[~ احترآفيـــه..!]

/
:
×

اللهم لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى
اللهم لك الحمد كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.
الحمد لله على الفوز والتوفيق
:
/


كم كانت سعادتي غامرة فور انطلاق صافرة انتهاء مباراة ربع النهائي أمام النصر ، مباراة كان عنوانها التحدي و"تكسير عظام" من طرف الهلال فتغلب على نفسه قبل أن يتفوق على منافسه التقليدي..
قدم الهلال خلالها مباراة من أعظم مبارياته المواسم الأخيرة .. مستوى تخطى حدود المنطقة العربية واقتحم القارة الأوربية صارخا ومعلنا : أنا الهلال .. مكاني أوروبا
ومكاني دوري الأبطال الأوروبي ..

بكل فخر .. أقولها .. وبدون مجاملة
وليقولوا ما يقولون..

الهلال يستحق أوروبا .. ومن حقي أن أعلنها وأفتخر


تكتيك رهيب على أعلى مستوى
انضباط خرافي من اللاعبين
وحماس وروح كانت في قمتها

لولا الفرص الضائعة لكانت المباراة تاريخيـة بمعنى الكلمة .. ولكن ياسر كان الله في عونه .. قرر إلا أن يرأف بحال النصر.. رافضا فتح صفحة جديدة للتاريخ .. ليسجل بأن يوم الأربعاء هو يوم للتاريخ
ولكن ..

دائما أقول..

الخيرة فيما اختاره الله ..

لا نريد لنتيجة الاتحاد ان تتكرر .. وأعني بذلك انخفاض المستوى ذاك ، والذي حدث بعد تلك المباراة الخماسية.. عانى الهلال من محاولة الخروج من دائرتها .. وظل مستواه في انخفاض ، حتى خسر خسارته الأولى..
والتي كانت لها فائدة كبيرة لم تتكشف إلا الآن وفي هذه البطولة..حينها بدأ يعود لوضعه الطبيعي ومستواه المتصاعد ..
من حقنا أن نتحسر على الاهداف الضائعة.. ولكن طالما أننا انتصرنا ، والأهم قد تحقق.. فهذا يكفي


الشعور بالخطر هو مفتاح تركيز وحماس أي فريق..

دائما الفرق التي تقدم مستوى وتركيز كبيرين.. هي تلك التي تشعر بالخطر من الفريق المنافس.. ولذلك .. ضياع تلك الفرص جعل الهلال منغمسا طوال المباراة بذلك الشعور الذي يدق الأجراس ..
منبها بأن المباراة لـربما تضيع من الهلال ناهيك عن أن المنافس قد يعيد اسطوانة المباراة الأخيرة ..
فدخل الهلال المباراة بتركيز .. لم يغب عنه طوال المباراة .. والدليل ذلك الكم الهائل من الأهداف المحققة والتي لم تجد من يكملها بالطريقة السلسلة ، والبسيطة ، والسهلة ..
طبعا كل ذلك يعود لعدم التوفيق والحمدلله على كل حال


ثقافة قلـــب النتيــجة

هل هناك فرق بين ثقافة الفوز ؟ وثقافة قلـب النتيـجة ؟

باعتقادي أن ثقافة "قلـب النتيجة" تختلف عن ثقافة الفوز .. بل هي أشمل !.. ثقافة لا يملكها أي فريق كماهي ثقافة الفوز .. بل قليلة هي الفرق التي تملك تلك الثقافة القوية .. إلا ان كانت فرقاً لها باع طويل في البطولات
ولا ترضى بغير الألقاب والذهب !

أن تحقق الفوز في عدة مباريات .. نتيجة للسيطرة الشاملة على مجرى المباراة.. وفي ظروف عادية.. فتلك هي ثقافة الفوز ..

أما أن تسيطر سيطرة 99%.. وتخلق أهداف محققة بالجملة.. وكلها تضيع في مهب الريح ،وهي ظروف كفيلة بإخراج أعتى وأعند الفرق عن جو التركيز والمباراة.. وكل ذلك يحدث في مباراة حاسمة لا تقبل أنصاف الحلول..
بل يزيد على ذلك أن تقبل هدفاً في مرماك نتيجة خطأ !!

فـ تملك تلك القدرة الرائعة .. أن تعووود بسرعة البرق !

ليس من أجل التعديل.. بل التعويض وتحقيق الفوز ..

كل ذلك يشكل ويبني ثقافة قلب النتيجة.. وهي ثقافة مهمة جدا جدا لفريق مقبل على منافسات أقسى وأقوى

باختصار ثقافة قلب النتيجة هي أن تحول الخسارة إلى فوز مستحـــق .. متغلباً على الظروف والإحباط والحظ السئ .. وهي تختلف تماما عن أن تبدأ المباراة متعادلاً لـ صفر صفر .. وتحقق نتيجة ايجابية..

ذكرت هذه النقطة .. لأن الهلال طوال مشواره بالدوري لم يختبر هذه الظروف.. سوى في مباراة واحدة وهي أمام القادسية في أول جولة.. أما غير ذلك فالهلال كان الأفضل دائما وهو البادئ بالتسجيل..

