[دندنة زعيم]

كتبه : عبدالعزيز الخالد بتاريخ : 2010-02-13


كثر الحديث عن ياسر القحطاني وعن تراجع مستواه ,وحكم عليه بالنهاية كنجم وأنه لم يعد ذلك المهاجم الهداف المرعب للحراس ....



وفي تقديري أن هذا الكلام غير صحيح البتة ,نعم في المباراة الماضية أمام المنافس التقليدي لم يكن ياسر في تركيزه المعتاد وأضاع فرصا عديدة لا تضيع من مهاجم مبتدئ (حتى أنني تلقيت الكثير من الاتصالات تعاتبني وتتهمني بأنني أجامل ياسر ولم أقل أنه أسوأ لاعب في المباراة عندما طلب مني الزميل أحمد العجلان في الاستديو التحليلي تحديد أسوأ لاعب في المباراة) .



وحيث أن لي قناعاتي الفنية الخاصة فإنني لا زلت عند رأيي بأن القحطاني من نجوم الموسم وأن له دور كبير في حسم الهلال للدوري قبل ثلاث جولات وأن الكابتن (غيريتس) يعتمد عليه اعتمادا كبيرا كمهاجم وحيد ولكن بمنهجية رائعة جدا ينفذها ياسر مع زملائه بتقنية عالية والدليل (53 هدف) نصيب ياسر منها (8 أهداف) ومساهمة حقيقية في معظم الأهداف سواء بالتحرك الإيجابي وسحب المدافعين وتشتيت انتباههم بعيدا عن منطقة المرمى للفرق المنافسة أو صناعة اللعب والتحضير للاعبي الوسط الهدافين وكثيرا ماشهدناهم (نيفيز ويلهامسون والشلهوب والفريدي) في مواجهة الحراس دون أي رقابة , وهذا لاشك تميز وإبداع وفعالية رائعة من ياسر .



نعم ربما على الصعيد الشخصي والمجد وقناعة المشجع العادي تتراجع أسهم ياسر قليلا ... ولكن على مستوى العام والمردود الإيجابي للفريق فقد سجل حضورا لافتا وأداء مميزا .



ربما يتهمني البعض أنني أجامل ياسر وهذا مناف للحقيقة فالتحليل الواقعي الفني يفرض الحيادية والحديث بموضوعية لمصلحة ياسر نفسه والهلال وقبل ذلك المنتخب السعودي لان كثرة الضغوط والمبالغة في تحميل اللاعب فوق طاقته مدعاة لخسارة الكره السعودية لنجم وهداف كبير ...



ولعل أقرب مثال ما تعرض له محمد الشلهوب الموسم الماضي وكيف حكم الكثيرين على نهايته كنجم .والذي قدم هذا الموسم أجمل المستويات.



فاللاعب يحكمه منهجية فريق وأسلوب أداء ومهام فنية من قبل المدرب عليه أن ينفذها وكلما كانت هذه المهام تناسب قدراته وإمكاناته الفنية كلما كان المردود ايجابيا والعكس صحيح .....



والخلاصة أن ياسر القحطاني لازال ذلك النجم الكبير واللاعب المؤثر سواء بنادي الهلال أو المنتخب السعودي ولازال للمجد بقية ولازال لديه الكثير ليقدمه ..



نعم ربما أن ياسر يحتاج لبعض الراحة نظرا للجهد الذي يبذله لتنفيذ المطلوب منه ... وأعتقد لو حرر من الرقابة وتم إشراك(المحياني أو العنبر) كرأس حربة تقليدي يشتت الانتباه وتوظيف ياسر كمهاجم ثان يتحرك في الأطراف وخلف المهاجم ويأتي من الخلف ويعود كوسط خامس في حال خسارة الكرة (كما كان يلعب سامي الجابر) لشاهدنا إبداع أكثر وتميز أفضل لمقدرته على القيام بالدورين ببراعة .



قليلا من الواقعية وتقليلا من الضغوط والرسالة الأهم لياسر أن التحدي والاحترافية والنجومية تتضح في المواقف الصعبة لذلك لايستمر في الملاعب ولا يترك بصمة واضحة إلا أصحاب الإرادة والعزيمة وأنت قطعا أحدهم .....



والله الموفق