
27/01/2010, 09:06 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 01/03/2009
مشاركات: 604
| |
سافروا لرؤية كسوف الشمس ... فمالي لا أسافر لرؤية ضوء القمر !! بسم الله الرحمن الرحيم
سمعنا كثيراً عن عشاق الغرائب في هذه الدنيا .. فهناك من يشد الرحال بحثاً عن الأعاصير .. و هناك في أمريكا وحدها .. تنتشر جماعات لملاحقة تلك الأعاصير المدمرة التي قد تغدر بعاشقها ذات يوم ، ومع ذلك لازالوا يطاردونها .. وفي الهند اشتهر الهنود بتربية أفاعي الكوبرا الصفراء السامة ، اعتقادا فيها ، و هم يعلمون أن عظة واحدة تكفي لقتل عشرة أفيال !! ، و انتشر في الآونة الأخيرة مصورو كسوف الشمس وقد سمعنا بأن هناك شركات طيران في بعض الدول سيرت رحلات طيران لمشاهدة كسوف الشمس الكلي من الأعلى ، حتى يتمتعوا بمنظر خلاب يسر الناظرين !! وبمبالغ باهظة الثمن !! ولا أدري ما هذا المنظر الأسر الذي سيرونه هناك ، ولكن لله في خلقه شؤون – في كسوف الشمس من جهة و معجبيه من جهة أخرى - وأني أتسأل هل سيكون روعة ما يرونه و الشعور الذي سيخرجون به كشعورك عندما تكون في أحد جزر "جيمس بوند" جزيرة "الأحلام" الاستوائية الساحرة بمياهها الشفافة الزرقة ، لدرجة أنك ترى "نور القمر" يخترق سديم "البحر الأزرق" في ليلة "نضوج البدر" ، ليعطي "نورا"ً على "جبين الشاطئ" يتلالئ كـ "لؤلؤ أبيض" منثور على "ديباجة زرقاء" مخملية ، وعبق "الموج الأزرق" يفوح برائحة "العنبر" وكأنما تبخر "كالعود الأزرق" من مسك "الحوت الأزرق" ..!!
فلنترك جزيرة الأحلام بعيداً فليس كل من عجب بسحرها أستطاع الوصول إليها .. ولنعود لعشاق ظلمة الشمس!! أولئك الغرباء في تصرفهم الذي يثير الدهشة و لكن هو هوس الوصول للخيال الحالم في بحثٍ يائس عن متعةٍ بائسة ،لا تعدوا أن تكون لحظة طيش صبيانية بعيدة كل البعد عن جادة الصواب ! ، ولعل "كسوف الشمس" هو آية من آيات الله عز وجل ، قد أمرنا ديننا الحنيف أن نصلي صلاة الكسوف و الخسوف عندما يحدث أياً منهما لا أن نلاحقهما ، ولكن كلٍ على عشقه يغني ! .
وعلى النقيض من مدمني كسوف الشمس يقف عشاق نور القمر ، حيث تغنى شعراء العرب في القديم والحاضر بالليالي القمرية ، و وصف القمر وجماله ، عندما يتجلى الهلال بدراً في سمائه ، وكما قيل : "ما دام معي القمر مالي ومال النجوم" ، في دلالة واضحة على تفضيل القمر على النجوم الجميلة ، فكل من نظر للقمر وجد أن له لغة خاصة تلفت الأنظار لرونقه البهي ، تعرف بـ لغة العشاق ، وفي المقابل لم نسمع أحداً تغنى بالشمس ، فكما نعلم أن من ينظر للشمس قد يفقد جزء من بصره ، أو قد يفقد كلتا عينيه ، فيصاب بالعمى ! ولهذا فإن العقلاء لم يتغنوا بلهيب الشمس التي تحمل على سطحها ناراً مستعرة ، و لو قدر لشخص أن أقترب منها لأحترق من حرها على بعد ألاف الكيلومترات !!
ما دعاني لكتابة تلك السطور هو جلوسي في فصل الشتاء في شرفة منزلي ، لكي أتدفأ بشمس الشتاء الباردة ، فللشمس فوائد أيضاً ، لكنها لا تحرك أحاسيس العشاق كما يحركها ضوء القمر !! فالاقتراب منها هلاك محيق !!
