
31/12/2009, 10:07 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 22/09/2007 المكان: الــزعــيــم
مشاركات: 686
| |
من المـجـــنــون نـــحـن أم الكــرة .! بسم الله الرحمن الرحيم كرة القدم لعبة مجنونة في تكتيكه اوفي جذبها للجماهير مجنونة في إشعال الفتن والحروب حول الدول المختلفة والأندية المختلفة فهي مجنونة في التحكم بشعب بأكمله تسعده أوتحزنه هذه الكرة التي هي عبارة عن قطعة من القماش الملون بداخلها هواء "يجري" خلفها 22 لاعباً وثلاثة حكام ومراقبين وأجهزة فنية .. قطعة لا يتجاوز ثمنها بضعة مئات الريالات تتحكم في سرور وحزن شعب بأكمله .. وتملاً جيوب الملايين من اللاعبين حول العالم بملايين الدولارات و تتحكم في إقتصاد العديد من المؤسسات المختلفة حول العالم .. نعم أنتي مجنونة أيها الكرة !! عندما نشعر بطعم الخسارة "المــر" يتجدد إشتياقنا وآمالنا في تذوق طعم الفوز من جديد .. المثل يقول "إن دامت لغيرك ما وصلت إليك" .. حقاً إذا دام الفوز لغيرك فلن تستطيع الفوز أبداً .. هذا هو جنون الكرة !! من منــا لايشعر بالمرارة وقمة الأسى والحزن عند الخسارة ويالها من مصيبة إذا كانت ثقيلة .. تعلوا آهات الحزن والبكاء .. ستصبح الليلة سوداء وتنتشر توابع أي خسارة مثل توابع الكوارث والزلازل تهاجم هذا وتسخر من هذا وتنتقد هؤلاء حتى إذا كان هناك إيجابيات وهؤلاء من أفسدوا الكرة ويجب إعتزال هؤلاء العواجيز فتكون المحصلة هي السيئة تعم و الحسنة تخص !! أما في حالة التعادل لا نفتح في ملفات التعادل معلنين شعار عدم التوفيق ولعبنا مباراة حلوة ولكن التوفيق لم يكن حليفنا وإن شاء الله تتعوض المباريات القادمة وتصبح المباراة حلوة من جانب الفريقين .. دون أن أرى أين هو محور حلاوة المباراة !! وعندمـا نفوز نشعر بالفخر والسعادة وقمة النشوة ويالها من فرحة إذا كانت بـ نتيجة ثقيلة تعلوا صيحات الفرح و السعادة .. ستصبح ليلة زرقاء .. ونمجد في اللاعبين الذين كتبوا أسمائهم من نـور على جدران الكرة وعلموا على كل المنافسين .. وإذا وجدنا أخطاء نتلاشاها فنحن الفريق الفائز فكيف تكون عندنا أخطاء .. فالحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها !! أليس هذا قمة التناقض وقمة الجنون .. عندما أكون فائز فرحان .. فأنا ملك .. أما عندما مهزوم "مقهور" .. فأنا لا أسوى شئ !! إنتهى اللقاء ..
بدأت تناقضات الفوز تظهر وملامح الخسارة سادت الجميع أين الثقة ذهبت بسبب هزيمة مباراة وتناسى الجميع نشوات وصولات وجولات الفريق البطل .. عند الخسارة يصبح الفريق لا يصلح لممارسة الكرة .. وفي الفوز نصبح أباطرة اللعبة وتناسى الجميع "جنون الكرة" فـ هي تعطيك اليوم بسمة وغداً تلقيك بالدموع حقاً لكل جواد كبوة .. والبطل هو من يمرض ولا يموت .. لأننا الأبطال وسنظل كذلك الأهم أن نكون أوفياء .. لنكن أكثر جنوناً من هذه الكرة .. ونفرح بأنفسنا لأننا نملك رجال قادرين على العودة وتجاوز كبوات الماضي .. ونشكر الله أولاً وأخيراً فالفوز من عند الله والهزيمة من عند الله أيضاً ويجب أن نعرف الجانب الاخر للكرة حتى نعود من جديد .. الهلال هو الوحيد الذي إستطاع أن يدير جميع الأندية حوله وأن يجعلها تكتفي بمشاهدة صعود لاعبيه لمنصات التتويج مما ولد عقدة أزلية تؤرق مضاجع بعض مراهقي الصحافة والاندية الآخرى وأصبحوا الذين يكابدون لهزيمة الهلال للهروب من حقيقة واقعهم المرير وماضيهم المخجل ! تحياتي لكم .. نايف |