[الكاتب النحرير]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

في السابق كانت هناك مقولة تتردد في الاوساط الرياضية مفادها أن أعطوا الهلال كأساً وأحضروا كأساً آخر

تتنافس عليه الفرق الأخرى .. وأجدني مضطراً لاستخدام هذهـ المقولة ولكن بمعنى غير الذي كان في نفوس قائليها

فبالفعل لا يوجد فريق يستحق أن ينافس الهلال لأننا نشاهد تنافساً محموماً بين أغلب الفرق على المركز الرابع

وهذا منتهى طموحهم فهل يستجيب المسؤلون لهذهـ الرغبة القديمة ويضعوا درعاً خاصاً لصاحب المركز الرابع

كنت وما زلت أردد على أن الدوري لعبة هلالية مفضلة منذ القـِـدَم

وطالما أن الهلال يسير بالشكل الصحيح وبالطريق السليم فلن يجد الفريق القادر على إيقافه

أو مجرد عرقلة مسيرته نحو لقبه المحبوب .. إلا إذا حدثت تدخلات خارجية أو تلاعبات من خارج الميدان

كالتي حدثت العام الماضي من زعزعة لاستقرارهـ الفني بطرد مدربه لمجرد أنه خلع قميصاً ووضعه على منصة تتويج

أو كالتي تحدث في اللجان المسئولة عن تنظيم الدوري من تقديم لمباريات وتأجيل لأخرى وتداخل مسابقات

فقبل أربعة مواسم يقرر نهائي كأس ولي العهد في فترة متقاربة جداً مع دور نصف النهائي لبطولة أبطال العرب

فيضحي الهلال بها ليضمن النهائي ؛ وقبل موسمين يقرر نهائي كأس فيصل قبل 48 ساعة من مباراة مهمة في الدوري

ويضطر الهلال للتضحية هذهـ المرة ببطولة كأس فيصل مقابل البطولة الأهم وهي الدوري

إنها سياسة توزيع البطولات بعد أن أزعجهم الهلال بالفوز بخمس بطولات متتالية في موسم ونصف

هذهـ المرة استعد لهم الهلال جيداً وكون فريقين قويين كل واحد منهما يعسكر بعيداً عن الآخر

وبإدارة مستقلة وجهاز فني مستقل .. فالفريق الأول يعسكر بالنمسا والفريق الأولمبي يعسكر بالبرازيل

ويكمل مسيرته بالمشاركة في بطولة النخبة في منطقة عسير ؛ فكانت النتائج المذهلة

تصدر الفريق الأول للدوري بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه وبعدد هائل من الأهداف بلغ 48 هدفاً

ومرماهـ يتلقى أقل نسبة من الاهداف ولاعبوهـ يتنافسون على صدارة الهدافين

ولم يتلق أي منهم البطاقة الحمراء ؛ وهذا يدل على الاستعداد النفسي والذهني ويحسب للإدارة والمدرب

أيضاً الفريق الأولمبي يقدم مستويات ممتازة ويعتمد في غالب عناصرهـ على أسماء واعدة

وينهي الدور التمهيدي بضمان التاهل قبل المباراة الأخيرة ويصل لنصف النهائي بأسهل الطرق

وباعتقادي أنه لو كان هناك مقترح مفيد أكثر جدية من المقولة التي بدأت بها المقالة فربما يكون

مشاركة الهلال بفريقين في دوري المحترفين الموسم القادم هو الاجدى خصوصاً إذا ما عرفنا أنه

يوجد توصية بزيادة عدد فرق الدوري لستة عشر فريقاً الموسم المقبل وعندها قد تكون فرصة للهلال

ليجد الفريق المناسب الذي يستطيع منافسته

أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 29 / 1 / 1431هـ