[Abufaisal]

* لقاء نفاض الركب.. فرائصهم ترتعد.. كسر العظم.. تحجيمهم.. كشف حقيقتهم.. و العديد من العبارات الاخرى الرخيصة التي أطلقها المنتمون للبيت النصراوي، و من يناصرهم من جانب البيت الأصفر الآخر طوال الأيام الماضية إعتقاداً منهم بأفضلية فريق، يكاد أن يكون أشبه بالثوب المرقع.. على حساب عريس هذا الموسم و الحائز على أهم بطولات الموسم و أفضلها فنياً.

* من الطبيعي أن يهبط عطاء فريق ما في مباراة دورية، و يخسر نتيجتها.. و يفقد ثلاث نقاط في مشواره الطويل نحو التربع على القمة، و التتويج باللقب.. و لا يعني هذا أبداً بأفضلية الفريق الفائز المطلقة، و الهيمنة، و السيادة.. و إلا أعتبرنا فريق نجران هو نجم الموسمين الماضيين.

* القصة بإختصار هي إستغلال هبوط مفاجئ في مستوى الفريق البطل و الإنطلاق بعد الفوز لإستثمار المعنويات المرتفعة لكسب الفرق الصغيرة و المتوسطة المستوى لتحسين الصورة و كسب تعاطف الجماهير الصابرة المسكينة للحصول على دعمها في بقية المشوار و لكن.. يأبى المنطق إلا أن يفرض نفسه فتأتي المواجهة مع البطل مرة أخرى ليقول كلمته، فتستيقظ الأحلام، و تندثر الأوهام.. و أنفض المولد، و كل عام و أنتم بخير.

* التلميح بأن إصابة المهاجم و من بعده المهرج أثر على الفريق و تسبب في خسارته ليس إلا صرف معتاد للمسكنات و الضحك على ذقون الغلابة.. فغيره لعب بدون حارس يمثل أكثر من نصف فريق، و لاعب وسط موهوب و مميز، و يعتلي قمة الهدافين في الدوري.. و مع ذلك حقق الفريق الفوز و بهدوء.

* نعم.. فاز الزعيم، و تأهل للمواجهة الكبرى المهمة مع نجران في طريقة للمواجهة النهائية الأهم.. إلا أن العتب على هلالنا كبير جداً.. فالمباراة منذ دقائقها الأولي لم تكن إلا إعصاراً أزرقاً في منتصف ملعب الفريق الخصم.. مارس فيه لاعبي الأزرق رسم كل فنون الكرة.. ما عدا التوجه بها مباشرة إلى مرمى كان مفتوحاً على مصراعيه.. يترقب الوصول بإعجاب، و ينتظر الزيارة بشوق.

* كل تلك اللهفة، و الحنين.. لم يكونا شفيعين عند نجوم الأزرق للحسم المبكر منطقياً.. و تحويل المباراة ربما منذ منتصف الشوط الأول إلى كرنفالاً إحتفالياً و مهرجاناً شعبياً للتأهل لدور الأربعة الكبار.. قد يكون ذلك من مبدأ الوصية بالجار، أو على طريقة أرحموا عزيز قوم ذل.. فهل يعي ذلك المهايطون؟

* دوري كامل يحسمه الزعيم مبكراً.. و مع ذلك يخرج من يتبجح و يقول "حينما واجه الهلال فريقاً قوياً أنكشف على حقيقته".. جملة لا تعكس سوى حقيقة ما سببه هذا الزعيم لهم من معاناة هذا الموسم.. أن تتابع فريق 14 مباراة متتالية للإحتفال بالخسارة الأولي له فذلك لاشك أمر مرهق نفسياً، و يعرض للعديد من الأزمات الطبية.

* من حسن حظهم أن جماهير الأزرق تسمو بفكرها لأعلى من ذلك الفكر، و تملك من الطموح و التطلعات لما هو أعلى من تلك النظرة القاصرة.. لو لم تكن كذلك لأحتفلت في السنوات الماضية كثيراً، و مدت ألسنتها أسبوعياً للشماتة و السخرية.. و لكن كيف يهبط من ينظر للقمة بفكره لهذا الإسفاف.. و أحمدوا ربكم.

* يا زعماء.. أستعدوا جيدا لمباراة الإتنين القادم أمام نجران.. هذا الفريق ليس كسابقه، و لن يسمح لكم بمحاصرته في منتصف ملعب.. كالضب المتقوقع في جحره إنتظاراً للضربة القاضية.. و كابتنه اليامي القدير يملك فن القيادة و لا يعرف الهياط، أو التمثيل و التباكي أمام الكاميرات، و لا يجيد فن "سبقني و بكي.. ضربني و أشتكى".

