورب الكعبة من قدر أحد بل معرفة أي نعمة أُلبست لزعيمنا ولكن البعض لم يراعيها وبكل أسف ..!!

قد يطن البعض أن الموضوع تشفي وسخرية من أحد .. إلا أن الحقيقــة وبكل شفافية قرصة أذن لبعض أنصار هلالنــــا .. فكم هو مسكين هلال هذا العام كنا نتمناه وحين حل وجد منا كل أنواع الجحود .. فبعد مباراة الشباب الماضية وأعني نهائي كأس الأمير فيصل توجهت لأقرأ حروف الأخوة الأحبة أواسي بها نفسي .. وفي نفس الأتجاه أطرح مايسهم في تجاوز تلك الخسارة .. ولكني لم أطل النظر فبعد دقائق معدودة أغلقت جهازي لأن ما قرأته أصابني بشئ من الأحباط .. بل تجاوزه حتى لامس الحزن بعينــه .. .. رغم أني روضت نفسي على قبول كل طرح بل وأجبرت نفسي على تفهُم الرأي الأخر مهما جنح وأسرف ..!!

فالكرة ( فوز ، وخسارة ، وتعادل ) وقد تكون في مباريات الحسم وأعني النهائيات ومسابقات خروج المغلوب ( فوز وخسارة ) ولا أظن أني أقتنصت شئ جديدا بل أظنها من أبجديات الكرة التي سلم بصدقها أقل المتابعين للكرة وعالمها .. فضلا عن العالمين بكل أسرارها .. ولكن هل حروفنــا التي نثرت بعد المباراة كانت تشير الى ذلك .. أما كانت تسخط تجاوز الحدود ..!!

بصدق .. لو كنت غريبا عن قلاع زعيمنا ورماني حظي خلال ذلك المساء لأكون ضمن زوار مواقع الهلال .. لبصمت بالعشرة أن الزعيم شارف على الهبوط الذي لم نعرف بعد طعم مرارته ولكنه لن يأتي بأقسى من تلك الحروف .. طرح أنهزامي وفوضوي ينحر كل الجهود حتى لون الأفــق في ذلك المساء بلون واحد ( السواد .. حتى العتمــة ) ..!!

سواد أجبرنا عليه أحبة لنا رغم أن الأفــق أوسع وأرحب ولا مجال للتشاؤم حين نركن العاطفة ونمنح العقل الحرية في وضع الزعيم في المكان الذي يناسبه بلا تطبيل يلوي عنقه أو أجحاف يشوه بريقه .. بل كم هــو محــزن أن تكون تلك المتعــة أو الوجبة الدسمة التي يقدمها الزعيم مائدة لغير عشاقه .. وبمعنى أكثر وضوحــا كم يحز في النفس حين نشاهد من يتغنى بهلالنـــا ويثني عليه من عشاق تلك الأندية المنافسه .. وحين نعود لنزف حروفنا الزرقاء نجد أنها تسير في الاتجاه المعاكس ..!!

أربعات وخمسات .. ومائدة عامرة بكل ما لذ وطاب من فنون الكرة .. وفي غمضة عين أصبحت حطام تذره الرياح .. .. لأجدني مجبرا وغير الكثير أن نردد : عشاق الزعيم .. لن يفوز الزعيم في كل المباريات .. ولن يحقق كل البطولات .. ولن يفترس كل الخصوم .. بل أيام له ويوم عليـــه .. فإن لم يجد زعيمنا منا حرفا دافئا خلال هذا العام فمتى سيكون ..!!

سأتغنى بهلالي مادام أنه يجلس على هرم المتعـــة .. إن خسر كنت له السند والعضد .. وأن فاز نظمنا له أجمل القصيــد .. لأني أثق أن الكرة فرح وحزن وألم وسعادة .. وجمالها أن تكون كذلك وبالأضداد تعرف الأشياء .. وكل ما أتمناه أن لا أعرف قدر هلال هذا العام حين تصبح تلك اللوحة في عالم الذكريات كماهي الآن لوحة يوسف وسامي والتيماوي وبصير ..!!

بل إن كل ما أخشاه والذي كتب المقال لأجله أن نحرم ( أشو أني هلالي ) التي لم تشكر .. بل تغطرس بعض أهلهــا بالتسخط حين حطت رحالها بينهم .. وبالشكر تدوم النعم وأولهـــا أن تعرف فتقدر .. ومركبهـــا ( الأيمان بالقضاء والقدر ) .. وها هــو هلالنـــا يدنو من بطولة بعد أسابيع فقط من تلك الحروف التي لونت الأفق بالسواد .. فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلالك ..!!



قفلة

بعد ساعات من الآن سيكون زعيمنا بأذن الله الفارس الأخر في نهائي كأس ولي العهـــد وبعدها بليالي سيكون الزعيم على أطراف منصة التتويج فهل سنكون هناك أما سنكتفي بالجلوس خلف الكيبورد .. لنزيح جريتس ونجلس مكانه ..!!






توقع شخصي ( البطولة هلالية 2-1 ) والعلم عند الله







الظــاهـرة