مثل تلك الثقافة يحتاجها الهلال.. والتي ستدعمه إن شاء الله في مشواره الآسيوي بحول الله وقوته والذي لم يتبقى عليه إلا 12 يوما .. ومن حسن الحظ أنها جاءت امام النصر !
لـ عاملين :-

أولا:: أنها أمام المنافس التقليدي.. وهو ما استدرج ضرورة الايمان بهذه الثقافة من قبل اللاعبين.. كونهم كانوا رافضين تقبل هزيمة أخرى من نفس المنافس ! فوجدوا أنفسهم لا شعوريا يؤمنون بها لأنه لا وقت للتخاذل
والاستسلام..
إما أن تقلب النتيجة وتضاعف التركيز.. أو أن تُرمى خارج البطولة.. وهو ما لا يقبله شخصية بطلٍ كالهلال !

ثانيا:: أن المباراة حاسمة وأشبه بمباراة نهائية ومباراة كأس.. فالفوز هو الخيار الأول والأوحد .. مهما هو الرقم الذي كنت خاسراً به .. هدف أو هدفين أو ثلاثة ..ليس أمامك غير الفوز!

طبعا مع كل ذلك.. لا أتمنى لظروف المباراة أن تتكرر سواء من ضياع فرص أو تأخر بهدف.. وأتمنى أن يكون الهلال هو البادئ والمتقدم في كل مبارياته.. ولكن لكل مباراة وظروفها ولا أحد يعلم ماذا سيحصل
في القادم من المنافسات

:::::

نـــجران .. ناوي نية .. وبدأ مناوراتــه الاعلامية مبكرا ..

فهل يعي اللاعبون ما يحاك من محاولة تخدير وايهام أن الهلال كسب المباراة قبل أن تبدأ ؟

يقول القائل

// قال وش دراك إنها كذبة.. قال من كبرها //

ما قيل بالجولة .. أن هناك من 8 إلى 9 لاعبين مصابين من نجران .. مجرد كذبــة كبر الشمس !.. وعلى اللاعبين أن لا يصدقوها .. بل عليهم أن لا يهتموا بما يقال بالاعلام والتركيز كل التركيز على
اليومين القادمين

فيــا سبحان الله !!

معقولة فريق كامل تداهمه الاصابات في وقت واحد .. وبيوم واحد !!

نجران يحاول أن يتذاكى علينا .. ويطبق نفس الفخ الذي أوقع الاتحاد فيه.. عندما صرح قائدهم أن نجران ليس بمستوى الاتحاد وأنه سيخرج لا محالة وبكل سهولة وبساطة
لنُفاجأ بأن نجران مستأسد..ومبيـّت النية.. و"ناويـها" مثل ما يقولون !.. وكل تلك التصريحات مجرد فقاعات وتخدير اعلامي

وانتظروا مزيدا من تلك الأخبار ، في الصحف خلال اليومين القادمين.. فهناك الكثيرون ممن يتمنى خروج الهلال من البطولة

ولا يفوتنا أيضا تصريح رئيسهم.. بعد الاتحاد عندما قال

"نجران أصبح طموحه النهائي"

كل ذلك يقدم لنا معطيات أن نـجران.. يبيّـت النية للمرة الثانية .. ولكن هذه المرة .. فهو يحيـك خيوطه حول الهلال .. سيما وأنه للتو خرج من مباراة ماراثونية مع الغريم التقليدي.. ولاعبوه منتشين برد الاعتبار
واخراج النصر من نفس البطولة لثالث موسم على التوالي

ونجران مدرك لذلك تماما ، مستغلا تلك النشوة بنشر أخبار لا أؤمن بصحتها عن اصابات جميع لاعبيه الأساسيين.. ليقلب تلك النشوة .. إلى "خدر وخمول" .. وثقة زائدة تنعكس سلبية على أداء الفريق
وهو حاليا بظل تطور مستوى الهلال وتصاعده من جديد.. والمستوى المنقطع النظير الذي قدمه أمام النصر.. لا يملك سلاحا غير الاعلام .. هو الطريق الوحيد لادراك نفسيات اللاعبين ومحاولة التأثير عليهم
،
فهاهو أحرز انجازا للتاريخ بوصوله لنصف النهائي.. وبلا شك يطمح للنهائي ولا يريد للهلال أن يعرقله .. فاستخدم سلاحه الوحيد ،
الإعلام الذي بدأ بنشر الأخبار في وقت حساس قبل المباراة بيومين وحتى من غير التأكد عن مدى صحتها ،
يأمل من خلالها النجرانيون أن تأتي بثمارها ولو قليلاً
،


هذا عن ما قبل المباراة



أما عن ذات المباراة:-

نجران بلا شك سيدخل مدافعا ولا مجال له للهجوم .. سوى المرتدات مستغلا سرعة مهاجمه الأجنبي والذي قد يشكل خطرا ليس بالسهل على الدفاع .. في ظل غياب رادوي والذي بلا شك سنحتاج لصواريخه
والتي كان له الدور الأبرز بعد الله بفك شفرة الدفاع النجراني بآخر مباراة ..

أتمنى الحسم من الشوط الأول.. وأن يعي اللاعبون أن نجران له نفس الطموح الذي لـنا

لذلك أقول..

فوزنا على النصر لــن يعني لنا شئ.. إن لم نحصل على الكأس..

ومثلما قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد شبيه الريح

إن فكرنا بمباراة نجران على أنها مجرد جسر عبور للنهائي.. من دون تقديم أي اعتبار له .. فسنجد أنفسنا خارج البطولة .. ولا معنى لما حققناه.. تماما كما حصل مع أم صلال العام الماضي..

ومع ذلك أؤمن بأن الهلال استوعب ذلك الدرس جيدا.. وحفظ طريق الوصول بإذن الله

الله يوفق الهلال وفاله الكاس.. وكل كاس بإذن الله


احترآفيـــه