[أبومبارك.1]

ونحن أناس لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر.
ليت شعري،أكان يدري أبو فراس أن أعرابا من نجد القاحلة الطاردة يتزعمون نصف الأرض ويهيمنون عليها مئة عام،أكان بخلده وقد فرق بيننا وبينه ثمانية قرون تزيد قليلا أن الهلال من عناه أم هو الاستشراف والفراسة.
إنه الزعيم يا سادة لا يرضى ببطولة كبطولات غيره،فالتميز سمة بطولات بني هلال.
كيف لا وقد حقق بطولة 1405بفريقين مختلفين ففي الدور الأول شارك بغياب تسعة من لاعبيه بسبب انضمامهم للمنتخب وقد أنهى الدور الأول رغم الغياب دون هزيمة ،ولم يكتف الهلال بذلك فواصل الزعماء عنفوانهم فحصدوا النقاط نقطة تلو الأخرى ليعلنوا أنفسهم أبطالا بسبع وأربعين نقطة وثلاثة من لاعبيه يعتلون صدارة الهدافين على التوالي في موسم بدأ فيه بزوغ النمر يوسف بعد أن سجل ثلاثة عشر هدفا ليأتي ثالثا بعد زميليه هذال وعبدالرحمن،ولم يك ذلك التميز الوحيد فشباك الدايل لم تستقبل غير ستة أهداف في ثمان عشرة مبارة في رقم قياسي لم يستطع فريق سعودي أن يحققه حتى اليوم.
كيف لا وقد حقق أولى بطولاته في عامه الرابع أمام وحدة مكة بأهداف رجب الثلاثة وتلك حكاية لم أعشها ولكني تلقيتها من في أحد أبطالها سلطان مناحي في منزل أمين صندوق النادي عام 1400محمد المقرن،ومما ذكر مناحي أن الخوف قبل المباراة قد بلغ بلاعبي الهلال مبلغه حتى أن أحدهم لم يستطع أن يلبس الشراب إلا بمساعدة زملائه من رعشة أصابته والغريب أنه سجل الأهداف الثلاثة،إنه الزعيم زعيم التميز والأوليات.
كيف لا وبطولة عام2008لم تك بطولة عادية،فبينك وبين منافسك ثلاث نقاط تضعك في الترتيب التالي له،ومباراة الحسم أمامه علىملعبه وبين جماهيره،لا سبيل للزعيم غير الفوز لينال البطولة،يخطف الناشئ الفريدي الكرة من لاعب كان أحد أبطال الزعيم فنفر بتحريض البلوي ليكون وبالا عليهم فقد قطعت منه الكرة كما أسلفنا أن الفريدي كان بطل تلك اللعبة ليرفعها في منطقة الخطر لتجد شعرات من رأس ياسر كانت كفيلة بخداع النتيف لتعلن هدف البطولة للزعيم والحسرة للبلوي وفرقته؛وذاك لأنه الزعيم.
كيف لا..وفرقة شبيه الريح ترسم الإبداع على المستطيلات الخضراء فتجندل الخصوم بالخمسة والأربعة،فرقة شبيه الريح حققت التميز في كل شئ،الهجوم هو الأفضل بشهادة اثنين وخمسين هدفا قابلة للزيادة،الدفاع هو الأفضل،بطل اللعب النظيف،الفريق الوحيد الذي لم يطرد منه لاعبا فالفريق يلعب ليمتع،كيف لا وقدبقي ثلاث جولات في عالم الكرة يحدث فيها الكثير ولكن الزعيم حولها بنجومه لتأدية واجب أمام خصومه فكم أنت كبير ياهلال.
وقفات:
يتشدق المتحسرون بأن دوري هذا العام هو الأضعف فإن صدقوا وما صدقوا فهذا اعتراف منهم بقوة الهلال وإن لم يقروا بذلك فاعترافهم بضعف فرقهم.
-يقول الشبابيون أن الاصابات التي حلت بفريقهم هي سبب ضاع الدوري،وإن كان هذا عذرهم الذي يقتنعون به فقد أدانوا أنفسهم حيث حسبوا أنهم يقللون من فوز الزعيم،ففريقهم خسر النقاط التي كانت كفيلة ببقائه منافسا أمام فرق المؤخرة والوسط،فإن تعجز عن الفوز على الرائد ونجران والفتح والحزم حتى لو لعبت بفريقك الثالث فأنت غير مؤهل للمنافسة لأنك تفتقد البديل الذي ينافس الأساسي وهذا سر بطولات النفس الطويل.
-فرح الفقراويين بفوزهم على فريق القرن ولا غرو فعطش السنين يروي الحنظل والحرمل ولا ينبت الخزامى والعرار.
-عبد العزيز الدوسري :دعائي لك بالشفاء العاجل لتعود لمعشوقتك ومحبيك تسطر الإبداع وترسم البسمة.
-وبدت لميس كأنها ......بدر السماء إذا تبدى
وبدت محاسنها التي... تخفى وكان الأمر جدا
وما لميس إلا بطولة الدوري ولا عريس غير الزعيم.
دمتم زعماء،.