مخطىء من يظن بأن مبارايات الدوري مثل مبارايات خروج المغلوب فهناك فرق بين أن
يدخل اللاعب الملعب وهو يعلم بان التعويض ممكن في حال خسر هذه المباراة وبين أن
يدخل الملعب ويعلم بان الخاسر يودع البطولة ولامجال للتعويض!!
لذا فالتعامل مع مبارايات الكؤؤس يختلف عن مبارايات الدوري ذلك أن الحذر والخوف
من تلقي هدف يجعل الفريقين أكثر حرصا وأقل اندفاعا لذا فالطريقة الدفاعية هي
الأفضل والأعتماد على الهجمات المرتدة لتسجيل الهدف والمحافظة عليه!!
وقد سبق وذكرت بأن من يسجل أولا هو من سيفوز ففي مبارايات خروج المغلوب يندر
ان ترى أهداف كثيرة نظرا للحرص الزائد والخوف من الهزيمة والخروج من البطولة
فما حدث في مباراة الأتحاد ونجران يؤكد أن مبارايات الدوري شي ومبارايات خروج
المغلوب شي أخر!!
فالجماهير لاتبحث عن الأداء والسيطرة على الملعب وتقديم مستويات واستعراض
للمهارات والبحث عن تسجيل الأهداف بطريقة جميلة بل تبحث عن الفوز بأي طريقة
وتتمنى الهدف بأي شكل حتى لو أتى الهدف صدفة!!
فاذا كان بعض مشجعي النصر يرون بأن فوز فريقهم على الهلال في الدوري يعني
سهولة فوز النصر على الهلال أذكرهم بأن نجران أخرج الاتحاد 
كما أن ظروف مباراة الهلال في الدور الثاني كانت بعد فوز الهلال التاريخي على الأتحاد
بخمسة أهداف وهذا ماجعل الأفراط في التفاؤل يتسبب بخسارة الهلال لكن أعتقد ان
المباراة ستكون مختلفة (باذن الله) عن مباراة الدور الثاني!!
ويفترض بالمشجع الهلالي الدعاء للفريق واحترام الخصم والتواجد في الملعب لأجل
تشجيع الفريق(أثناء المباراة) وليس الصراخ ( قبل المباراة) .
ويجب ألا نتوقع أن لاعبي الحسم في الفريقين سيسجلون ففي هذه المبارايات يسجل
الأهداف لاعبين لا يتوقع معظم الجماهير أن يسجلوا فهناك رقابة شديدة ستفرض
من قبل المدافعين ولا أعتقد بأن هناك مدافع سيغفل عن نجوم الفريق الاخر
(لكن في كرة القدم كل شي ممكن) لذا فمن المهم دعم جميع اللاعبين وعدم التركيز
على لاعب وترك بقية اللاعبين فمن يدري ربما يأتي الحسم من لاعب لا يتوقع
أن يسجل هدف ولنا في هدف المفرج الشهير على النصر خير مثال 
اللهم وفق الهلال دائما وابدا..أمين