نزف التهاني الصادقة لكل الهلاليين ، بمناسبة تحقيق بطولة دوري هذا العام ، والتي كانت بحق بطولة مميزة في كل شيء ، نتائج الفريق ، وقفة الجماهير الصادقة ، المستوى والأداء ، والأحتراف في كل شيء
التنافس الشريف مطلب مهم ، وتحقيق الفوز حق شرعي لكل فريق ، الاخلاص والتفاني للشعار شعور يدل على حب من الداخل ، يظهر ويراه الجميع في الخارج ، لكن عندما تكون هذه الأشياء غائبة في مباريات ، وحاضرة في مباريات معينة وأمام ( الهلال ) فهذا يولد أكبر علامة أستفهام .
لمن يجهل تاريخ المسابقات المحلية ، ويجهل مواقف الاتفاق في احد المواسم السابقة مع الهلال ، نقول ما يأتي :
في ثمانينيات القرن الميلادي الماضي ، عندما كان نظام مسابقة الدوري كموسمنا الحالي بالنقاط ، كانت مسيرة الزعيم في ذلك الوقت كمثلها اليوم ، وهذا عادة الهلال دائما ، وكان يلاحق الزعيم اعتقد أنه الجار الأصفر ، تقابل الهلال مع الاتفاق قبل نهاية الدوري بأسابيع ، المباراة تهم الهلال بالدرجة الأولى ، ولا تعني للاتفاق لا من بعيد ولا من قريب ، وفي موقعة الملز الشهيرة ، تأخر الهلال بهدف ، استأسد الاتفاقيين كأنها حياة أو موت ، وتمضي دقائق المباراة ، وهي على هذا الحال ، وربما أشد ، تخيلوا جهد موسم كامل مرتبط بهذه المباراة ، كأنها مباراة كؤوس ، إما البطولة ، وإما كأنك مثل صاحب المركز العاشر .
أنتهت المباراة بهذه النتيجة ، وبقدرت قادر تحولت البطولة ، من الهلال فيما لو فاز فيها ، وتجير للنصر
الجيل الهلالي الحالي ، يستحيل عليه تذكر هذه المباراة ، فالتاريخ لا يُنسى ، ولا يطمس ، تدور الأيام والسنين ، ويتقابل الفريقين بظروف غير تلك الظروف ، وأجزم أن لو أن الظروف كمثل تلك ، لا اعتقد أن فريق الاتفاق ورئيسة الحالي المدعو عبدالعزيز الدوسري ، الذي يظهر لكثير من الناس ، أنه مسالم ، ومثالي ، وكاف خيره وشره ، لمن يجهل المذكور أقول : لو تجمعون حقدة على الهلال ، لحجب ذلك نور الشمس

، ولكن رجال الهلال حسموها قبل نهاية الدوري بثلاث جولات
رسالتي أولا للجماهير ، وثانيًا للاعبين ، ولإدارة الفريق ثالثا :
اولا : ياما حضرنا للفريق في حلة وترحاله ، ياما صرخت حناجرنا بالهتاف لفريقنا ، ياما صفقنا باعجاب لنجوم فريقنا ، ياما دعونا الله في السر والعلن أن تستمر مسيرة فريقنا للأمام ، ياما أخذ تفكيرنا الهلال في النوم والصحوة ، ياما ياما ياما ... ، أليس هذا الفريق يستحق منا كل هذا ؟؟؟ إذا جاءت لحظة الحسم ، لحظة التتويج ، لحظة قطف الثمار ، لا تتأخر ، أجّل مواعيدك ، وأضبط ساعتك ، وموعدنا الدرة .
ثاني : رسالتي الثانية للاعبين ، صحيح أن البطولة حُسمت ، والكأس بإذن الله سيمسي في العريجا ، وسيكون سعيد بجوار كؤوس ودروع كثر ، ولكن التهاون والتساهل ستشوه الفرحة وهذا لن نرضاه البته ، لا يمكنني نسيان مقولة أحد المحللين الرياضيين عندما قال : ياسر القحطاني على الرغم من تأخرة في سلم ترتيب الهدافين ، أتوقع أن يكون هداف الدوري ، وهذه الكلمات ستكون دافع لأبو عبدالعزيز أن تكون هذه المباراة ومبارايات الكبار ( الشباب ، الاتحاد ) مباريات لزيادة غلة الأهداف لهذا اللاعب الأسطورة .
ثالثًا : إدارة الفريق ، كلمة الشكر عندما تخرج من اللسان تتلقفها الأذن بارتياح ، لكن عندما تخرج كلمة الشكر من القلب ، لا يمكن أن تتسع لها الآفاق ، نعم يا سمو الأمير الشاعر الفنان ، قلب الهلال النابض ، شكرًا شكرًا شكرًا من أعماق أعماق البطين الأيمن
الدنيا حلوة بفوز الهلال ، الأكل والشرب لذيذ بانتصار الزعيم ، أهنئكم جميعًا بأنكم زعماء .
وللجميع خالص الود