[عربي من القمر]

شاهد الجميع المنظر المأساوي لإعتداء رجال الأمن على الجمهور الهلالي في مدرجات الدرجه الثانيه عند الإحتفال بالبطولة، وكان هذا المنظر المأساوي إمتداد لسلسله من السلوك الهمجي لرجال الأمن ليس ضد الجماهير فقط ولكنه ضد الاعبين أيضاً ، فمن منا ينسى منظر الشرطي الذي رفع العصا في وجه المحياني عندما هم بالتوجه للجماهير بعد هدفه الأخير في الشباب ، ومن منا ينسى ذلك الشرطي الذي تصدى لحمد المنتشري عندما هم بالتوجه للجماهير للإحتفال معها بعد إحرازه للهدف الثاني في مرمى البحرين، ليحرموا الحضور الجماهيري من أجمل لحظات الإثاره والتشويق عندما يتفاعل الجمهور مع اللاعبين كما يحدث في الملاعب العالمية.
قد يبرر رجال الأمن بأن ذلك هو لمنع الجماهير من القفز، وهذا التبرير هو إدانه لرجال الأمن حيث لايعاقبون من يقوم بذلك بشكل رادع ويشهر فيه كي يكون رادع لغيره، وإنما يحتجز لفتره قصير ثم يطلق ليعيد فعلته، مايهم هنا هو أن سلوك رجال الأمن هو إمتداد لأمور أخرى أدت لعزوف الجماهير عن الحضور وضعف مداخيل الأنديه وهي كثيره مثل منع الشعارات والأعلام وحتى السجادات والمسابح وأمور أخرى تافهه.
فعندما نعامل الجمهور بالملعب كأنهم مجرومون مخربون فلن يحضر أحد للملاعب وستترك لرجال الأمن في النهايه سيكون دورينا فاااشل .... ألا يكفي ماتعانيه ملاعبنا من مشاكل لاتجذب الحضور الجماهيري مثل وجود المضمار وعدم وجود لوحه إلكترونيه لإعاده الأهداف كي نضيف عليها المزيد من الهموم التي تؤدي لعزوف الحضور الجماهيري.
ليس من المقبول أن الإتحاد السعودي يخطط ويجتهد لإنجاح الدوري وجذب الجماهير، ويأتي هولاء المخربين ليفسدوا الدوري.