* عظمة هذا الزعيم تتجسد في إدارة، و لاعبين، و جماهير أحتفلت بالدوري في ليلة.. و تناست كل ذلك في اليوم التالي متطلعة لحصد المزيد من الإنتصارات، و إضافة العديد من البطولات.. فيما أكتفي الغير بالفوز على الهلال، و هي البطولة الافضل و الأجمل و الأكمل و الأمثل.. لا فض فو الآغا.

* نواف العابد.. نجم فرض نفسه منذ أن كان في صفوف الناشئين.. كان يجبر الأمير محمد بن فيصل على ترك تمارين الفريق الأول لمتابعته.. تابعته بدقة في صفوف الناشئين و الشباب.. و أنتظرته بلهفة في صفوف الفريق الأول.. الحمدلله لم يخيب الظن و كان بالموعد و إن كان عتابي عليه كبيراً.. فقد جعل من نجمي المفضل سابقاً أضحوكةً و مثاراً للشفقة و لكن.. هذه يداك و ما صنعت.

على الطاير

* التركيز على صيام الزعيم عن البطولات لفترة 13 سنة ليس إلا شهادة تميز لهذا الفريق الرائع فرغم هذا الغياب إلا أنه يعتلي القمة برصيد 49 بطولة و بأكثر من الضعف لفريق أصحاب هذه المقولة.. و من أفواهكم ندينكم.

* منذ عدة مواسم يبرز في صفوف الزعيم نجم جديد أو إثنين كل موسم ليصبحا فيما بعد من أعمدة الفريق كالزوري و المرشدي و هوساوي و الفريدي و العابد.. هذا هو الإحلال الصحيح و التخطيط السليم.

* يقول أحدهم "أجانب الهلال فقط هم من يعمل الفارق" و يقول آخر "سلموا لي على جيرتس" و يهذي ثالث "لولا الدعيع" و يخرف رابع "عودة الشلهوب" و يتبجح خامس "ضعف الفرق".. و يبقى الهلال شامخاً.

* تميز مدرب و أجانب الهلال دفع ثمنه رئيس الهلال مبالغاً وعد رئيس ناديكم بمثلها كمكافأة في حال الفوز بكأس ولي العهد لأنه متيقن ببعدها عن شواربهم.. أجل ربع مليون لكل لاعب و إنت ما سددت حق القادسية

* صديق، و عبدالغني، و الدوخي.. مجموع أعمارهم قارب على المائة و يحق لهم قريباً المشاركة في إحتفالات القرن.

* "أصبح الديربي الاقوى".. ضحكت كثيراً بعد هذه الجملة و أنا اتذكر اللعب على باب واحد لأكثر من 80%ً من عمر المباراة.

* الأطرف من ذلك قول "عندنا الدوري و كأس خادم الحرمين الشريفين و الخليجية نركز عليهم".. طيب الخليجية و فهمنا إحتمال الحصول عليها.. و كأس خادم الحرمين ربما تكون حلماً جديداً.. و لكن الدوري كيف؟

* سامح الله ذلك البيان الذي تقرر فيه تسليم الكأس من الرئيس العام لرعاية الشباب للهلال و تكليف الأمين بتسليم ميداليات المراكز الأخرى.. فيبدو أنهم يظنونه بطولة مستقلة و قد يضيفونه لقائمتهم الثلاثينية الوهمية.

* بالمناسبة تفرغ الزعيم لحصد الألقاب أحرق أوراقهم فلم يعد لديهم ما يقدمونه سوى العودة للسجلات و إضافة البطولات التنشيطية و تصفيات المناطق.. و بعد ثلاثينية الجار خرج علينا مدير المركاز الأصفر الآخر بقائمة أربعينية.

* المضحك إنه حتى بهذه البطولات الوهمية لم يستطيعوا الإقتراب من رقم الزعماء و لا من حده من إضافة المزيد منها كل موسم. أقترح عليهم المطالبة بإلغاء البطولات التي تحققت منذ عام 1957.

* بعد الفراغ من حدوتة الحكام المحليين.. أنتقلت الدفة للحكام الأجانب و حجة أبناء الجلدة الواحدة. يا حبيبي لو تحكم المباراة أنت و أعضاء مجلس إدارتك لن يتغير واقعكم الأليم.

* الفرق بين الفريقين في العقليات الإدارية.. هل سمعتم الأمير بندر بن محمد مثلاً يوجه الإتهام بالمؤامرة حينما فاز الأمير عبدالرحمن بن مساعد بالرئاسة؟

قفلة

والله عادي و طبيعي
هذا الهلال يا حبيبي