بسم الله الرحمنّ الرُحيمّ ~
لا أحد يشك في شعبية الهلال أو عدد بطولاته وأنه أحد أركان الكرة السعودية الثابتة إن لم يكن أبرزها ولكن لماذا يكرهونه؟ لماذا لا يحبونه؟.
قبل الإجابة، هناك مقولة دارجة في الرياضة السعودية، وهي أن من لا يشجع الهلال ولا يتعصب له فهو لا يحبه، ولذا فالبعض يتملق ويتزلف للهلال لتحقيق أهداف شخصية، رغم أنه في قرارة نفسه لن يحزن على خسارة الهلال لبطولة أو مباراة، فالأمور سواسية عنده.
أما لماذا وكيف فلا أحد يستطيع أن يجيبك، فقد تعددت الأسباب وعدم حب الهلال واحد!، فليس من المعقول أن يكره فريق لأنه رقم صعب في عالم البطولات، لأن البطولات تزيد وترفع من جماهيرية الأندية وليس من كرهها، وليس من المعقول أن يكون النادي نموذجياً في كل شيء، ولا يحبه أحد.
هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك، وهو أنهم يبغضون الهلال لأنه اغتصب حقوق الأندية، وأنه يحظى بمحاباة لا يحظى بها غيره، لكن هل يعقل أن تتفق جماهير الأندية على مبدأ واحد؟
الحقيقة التي يجب أن يتقبلها الهلال وعشاقه أن الإعلام الهلالي هو سبب رئيسي في هذا البغض وعدم الرضا من الجماهير، لأنه جعل حب الهلال فوق كل شيء، واتخذوا مبدأ ذر الرماد في العيون بعد أي أخفاق للهلال، فإذا كانت خسارة فإنها ليست سوى مجرد 3 نقاط، وإن كانت بطولة فالحمد لله، متشبعون بطولات، أما إذا كانت قضايا لاعبين أو مدربين أو إداريين فإنهم يفتحون مجلدات التاريخ من العصر الجاهلي حتى يومنا الحالي لتبرئة ابنهم البار، في حين إذا قام كبيرهم بمهاجمة أحد فإنهم يسلون أقلامهم وسيوفهم وأسلحتهم حتى يعروا الضحية، وبعد ذلك كله تجد جمهور الهلال الذواق يمجد هذه الأطروحات ويتغنى بها في المنتديات والاستراحات.
في كل الحالات السابقة تزيد كراهية الجميع للهلال، ويتشفى كثيرون بتعثره.