[مدريدي جداً]

عندما تكون على بعد آلاف الأميال عن درة الملاعب...

و عندما تحترق غيظاً كونك بعيد عن عاصمتك و عن هلالك...

ترى الجماهير في الملعب و تهتاج مشاعرك كونك كنت في يوم
ليس بالبعيد أحدهم...

هناك في الغربة وحيداً تشعل التلفاز متحمساً
في جو يلفه الصمت...

تشجع و تتفاعل مع الجماهير كما و كأنك على
أحد الكراسي الزرقاء...

أعصاب وصلت لحد الإنهيار بسبب كمية التوتر
الموجودة في المباراة...

تلاشى البرد القارص حيث أنا بسبب حرارة جو المباراة...

كل هذا و أنا بعيد...

فشكراً لمن كان قريباً و حضر...




شكراً...

لـ اللاعبين الذين بذلوا جهداً لا يوصف...

غير راضيين بجعل جماهيرهم تخرج مكسورة
حزينة من المدرجات...


شكراً...

للصخرة أسامة...

و للمدفع تياقو...

و للجدارين العاليين رادوي و عزيز...

شكراً...

للجناح الطائر لي يونغ...

و للسهم الأشقر كرستيان...

و للنجم الصاعد بقوة نواف...

و لصانع هدف الفرحة طلق المحيا...



شكراً...

لجماهير القرن...

التي آزرت الفريق و لم تخيب ظن اللاعبين...



شكراً...

للطاقم الفني و الإداري الذي عمل جاهداً ليخرج بهذه النتيجة...



شكراً...

لأنكم أدخلتم الفرح لي و لآلاف البعيدين عن وطنهم...

فلهذه الفرحة طعم خاص في البلاد البعيدة...



شكراً للخالق و الموفق...

فـ بشكره تدوم النعم...





قبل أن ننسى :

نجران أخرج الإتحاد و هو فريق عنيد جداً
و هذا الأمر مفروغ منه...

لذلك يجب أن لا تغمرنا الأفراح و ننسى
المصاعب التي لا تزال تنتظرنا...









تحياتـ ي ـــ