
03/02/2010, 08:51 AM
|
النائب السابق لرئيس رابطة الجمهور الهلالي في الشرقية | | تاريخ التسجيل: 17/12/2000 المكان: Dhahran
مشاركات: 2,285
| |
عيب الهلال أجانبه! (للكاتبة الرياضية منيرة القحطاني) عيب الهلال أجانبه! الاربعاء, 03 فبراير 2010 منيرة القحطاني عندما لم يجدوا عيباً في منظومة الهلال الفنية المتكاملة، قالوا إن لاعبيه الأجانب هم السبب في فوزه ببطولة الدوري، لأنهم كانوا الأميز والأمهر. بينما عجز الفريق عن نيل كأس فيصل من دونهم، فتذكرت بيت الشعر القائل: «ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب».
ليس أعجب من هذا القول إلا من قاله، ولكننا نعذره لأنه أراد التعبير عن هزيمته النفسية من سيطرة الهلال ووجوده في كل البطولات قبل أن تكون رؤية فنية يعتد بها أو تستحق الوقوف عندها، فليست إلا سقطة ضمن سقطات صاحبها.
الهلال الذي قاتل على بطولتين بفريقين رائعين، فاز بالأولى وبجدارة، وخسر الأخرى بصعوبة خير؟ أم من ودّع الاثنتين في وقت مبكر؟ لأنه باختصار لا يملك النجوم الكبار ولا الواعدين ولا الأجانب المؤثرين؟
هل يعاب على إدارة الهلال أنها الوحيدة التي أحضرت نجوماً عالميين وعلى مستوى عال وبمبالغ تفوق ما يدفعه البقية مجتمعين؟ أم يعيب غيرها أن يدها لم تكن سخية سخاء رجال الهلال؟
هل المهم أن تكمل الأندية عقدها من المحترفين الأجانب بلاعبين يمضون مدتهم على كراسي الاحتياط أو في عيادة الفريق الطبية، أو يكون وجودهم عالة على الفريق وبسببه تحرم موهبة سعودية من اللعب، لمجرد أن الإدارة تورطت في عقودهم، ولا بد لهم أن يكملوا مدتها ويحللوا ما دفع فيهم من مال؟
أم الأهم أن تكون المادة سبباً في إحضار نجوم عالميين يشار لهم بالبنان يستطيعون قيادة دفة الفريق للذهب،
ويسدون كل الثغرات وفي مختلف المراكز التي يحتاجها؟
هل يعيب الهلال أن محترفيه ركائز مهمة في منتخبات بلادهم وليس أنديتها، وأنهم كانوا لدينا نجوماً فوق العادة، كونوا مع نجوم الهلال فريقاً ممتعاً مرعباً استحوذ على كل الألقاب هجوماً ودفاعاً؟
ما أجمله من عيب جلب الذهب وقدم المتعة والإبداع، وليته عيب كل الأندية أن تحضر من هم على المستوى ذاته، لأننا سنرى لاعبين يقدمون إضافة فنية لأنديتنا، وعندئذ سيعد وجودهم من حسن الاختيار وبراعة الإدارة، ولكن لأنه في الهلال حدث فلم يجدوا بداً من الانتقاص منه.
ما أروعه من ذم هو المديح بعينه لإدارة الهلال، التي كانت سخية حد البذخ على الهلال بجهدها ووقتها وراحتها قبل مالها، وهو الثناء على بُعد نظر إدارته وبحثها عن المميزين ولو غلت أثمناهم، فيما هي مذمة وقصور فني لغيره ممن ضاع لهم المال ومعها البطولات موسماً بعد موسم بوجود أشباه النجوم.
من أراد البطولات فليحاكِ الهلاليين في البذل والعطاء بلا ثمن وللكيان وحده، فأبواب القارات مشرعة لمن أراد النجوم والمدربين العظام. |