و إذا فرضنا جدلاً أن من سافر لرؤية عتمة الشمس محقٌ فيما فعل ، فمن باب أولى يحق لي أن أسافر لرؤية نور الهلال عندما يصبح بدراً .. "قمر ليلة أربعة عشر" ، ولا أدري هل هي من محاسن الصدف أن يكون تتويج "الهلال" " الفريق" في ليلة تمامه بدراً !! ، فمن سيفوت جمال تلك الليلة .. إن كان يفهم لغة الهلال !! .. في ليلة التتويج .. لا خاسر بإذن الله ، تدخل الدرة وأنت واثق الخطوة منتشياً بفريقك الملك ، الذي أدركت جبروته آسيا بسمائها وأرضها ! فرددت وبصوتٍ واحد "هلال" "نادي القرن الأسيوي" فكان "زعيم" لها ، وتوج بالألقاب و تشرفت به ، حضور "مباراة التتويج" "تاريخ" يسجل في صفحاتك كمحب للهلال .. هل تترك الحدث يضيع من عمرك ! .. لو قدر لشخص حضور مباراة في كاس العالم و لم يفعل فله أن يحضرها بعد أربع سنوات! ولكن "مباراة التتويج" هل تتكرر ؟؟ قد تقاطعني في الحديث وتقول الهلال بحول الله قادر على أن يكرر ما فعله في هذا الموسم و يحسم الدوري "من بدري" ، لكن لا تنسى أن الظروف وإن لم تقف ضد الهلال .. و ساعدتك اليوم على الحضور.. فقد لا تساعدك حين يفعلها الهلال مرة أخرى !! لأننا لا ندرك ما يفعله الهلال !! وهذا ما حصل معي !! هل تعلم أني خططت على حضور "مباراة التتويج" و رتبت حجوزاتي "من بدري" على أن أعود لوطني العزيز وقت مباراة الشباب و الاتحاد ، لكن الهلال كان أكبر من خيالي وترتيبي ، وحسمها "من بدري" و"قبلي" وضاعت عليّ فرصة العمر لرؤية روعة "مباراة التتويج" ، و نشوة دخول أرض "الدرة" ومصافحة كبرياء الهلال ، هلال الشموخ .. هلال الزعامة .. هلال القمر .. فليكن عشقك للهلال أكبر حتى يعشقك الهلال ، وإلا فأن هناك ألف عاشق وعاشق هم أولى بالهلال .. و لا أدري هل أفرح باللقب أم أحزن لعدم حضوري مباراة "التتويج" و"اللقب" ..!! مــرمــى الأيــام ** إذا كان رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد حفظه الله سيأتي من مغرب الدنيا لمشرقها لحضور "مباراة التتويج" فهل يعجزنا القدوم من غرب الرياض لشرقها !!
** هذا الموسم الوحيد الذي مر على الهلال إن لم تخني الذاكرة الذي كان فيه أجانب الهلال من فئة الخمس نجوم ، وأعني بكونهم خمس نجوم أي أنهم يخدمون الفريق بشكل إيجابي ، وليسوا عالة على الفريق ، فشكراً للمرة المليون ياشبيه الريح ..
** أتمنى من الحضور في "مباراة التتويج" أن يشاهدوا المباراة على أنها مباراة تكريم لنجوم الهلال ، ويستمتعوا بها .. بغض النظر عن النتيجة فهي مباراة لا تعرف الهزيمة ..وهذه واحده من غرائبها حيث أن الجمهور الهلالي سيخرج سعيداً مهما كانت النتيجة ..
** أتوقع أن يعمل الداهية جيرتس على إراحة لاعبي الفريق الأول في المباريات الثلاث المتبقية من الدوري ، بطريقة تريح اللاعبين وفي نفس الوقت تبقيهم على أهبة الاستعداد لما تبقى من أستحقاقات ..
** أستغنى الهلال هذا الموسم عن فهد المفرج ، و عبدالعزيز الخثران ، وطارق التائب و سول ، الذين يجتمعون في كون أنهم متقدمين في العمر كروياً ، وتجددت دماء الفريق بوجود نواف العابد وغيره من الوجوه الشابة ، وقريباً سنرى آخرين يرحلون وآخرين يحلون محلهم ، وهذا يعتبر جانب إيجابي للفريق .. حينها سنقول كما قلنا سابقاً شكراً لمن تشرف بلبس القميص الأزرق ..
عاشت أيـــام الزعماء بالبطولات .. 
تحياتي الأيـــام .. 
اخر تعديل كان بواسطة » الأيـــام في يوم » 28/01/2010 عند الساعة » 01:52 PM |